الخوف السائل… زمن الهواجس التي لا تنتهي
يمتد هذا المقال كحلقة جديدة في السلسلة التي كتبتها حول كتب زيغمونت باومان عن عالم “السوائل”؛ فبعد أن توقفت عند الحداثة السائلة، والحب السائل، والحياة السائلة، أجدني اليوم أمام فصل آخر لا يقل خطورة ولا كثافة، فصل يتحدث عن الخوف، ذلك الرفيق الخفي الذي صار يسكن تفاصيل أيامنا، ويتحول من شعور عابر إلى حالة وجودية […] The post الخوف السائل… زمن الهواجس التي لا تنتهي appeared first on الشروق أونلاين.


يمتد هذا المقال كحلقة جديدة في السلسلة التي كتبتها حول كتب زيغمونت باومان عن عالم “السوائل”؛ فبعد أن توقفت عند الحداثة السائلة، والحب السائل، والحياة السائلة، أجدني اليوم أمام فصل آخر لا يقل خطورة ولا كثافة، فصل يتحدث عن الخوف، ذلك الرفيق الخفي الذي صار يسكن تفاصيل أيامنا، ويتحول من شعور عابر إلى حالة وجودية عامة تطبع عصرنا وتحدد إيقاع حياتنا.
يرى باومان أنّ الخوف لم يكن في الماضي كما هو اليوم، فقد كان حينها محدد الملامح، معروف المصدر، يمكن تسميته ومواجهته حتى وإن لم يكن القضاء عليه ممكنا بالكامل، فالحروب كان لها أعداء واضحون، والأوبئة كان لها أسماء وأعراض، أما الآن، وفي قلب ما يسميه المفكر البولندي “الحداثة السائلة”، أصبح الخوف متشظيا بلا شكل، عابرا للحدود، يتسرب من كل ثغرة، ويطل علينا في كل صباح بوجه جديد لا نعرفه ولا نملك أمامه إلا الترقب، حتى صار الناس يخافون من احتمالات أكثر مما يخافون من وقائع، ومن ظلال أكثر مما يخافون من أجساد.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post الخوف السائل… زمن الهواجس التي لا تنتهي appeared first on الشروق أونلاين.