يعيش نظام المخزن حالة من الهلع والخوف أفقده التصرف بشكل واع مع الشباب المتظاهر ضد الفساد السياسي المتفشي في مؤسسات المملكة المغربية، وهي الخلاصة التي توصلت اليها تقارير استخباراتية على دراية بما يحدث داخل الغرف المظلمة للقصور الملكية وقصر الحكومة ومصالح المخابرات على اختلافها.
وبعد مرور أزيد من أسبوع على اندلاع مظاهرات ” جين زاد 212 “، يبقى نظام المخزن تائه يبحث عن السبل التي تساعده على النجاة من الحراك الجديد، والذي يبدو أنه مختلف تماما عمن سبقه من المظاهرات التي انتهت الى الفشل ودارت الدائرة على من قاده وانتهوا بمحكوميات عالية في السجون المغربية، على غرار ناصر الزفزافي ورفاقه.
وتقول التقارير الصادرة عن الجهات التي تتابع حراك المغرب، الملك محمد السادس مغيب تماما عن المشهد بسبب وضعه الصحي الخطير، أما ابنه ولي العهد الحسن الثالث فقد تم تحييده من المشهد مؤقتا، بسبب حالة الهيان التي اجتاحته بعد انفجار الحراك الشبابي، بحيث يعتقد ولي العهد أنه المتضرر الأول منه.
وتفيد التقارير الواردة إلى المستشار الخاص للملك، فؤاد على الهمة من مصالح الحموشي، أن المخابرات والمؤسسات الأمنية قادرة على التحكم في مظاهرات جيل زد، كما تزعم أنها في منحنى تنازلي، غير أن الفيديوهات التي يتداولها الناشطون تؤكد عكس ذلك.
وحرصا من طرف اجهزة نظام المخزن وأذرعه على الصمود الى اخر قطرة من دمائها، وعلى استغلال كل الامكانيات والحيل، تؤكد التقارير ذاتها أن الحموشي ومحيطه أعطوا
الضوء الأخضر لكافة الاذرع الإعلامية لتخوين وتشويه شباب جيل زاد، الذي يبدو مصمما أكثر من سابقيه على الوصول الي الأهداف التي سطروها.
وفي هذا الاطار تشير التقارير الى أن الملك خارج التغطية، ولم يتم اطلاعه على أي شيىء لا على البيان الصادر عن الحركة و لا عن مطالبها سوى ان هناك بعض الاحتجاجات الاجتماعية العادية تم التحكم بها، خوفا على صحته المتدهورة.
اما بخصوص ولي العهد، الأمير الحسن الثالث كما يسمونه، فقد أخرج تماما عن سلطة القرار بعد ان بدأت تظهر عليه ملامح الغضب نتيجة التأثر بمطالب جيل زاد، تقول التقارير، التي ترسم مستقبلا غامضا لمصير العائلة المالكة ومعها النظام الملكي برمته في الجارة الغربية.
أما مختلف أذرع نظام المخزن المغربي المتعددة فنحاول ترويج معلومات مغلوطة مفادها أن الوضع تحت السيطرة، فيما تبقى الحكومة في عين الاعصار لامتصاص غضب المتظاهرين في الشارع.
وفي الجهة المقابلة يعتزم الشباب المتظاهر تفعيل حراكه من خلال الحرص على إيصال رسائل إلى الملك المغربي محمد السادس، وذلك من خلال تغيير أماكن الوقفات إلى محاور القصور الملكية في الرباط والدار البيضاء وغيرها، مع تبني شعارات تهدد النظام مثل “عاش الشعب “، بدل الشعار التقليدي “عاش الملك”.
بالاضافة الي شعارات أخرى مثل ” توجهوا نحو الجيش عن طريق شعارات تطالبه بالتدخل والضغط، وهي وسيلة أخرى تدفع الجيش للتمرد على الملك عندما يقتنع بتغير موازين القوى.
The post المغرب.. الملك معزول والمعلومات التي تصله مفبركة وغير دقيقة appeared first on الجزائر الجديدة.