العدوان الصهيوني: منظمات أممية تؤكد أن قطاع غزة يواجه "مجاعة كارثية"
نيويورك (الأمم المتحدة)- أكدت منظمات تابعة للأمم المتحدة أن غزة تواجه "مجاعة كارثية" جراء استمرار العدوان الصهيوني على القطاع, وفق ما أفادت به, يوم الثلاثاء, وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). ودعت الوكالات الأممية إلى احترام القانون الإنساني الدولي والسماح بدخول الإمدادات فورا, محذرة من أن استمرار الحصار سيؤدي إلى معدلات وفيات تفوق مستوى المجاعة خلال الأشهر المقبلة. وفي هذا السياق, دعت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إلى فتح المعابر والسماح فورا بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة, محذرين من الانهيار الكامل للقطاع الزراعي, وارتفاع معدلات سوء التغذية والوفيات, نتيجة الحصار المستمر وحرمان السكان من الغذاء والمياه والرعاية الصحية. وأظهر التقرير الأممي الجديد "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي", الصادر مساء أمس الاثنين, أن جميع سكان قطاع غزة, وعددهم نحو 1ر2 مليون نسمة, يواجهون انعداما حادا في الأمن الغذائي, حيث صنف 93 بالمائة من السكان (95ر1 مليون نسمة) بين المرحلتين الثالثة والخامسة, بواقع 244 ألف شخص (12بالمائة) في المرحلة الخامسة (مجاعة كارثية), و925 ألفا (44 بالمائة) في المرحلة الرابعة (طوارئ), والباقي في المرحلة الثالثة (أزمة غذائية). وكشف التقرير أن نحو 470 ألف شخص يعانون حاليا من مجاعة فعلية, في حين يحتاج 71 ألف طفل وأكثر من 17 ألف أم إلى علاج فوري من سوء التغذية الحاد, ومنذ بداية عام 2025, قدرت حاجة 60 ألف طفل للعلاج المباشر. وتوقعت الأمم المتحدة استمرار تدهور الوضع خلال الفترة من 11 مايو إلى نهاية سبتمبر 2025, مع بقاء جميع السكان في حالة أزمة غذائية أو أسوأ. وفي القطاع الزراعي, أشارت "الفاو" إلى أن 42 بالمائة من أراضي غزة (أكثر من 15 ألف هكتار) كانت مزروعة قبل أكتوبر 2023, إلا أن 75 بالمائة من الحقول وبساتين الزيتون تضررت أو دمرت خلال العمليات العسكرية, وأن ثلثي آبار الزراعة (1531 بئرا) لم تعد صالحة للاستخدام مطلع 2025. وعلى الرغم من توزيع "الفاو" لأكثر من 2100 طن من الأعلاف والمستلزمات البيطرية على أكثر من 4800 راع, إلا أن الإمدادات لا تلبي الاحتياجات, وأكدت أن نحو 20 - 30 بالمائة إضافية من الماشية مهددة بالنفوق إذا استمر منع دخول مستلزمات الرعاية. وحذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي, سيندي ماكين, من أن "عائلات بأكملها تتضور جوعا, بينما تقف المساعدات على الحدود دون إذن للدخول", مؤكدة أن "المجاعة لا تأتي فجأة, بل تنشأ عندما يمنع الناس من الحصول على الغذاء والرعاية". وأكدت مديرة "اليونيسف", كاثرين راسل, أن الجوع وسوء التغذية أصبحا واقعا يوميا لأطفال غزة, داعية إلى تحرك فوري لتفادي كارثة إنسانية. وأشار التقرير إلى أن أكثر من 116000 طن من المساعدات الغذائية جاهزة على المعابر, وتكفي لإطعام نحو مليون شخص لمدة أربعة أشهر, لكنها لم تدخل بسبب الحصار, كما استنفدت مخزونات الغذاء بالكامل, وأغلقت جميع المخابز الـ25 المدعومة بسبب نفاد دقيق القمح ووقود الطهي منذ نهاية أبريل.
نيويورك (الأمم المتحدة)- أكدت منظمات تابعة للأمم المتحدة أن غزة تواجه "مجاعة كارثية" جراء استمرار العدوان الصهيوني على القطاع, وفق ما أفادت به, يوم الثلاثاء, وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ودعت الوكالات الأممية إلى احترام القانون الإنساني الدولي والسماح بدخول الإمدادات فورا, محذرة من أن استمرار الحصار سيؤدي إلى معدلات وفيات تفوق مستوى المجاعة خلال الأشهر المقبلة.
وفي هذا السياق, دعت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إلى فتح المعابر والسماح فورا بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة, محذرين من الانهيار الكامل للقطاع الزراعي, وارتفاع معدلات سوء التغذية والوفيات, نتيجة الحصار المستمر وحرمان السكان من الغذاء والمياه والرعاية الصحية.
وأظهر التقرير الأممي الجديد "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي", الصادر مساء أمس الاثنين, أن جميع سكان قطاع غزة, وعددهم نحو 1ر2 مليون نسمة, يواجهون انعداما حادا في الأمن الغذائي, حيث صنف 93 بالمائة من السكان (95ر1 مليون نسمة) بين المرحلتين الثالثة والخامسة, بواقع 244 ألف شخص (12بالمائة) في المرحلة الخامسة (مجاعة كارثية), و925 ألفا (44 بالمائة) في المرحلة الرابعة (طوارئ), والباقي في المرحلة الثالثة (أزمة غذائية).
وكشف التقرير أن نحو 470 ألف شخص يعانون حاليا من مجاعة فعلية, في حين يحتاج 71 ألف طفل وأكثر من 17 ألف أم إلى علاج فوري من سوء التغذية الحاد, ومنذ بداية عام 2025, قدرت حاجة 60 ألف طفل للعلاج المباشر.
وتوقعت الأمم المتحدة استمرار تدهور الوضع خلال الفترة من 11 مايو إلى نهاية سبتمبر 2025, مع بقاء جميع السكان في حالة أزمة غذائية أو أسوأ.
وفي القطاع الزراعي, أشارت "الفاو" إلى أن 42 بالمائة من أراضي غزة (أكثر من 15 ألف هكتار) كانت مزروعة قبل أكتوبر 2023, إلا أن 75 بالمائة من الحقول وبساتين الزيتون تضررت أو دمرت خلال العمليات العسكرية, وأن ثلثي آبار الزراعة (1531 بئرا) لم تعد صالحة للاستخدام مطلع 2025.
وعلى الرغم من توزيع "الفاو" لأكثر من 2100 طن من الأعلاف والمستلزمات البيطرية على أكثر من 4800 راع, إلا أن الإمدادات لا تلبي الاحتياجات, وأكدت أن نحو 20 - 30 بالمائة إضافية من الماشية مهددة بالنفوق إذا استمر منع دخول مستلزمات الرعاية.
وحذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي, سيندي ماكين, من أن "عائلات بأكملها تتضور جوعا, بينما تقف المساعدات على الحدود دون إذن للدخول", مؤكدة أن "المجاعة لا تأتي فجأة, بل تنشأ عندما يمنع الناس من الحصول على الغذاء والرعاية".
وأكدت مديرة "اليونيسف", كاثرين راسل, أن الجوع وسوء التغذية أصبحا واقعا يوميا لأطفال غزة, داعية إلى تحرك فوري لتفادي كارثة إنسانية.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من 116000 طن من المساعدات الغذائية جاهزة على المعابر, وتكفي لإطعام نحو مليون شخص لمدة أربعة أشهر, لكنها لم تدخل بسبب الحصار, كما استنفدت مخزونات الغذاء بالكامل, وأغلقت جميع المخابز الـ25 المدعومة بسبب نفاد دقيق القمح ووقود الطهي منذ نهاية أبريل.