اللحمة كما الأوطان “جيوش”!
برهنت التجارب التي مرت بها العديد من الدول العربية، كما أثبتت تجارب ما يسمى بالربيع العربي أو “العبري”، أن لحمة الأوطان هي جيوشها الدستورية، فإذا ما تم اختراقها، تهاوت الأوطان، وانهارت الدول، وتفتت المجتمعات. فالحصن الحصين لأي أمة هو جيشها، والتآمر على جيوش الدول العربية كان أولى خطوات التفكيك. الملاحظ أن كل الأبواق الخارجية، التي …

برهنت التجارب التي مرت بها العديد من الدول العربية، كما أثبتت تجارب ما يسمى بالربيع العربي أو “العبري”، أن لحمة الأوطان هي جيوشها الدستورية، فإذا ما تم اختراقها، تهاوت الأوطان، وانهارت الدول، وتفتت المجتمعات. فالحصن الحصين لأي أمة هو جيشها، والتآمر على جيوش الدول العربية كان أولى خطوات التفكيك.
الملاحظ أن كل الأبواق الخارجية، التي تُسمى نشطاء أو معارضين من وراء البحار، غالبًا ما تكون مهمتها مهاجمة الأجهزة الأمنية والطعن فيها، وذلك ضمن مخطط مدروس من قبل المخابر لتفكيك اللحمة بين الجيوش وشعوبها. وقد عاشت كل الدول العربية التي تم إسقاطها وإدخالها في نفق الفوضى والطائفية، حملات ممنهجة ضد مؤسستها العسكرية، لأن المخابر تعلم أنه لا يمكن تنفيذ المخططات إلا بتأليب الشعوب على جيوشها.
لذلك، فإن العبرة التي يجب أن تُؤخذ هي أن كل أمة قلبها في جيشها، وأنه لا بديل للشعوب عن احتضان جيوشها، حتى لا تُؤكل كما أُكل الثور الأبيض في العراق، وليبيا، واليمن، وسوريا. فلا معنى ولا مكانة ولا وجود لدولة دون حصنها المنيع، الذي هو جيشها وحماة ديارها. فالجيش لحمة الأوطان، فلا يغرنكم لعب المغامرين والعابثين وباعة الذمم والأوطان.