أفادت منظمة الصحة العالمية أن الوضع الإنساني في غزة يزداد تدهورا, حيث يواجه القطاع كارثة إنسانية حقيقية بسبب الحصار الصهيوني المستمر ومنع دخول المساعدات, حسب ما نقلته مصادر إعلامية اليوم الجمعة.
وقالت المنظمة, في بيان لها, أنها بالتنسيق مع شركائها, ترى أن المجاعة باتت “هدفا واضحا نتيجة القيود المفروضة على إدخال المواد الغذائية والدوائية للقطاع”, مطالبة بفتح المعابر بشكل فوري والسماح بدخول 600 شاحنة يوميا لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان غزة.
وأشارت إلى أن “الإنزال الجوي للمساعدات ليس حلا حقيقيا, بل مجرد إجراء رمزي لا يغطي سوى جزء يسير من الاحتياجات, في حين أن الحل الفعال يكمن في إدخال الشاحنات بشكل منتظم وآمن عبر المعابر البرية”.
وبينت المنظمة في بيانها أنها حذرت منذ أشهر بالتعاون مع مؤسسات إنسانية أخرى, من خطر المجاعة, مشددة على أن هذه الأزمة “من صنع الإنسان”, ويمكن إنهاؤها فورا إذا تم السماح بإدخال المساعدات دون تأخير.
ومنذ 2 مارس الماضي, تهرب الكيان الصهيوني من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يقضي بوقف إطلاق النار وتبادل أسرى, وأغلق معابر قطاع غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
ووفق معطيات السلطات الصحية في القطاع, استشهد أكثر من 1132 فلسطينيا أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية, وأصيب ما يزيد عن 7521 شخصا, برصاص قوات الاحتلال داخل مراكز توزيع المساعدات المزعومة, التي توصف بـ”مصائد الموت”.
ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني, منذ 7 أكتوبر 2023, عدوانه الهمجي على قطاع غزة, ما أسفر عن استشهاد 60332 فلسطينيا وإصابة 147643, بالإضافة إلى تشريد سكان القطاع بالكامل وتدمير واسع النطاق, بحسب تقارير فلسطينية ودولية.