إطلاق قافلة طبية مخصصة للكشف المبكر عن سرطان الثدي

أعلنت حميدة كتاب، الأمينة العامة لجمعية الأمل لمكافحة سرطان الثدي، عن إطلاق قافلة طبية مخصصة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، بالشراكة مع وزارة الصحة ومخابر روش الجزائر، حيث ستكون وجهتها الأولى نحو مناطق الجنوب، في حملة ميدانية تستمر لمدة شهرين، ضمن فعاليات يوم دراسي نظمته مخابر روش الجزائر، اليوم الثلاثاء، بفندق السوفيتال.

وفي تصريحها، أوضحت حميدة كتاب أن القافلة ستنطلق رسميًا يوم الخميس 12 أكتوبر من مقر وزارة الصحة، لتجوب ولايات أدرار، تيميمون، بشار وبني عباس، على أن تتجه لاحقًا نحو ولايات من الغرب تشمل بجاية، غليزان ومعسكر. وتهدف هذه القافلة، التي تضم طاقمًا طبيًا متعدد التخصصات، إلى نشر الوعي بأهمية الفحص المبكر وتحسيس النساء، خاصة في المناطق الريفية والنائية، التي ما تزال تعاني من نقص في الخدمات الصحية وتعتبر سرطان الثدي من المواضيع “الطابوهات”.

و كشفت حميدة كتاب، الأمينة العامة لجمعية الأمل لمكافحة سرطان الثدي، عن بسبة الإصابة بسرطان الثدي في الجزائر ومنطقة المغرب العربي، حيث أكدت أن 12 بالمائة من الحالات المسجلة سنويًا تخص نساء تقل أعمارهن عن 35 سنة، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بباقي دول العالم التي تتراوح فيها النسبة بين 1 إلى 3 بالمائة فقط.

وأرجعت كتاب هذا الاختلاف الكبير إلى الآثار الخطيرة للتجارب النووية التي قام بها الاستعمار الفرنسي في الصحراء الجزائرية، والتي لا تزال تبعاتها الصحية قائمة، خاصة على سكان المناطق المتضررة.

ورغم ذلك، شددت على أن الوضع “لا يدعو للقلق “، مشيرة إلى أن السلطات العمومية اتخذت عدة تدابير هامة لمجابهة هذا الواقع، من بينها إنشاء لجنة وزارية مشتركة تضم مختلف القطاعات المعنية، بهدف تحديد الأسباب بدقة واقتراح حلول عاجلة وفعالة. كما أوضحت أن هذه الإجراءات تشمل تعزيز العلاج الوقائي، والاعتماد على تقنيات حديثة للكشف المبكر، خاصة لدى النساء الشابات.

وفي السياق ذاته، أشارت كتاب إلى أن المعدل العمري للإصابة بسرطان الثدي في الجزائر يبلغ حوالي 48 سنة، معتبرة أن هذا الرقم يستدعي تكثيف جهود التوعية والفحص المبكر، ودعت جميع النساء إلى إجراء تحاليل الكشف كل سنتين ابتداءً من سن 40 سنة، وذلك بهدف الوقاية، والتكفل المبكر بالحالات قبل أن تتفاقم.

The post إطلاق قافلة طبية مخصصة للكشف المبكر عن سرطان الثدي appeared first on الجزائر الجديدة.