الرياضيات “تثير الجدل” بمراكز تصحيح امتحان “البيام”!
انطلقت، الاثنين، عبر مختلف مراكز التصحيح المنتشرة عبر الوطن، عملية تصحيح أوراق إجابات المترشحين في امتحان شهادة التعليم المتوسط، دورة جوان 2025، وسط أجواء تنظيمية دقيقة، غير أنه في مقابل ذلك فقد أثارت مادة الرياضيات “جدلا واسعا” بين الأساتذة المصححين وكانت محل نقاش واسع، بسبب “سلم التنقيط” الخاص بها، أين طالب الغالبية منهم بضرورة إخضاعه […] The post الرياضيات “تثير الجدل” بمراكز تصحيح امتحان “البيام”! appeared first on الشروق أونلاين.


انطلقت، الاثنين، عبر مختلف مراكز التصحيح المنتشرة عبر الوطن، عملية تصحيح أوراق إجابات المترشحين في امتحان شهادة التعليم المتوسط، دورة جوان 2025، وسط أجواء تنظيمية دقيقة، غير أنه في مقابل ذلك فقد أثارت مادة الرياضيات “جدلا واسعا” بين الأساتذة المصححين وكانت محل نقاش واسع، بسبب “سلم التنقيط” الخاص بها، أين طالب الغالبية منهم بضرورة إخضاعه لتعديل جزئي، وذلك على اعتبار أنه قد ورد صارما أكثر من اللازم ولا يراعي الفروق الفردية بين التلاميذ.
أفادت، مصادر “الشروق”، بأن مئات الأساتذة المصححين، قد التحقوا منذ الصباح الباكر ليوم الاثنين 16 جوان 2002، بمراكز التصحيح المعينين بها، للشروع في تأدية مهامهم على أكمل وجه، خاصة وأن مسؤولياتهم تعد ثقيلة وهم مطالبون وجوبا بالتعامل بإنصاف شديد مع أي ورقة إجابة يصححونها، وأضافت في هذا الشأن بأنه قد تم توزيع أوراق الإجابات وتقديم التوجيهات البيداغوجية الخاصة بكل مادة، كما خصصت الجلسة الأولى، لمناقشة “سلالم التنقيط”، الرسمية المعتمدة، وذلك في إطار الالتزام التام والصارم بالبروتوكول المعتمد من قبل الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات.
الرياضيات تثير “مسألة” على طاولة المصححين
وفي هذا الصدد، لفتت مصادرنا إلى أن اختبار مادة الرياضيات في امتحان شهادة التعليم المتوسط “الذي أجري من الفاتح جوان إلى غاية الثالث منه”، لم يمر مرور الكرام من دون إثارة الجدل، حيث عبّر عدد من الأساتذة عن تحفّظهم إزاء بعض بنود “سلم التنقيط”، التي اعتُبرت في نظرهم “صارمة أكثر من اللازم”، و”لا تراعي بذلك الفروقات الفردية بين التلاميذ، خاصة في تمارين التحليل والدوال”.
ومن هذا المنطلق، كشفت ذات المصادر بأن لجان تصحيح المادة، قد ناقشت بإسهاب مقترحات لإدخال تعديلات جزئية على بعض النقاط، وهو ما قد يرفع لاحقا إلى لجان التنسيق الولائية والوطنية، في حين دعا أساتذة مصححون إلى ضرورة مراجعة بعض “النقاط الخلافية” في السلم النموذجي، مطالبين بأهمية اعتماد مقاربة “تنقيط تشجيعية”، تأخذ بعين الاعتبار الظرف النفسي للتلاميذ، خصوصًا وأن نسبة معتبرة منهم اشتكوا خلال فترة الإجراء، من طول الموضوع وصعوبة بعض التمارين.
وفي هذا السياق، شدد أساتذة مصححون على ضرورة التحلي بالموضوعية والإنصاف في التصحيح، وأكدوا على أن التلميذ المترشح الذي بذل جهدًا في التحليل أو حاول مقاربة الحل، ينبغي أن ينال نقطته، حتى وإن لم يُكمل الإجابة بالشكل النموذجي.
وإلى ذلك، أبرز مصححون آخرون “بأن التمارين نفسها لم تكن سهلة خلال فترة الإجراء، وسلّم التنقيط قد جاء ليُعقّد الأمور أكثر، خاصة وأنه قد وردت تفاصيل تقنية صعبة على التلميذ المتوسط، وكان من الأفضل اعتماد شيء من المرونة”.
وأما بالنسبة لباقي المواد، أكدت المصادر نفسها، على أنها تسير بوتيرة يمكن اعتبارها مستقرة، خاصة في اختبارات اللغة العربية، علوم الطبيعة والحياة، التربية الإسلامية، التاريخ والجغرافيا، حيث انطلقت العملية في ظروف هادئة ومستقرة، ووسط إشادة واسعة بالمواضيع والتي وصفت بالمتوازنة والمنصفة للتلاميذ.
وبالاستناد إلى ما سبق، أوضحت مصادرنا بأن عملية التصحيح، تستمر إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري، لتُرفع العلامات إلكترونيًا قبل مرحلة المداولات، في انتظار الإعلان الرسمي عن النتائج المرتقبة نهاية شهر جوان الجاري كأقصى تقدير.
ويبقى، الرهان الأساسي اليوم أمام المصححين، هو ضمان العدالة والإنصاف، وتثمين مجهودات المترشحين في ظل ضغوط الامتحان، خاصة في المواد العلمية التي تظل دائمًا محط نقاش، ما يؤكد أهمية تطوير “سلالم تنقيط” مرنة وواقعية، تُراعي أهداف التقييم التربوي لا العقاب الأكاديمي.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post الرياضيات “تثير الجدل” بمراكز تصحيح امتحان “البيام”! appeared first on الشروق أونلاين.