مع أيّ فرنسا نتعامل؟!

في تصريح صريح ومباشر، كشف رئيس غرفة التجارة والصناعة الجزائرية الفرنسية، ميشال بيساك، أن الأزمة بين الجزائر وفرنسا ليست سوى انعكاس لإرادة شخصية، يمثلها وزير الداخلية برونو روتايو، الذي اتهمه بيساك صراحة بعرقلة أي تقارب جزائري فرنسي، عبر افتعال أزمات سياسية كلما لاحت بوادر انفراج. ما قاله بيساك لم يكن مجرد رأي شخصي، بل صفعة …

أغسطس 2, 2025 - 20:45
 0
مع أيّ فرنسا نتعامل؟!

في تصريح صريح ومباشر، كشف رئيس غرفة التجارة والصناعة الجزائرية الفرنسية، ميشال بيساك، أن الأزمة بين الجزائر وفرنسا ليست سوى انعكاس لإرادة شخصية، يمثلها وزير الداخلية برونو روتايو، الذي اتهمه بيساك صراحة بعرقلة أي تقارب جزائري فرنسي، عبر افتعال أزمات سياسية كلما لاحت بوادر انفراج.
ما قاله بيساك لم يكن مجرد رأي شخصي، بل صفعة داخلية تعكس انقسامًا في مراكز القرار الفرنسي، حيث لم يعد القرار يصدر من مؤسسة موحدة، بل من سلطتين متنازعتين: الرئاسة من جهة، ووزارة الداخلية من جهة أخرى. وهو ما يجعل فرنسا في حالة تناقض مع نفسها.
اللافت أن هذه التصريحات تتقاطع مع الرؤية الجزائرية، التي ترى في روتايو عامل توتير لا يمثل فقط خطرًا على العلاقات الثنائية، بل حتى على استقرار القرار الفرنسي الداخلي.
فرنسا، كما يبدو من الداخل، ليست في وئام مع ذاتها. فهل نتعامل مع فرنسا الدولة، أم مع فرنسا “الأجندات الشخصية”؟ سؤال يعيد طرح جدية الشريك الفرنسي وصدق نواياه في بناء علاقة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة