لم أعد أتقبل الخسارة.. فما السبيل للظفر بالسعادة؟

سيدتي السلام عليكم ورحمة الله وبعد، صدقيني إن قلت لك أنني ضقت ذرعا من الخيبات المتتالية ، فأنا اليوم أرى نفسي إنسانا فاشلا لأنني لم أوفق في أي أمر، لا دراسة لا عمل لا علاقات طيبة، حياتي صارت عبارة عن روتين قاتل، بدد كل شيء جميل في داخلي بالرغم من أنني في أتجاوز الثلاثين من […] The post لم أعد أتقبل الخسارة.. فما السبيل للظفر بالسعادة؟ appeared first on النهار أونلاين.

مايو 13, 2025 - 19:48
 0
لم أعد أتقبل الخسارة.. فما السبيل للظفر بالسعادة؟

سيدتي السلام عليكم ورحمة الله وبعد، صدقيني إن قلت لك أنني ضقت ذرعا من الخيبات المتتالية ، فأنا اليوم أرى نفسي إنسانا فاشلا لأنني لم أوفق في أي أمر، لا دراسة لا عمل لا علاقات طيبة، حياتي صارت عبارة عن روتين قاتل، بدد كل شيء جميل في داخلي بالرغم من أنني في أتجاوز الثلاثين من عمري بعد، حتى صرت أكره نفسي ولا أحب مخالطة أحد حتى أتجنب خسارة أخرى، لأنني لن أتحملها، ولن أتحمل فكرة أن لا يقبلني أحد، أريد نصحا من فضلكم، وجوابا يعيد لي الأمل.
أخوكم ص.رياض من الوسط الجزائري.

الرد:
تحية طيبة أخي الفاضل، رسالتك واضحة، ولول أنك لم تذكر الكثير من التفاصيل المهمة من أجل الرد، لكن سأسألك أولا.. لما كل هذه السلبية..؟ لما الاستسلام وأنت في مقتبل العمر..؟ لما حكمت على نفسك بهذه القسوة وأنت لم تخض كل معارك الحياة..؟ أدري أنك تقرأ الآن الرد، وحاول أن تجيب على هذا السؤال: هل تحب ذاتك..؟ أجل أخي جمال فحب النفس يُعتبر أساس الحصول على مودّة واحترام الآخرين، لأن عدم قبول الإنسان لنفسه وتصالحه مع ذاته سيُشعره بأنه سيفشل في كل خطوة سيُقدِم عليها، وأنه غير جدير بكسب محبة وإعجاب الآخرين، وبالتالي يُصعّب عليه تحقيق النجاح أو الانخراط في علاقات صحيّة معهم، ولهذا إن أهم ما أنصحك به هو أن تحب ذاتك وتتقبلها بعيوبها ومزاياها، وتعامل نفسك بشكل صحيح خاصة في أوقات ضعفك حتى لا تُشكّل لك عائقا نحو الشعور بالرضا، ولا أقصد بحب النفس هنا التكبّر، أو النظر للآخرين بنظرة الغرور والتعالي عليهم، لا أبدا، لأن ذلك بالتأكيد سيحول دون تقربهم منك.
أيضا من إيجابيات حب الذات والتصالح معها، أنها ستدفعك لأن تحب أن تطور نفسك وتكسب مهارات جديدة في الحياة، لتخوض تجاربها بكل ثقة، ويكون مصيرك النجاح، فكر مليا أخي في هذا الأمر، وبإذن الله سيتغير حالك للأفضل، وأنا في انتظار تواصلك معنا مرة أخرى.
//////////////

The post لم أعد أتقبل الخسارة.. فما السبيل للظفر بالسعادة؟ appeared first on النهار أونلاين.