المعلن عنها و المخفي، في ظل المتغيرات الإقليمية الحالية؟

بقلم الدكتورة: سناء الشامي الإجابة حتماً تكمن في قدرة الدول العربية، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، على تقبّل إستراتيجيات إسرائيل و العمل على مواجهتها بسياسات جديدة تخرج عن ردود الفعل الإنفعالية، لأن إسرائيل لن تتراجع عن تنفيذ مخططاتها في المنطقة، إلا أمام قوة تفرض عليها إعادة حساباتها، و هذا ما يتطلب بناء إستراتيجية عربية …

أبريل 12, 2025 - 09:15
 0
المعلن عنها و المخفي، في ظل المتغيرات الإقليمية الحالية؟

بقلم الدكتورة: سناء الشامي

الإجابة حتماً تكمن في قدرة الدول العربية، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، على تقبّل إستراتيجيات إسرائيل و العمل على مواجهتها بسياسات جديدة تخرج عن ردود الفعل الإنفعالية، لأن إسرائيل لن تتراجع عن تنفيذ مخططاتها في المنطقة، إلا أمام قوة تفرض عليها إعادة حساباتها، و هذا ما يتطلب بناء إستراتيجية عربية قادرة على مواجهة مشاريعها التوسعية، قبل أن تُفرض حدود جديدة على المنطقة كما خُطط لها منذ عقود. لقد سقطت دمشق بأيدي الآشوريين و البابليين و الفرس و الإغريق و الرومان و إسكندر المقدوني، و في فترة زمنية، إستولى الأمير التركي نور الدين الزنكي عليها و جعل منها مملكة و قاعدة لحملاته العسكرية ضد الصليبيين… رحلوا جميعاً و بقيت دمشق… دمشق تاريخ غير منقطع منذ أكثر من عشرة آلاف عام، و صارت عاصمة سوريا في عام 635 فهل من الممكن يا سيادة الرئيس الذي يقود سلطات الدولة أن تُبقي دمشق عاصمة سوريا، ليس فقط سوريا بحدوثها الحالية، و إنما سوريا بحدودها الطبيعية و التاريخية و تنوعها الإنساني و الثقافي؟ هل يمكن لسيادتكم بعد إسقاط نظام شرس دام زمن طويل، أن تعيدوا لدمشق دورها القيادي و كبرياؤها التاريخي؟
إنها ليست أسئلتي، إنها أيئلة أجيال ولدت و في فهمها ثدي الهزيمة، أجيال تائهة، تبحث عن قائد يجمعها و ينقذ وجودها من الإندثار. وفقكم الخالق بما فيه خير البلاد و خير هذه الأمة المكلومة، فلا يمكن فصل البعض عن الكل.