انتصارات دبلوماسية تاريخية إثر اعتراف عواصم غربية بالدولة الفلسطينية ... بداية انهيار الكيان الصهيوني تلوح في نيويورك
تحاليل الجمهورية: يؤشر تعنت الاحتلال الصهيوني المستمر، والمتجلي هذه المرة في تهديدات كبير مجرميه المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية وأزلامه في حكومة الإبادة الجماعية، بمعاقبة الدول الغربية التي اعترفت رسميا بالدولة الفلسطينية والعمل على استفزازها أكثر بفرض السيادة على الضفة الغربية، إلى اتساع أكبر للهوة بين هذا الكيان النازي وتلك الدول التي كانت قبل أشهر قليلة فقط من أشد داعميه وحلفائه الذين أمدوه بالسلاح وسخروا نفوذهم وأصواتهم لشد أزره وحماية ما كانوا يسمونه بحقه في الدفاع عن أمنه. كما يلمح تزايد حجم هذا العداء الذي بات يحصده الكيان الصهيوني حتى في صفوف أصدقائه بالأمس، نتيجة لإفراطه في ارتكاب جرائم يندى لها الجبين في حق الإنسانية أولا بقطاع غزة، وبخاصة تجاه من استزرعه قبل عقود في المنطقة، ونعني بذلك بريطانيا المدرجة ضمن قائمة الدول التي توعدها بالرد العقابي، إلى دخوله فعليا مرحلة بداية الانهيار التي تؤسس لزوال ما يسمى بـ "دولة إسرائيل"، وقد أضحى ينسلخ بشكل متسارع من شرنقة حُماته ومؤيديه، ليبدو حاليا أكثر عزلة على الساحة الدولية، من خلال ما أبرزته مؤخرا فقط نتيجة مجريات الأحداث التي تأتي ضده وضد ما يشتهيه تباعا، ومن ذلك التصويت لصالح "إعلان نيويورك" من كافة الدول الأعضاء إلا من داعمه الأوحد الولايات المتحدة الأمريكية، واتساع دائرة الدول التي اعترفت رسميا بدولة فلسطين رغم تهديداته لها حيال الإقدام على هذه الخطوة، لتصل إلى حد كتابة هذه السطور إلى 145 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة مؤيدة لقيام الدولة الفلسطينية منذ سنة 1988، أي ما يمثل تصويت ثلاثة أرباع الدول الأعضاء على مستوى هذه الهيئة الأممية، وكانت الجزائر أولها قبل 37 سنة. ويعد هذا النفور الحاصل بين الكيان الصهيوني وكثير من دول العالم، بما يجعله منبوذا في أوساطها أكثر من أي وقت مضى، تحصيل حاصل لاستخفافه بالمجتمع الدولي، وبمثابة رد فعل طبيعي منها عن عدم إقامته أدنى وزن لمحاولات سابقة دعته فيها على مدار أشهر خلت، إلى تفادي إحراجها أكثر أمام شعوبها الضاغطة عليها والمنتفضة ضده في الشوارع والساحات، بالعمل على عدم استهداف المدنيين في قطاع غزة، والتعجيل بإدخال المساعدات للمجوعين من طرفه، لكن الاحتلال فضّل صم الآذان كليا عن تلك النداءات، خاصة بعدما أصبحت رواياته بشأن نسفه مستشفيات ومربعات سكنية وقتله الأبرياء فيها، بحجة تلقيه معلومات استخباراتية عن تواجد مقاومين فيها واتخاذهم المدنيين دروعا بشرية، كلها مزاعم مفضوحة وأسطوانات مشروخة أكل عليها الدهر وشرب، ثم تحل المجاعة الحقيقية التي تم التحذير منها، ويعلن عنها رسميا بعد أن أضحت تتساقط على وقعها أرواح شهداء اللقمة تباعا، لتضاف إلى قوائم من أمعن الصهاينة في إبادتهم بالقرب من نقاط توزيع المساعدات الغذائية، والتي باتت تسمى لدى الإعلام العربي والغربي بـ "مصائد الموت". وقد بلغ اليوم هذا الكيان الفاشي ذروة طغيانه الذي ينذر بسقوطه الحر، عندما عمد في سابقة من نوعها في هذا العصر على الغدر بالوفد المفاوض على إحلال السلم في المنطقة، بمحاولته اغتيال القادة فيه والاعتداء على سيادة الوسيط القطري في هذه العملية، إلى جانب استعدائه دولا عظمى ومهمة وتوعدها بالأسوأ على الملأ، بسبب إنصافها حقا مؤجلا لصالح فلسطين التي اعتبر اعترافها بها حاليا قرارا شجاعا، جاء ليصحح ظلما تاريخيا على هذا البلد الشقيق، ويتعلق الأمر ببريطانيا وأستراليا وكندا والبرتغال، وبالأمس فرنسا وغيرها. وفيما يرتقب الكثير من نتائج انعقاد الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي افتتحت أمس، فإن الإجراءات الأهم التي يتوجب أن تكرس حاليا بعد اعتماد "إعلان نيويورك"، هي إجبار الاحتلال على تنفيذه من أجل تحقيق الوقف الفوري لجرائمه التي يرتكبها يوميا على الأراضي الفلسطينية، والمتمثلة في الإبادة الجماعية والمجاعة والتهجير القسري والضم، ومن ثم فتح مسار سياسي تفاوضي لتطبيق مبدأ حلالدولتين. أما في التطورات الميدانية للحرب الصهيونية على غزة، فقد استشهد منذ فجر أمس أكثر من 29 فلسطينيا برصاص وقصف جيش الاحتلال، بينهم 25 من مدينة غزة لوحدها، كذلك ارتفعت أيضا الحصيلة الإجمالية للضحايا منذ بدء هذا العدوان قبل حوالي عامين إلى 65344 شهيدا و166795 مصابا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.

يؤشر تعنت الاحتلال الصهيوني المستمر، والمتجلي هذه المرة في تهديدات كبير مجرميه المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية وأزلامه في حكومة الإبادة الجماعية، بمعاقبة الدول الغربية التي اعترفت رسميا بالدولة الفلسطينية والعمل على استفزازها أكثر بفرض السيادة على الضفة الغربية، إلى اتساع أكبر للهوة بين هذا الكيان النازي وتلك الدول التي كانت قبل أشهر قليلة فقط من أشد داعميه وحلفائه الذين أمدوه بالسلاح وسخروا نفوذهم وأصواتهم لشد أزره وحماية ما كانوا يسمونه بحقه في الدفاع عن أمنه. كما يلمح تزايد حجم هذا العداء الذي بات يحصده الكيان الصهيوني حتى في صفوف أصدقائه بالأمس، نتيجة لإفراطه في ارتكاب جرائم يندى لها الجبين في حق الإنسانية أولا بقطاع غزة، وبخاصة تجاه من استزرعه قبل عقود في المنطقة، ونعني بذلك بريطانيا المدرجة ضمن قائمة الدول التي توعدها بالرد العقابي، إلى دخوله فعليا مرحلة بداية الانهيار التي تؤسس لزوال ما يسمى بـ "دولة إسرائيل"، وقد أضحى ينسلخ بشكل متسارع من شرنقة حُماته ومؤيديه، ليبدو حاليا أكثر عزلة على الساحة الدولية، من خلال ما أبرزته مؤخرا فقط نتيجة مجريات الأحداث التي تأتي ضده وضد ما يشتهيه تباعا، ومن ذلك التصويت لصالح "إعلان نيويورك" من كافة الدول الأعضاء إلا من داعمه الأوحد الولايات المتحدة الأمريكية، واتساع دائرة الدول التي اعترفت رسميا بدولة فلسطين رغم تهديداته لها حيال الإقدام على هذه الخطوة، لتصل إلى حد كتابة هذه السطور إلى 145 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة مؤيدة لقيام الدولة الفلسطينية منذ سنة 1988، أي ما يمثل تصويت ثلاثة أرباع الدول الأعضاء على مستوى هذه الهيئة الأممية، وكانت الجزائر أولها قبل 37 سنة. ويعد هذا النفور الحاصل بين الكيان الصهيوني وكثير من دول العالم، بما يجعله منبوذا في أوساطها أكثر من أي وقت مضى، تحصيل حاصل لاستخفافه بالمجتمع الدولي، وبمثابة رد فعل طبيعي منها عن عدم إقامته أدنى وزن لمحاولات سابقة دعته فيها على مدار أشهر خلت، إلى تفادي إحراجها أكثر أمام شعوبها الضاغطة عليها والمنتفضة ضده في الشوارع والساحات، بالعمل على عدم استهداف المدنيين في قطاع غزة، والتعجيل بإدخال المساعدات للمجوعين من طرفه، لكن الاحتلال فضّل صم الآذان كليا عن تلك النداءات، خاصة بعدما أصبحت رواياته بشأن نسفه مستشفيات ومربعات سكنية وقتله الأبرياء فيها، بحجة تلقيه معلومات استخباراتية عن تواجد مقاومين فيها واتخاذهم المدنيين دروعا بشرية، كلها مزاعم مفضوحة وأسطوانات مشروخة أكل عليها الدهر وشرب، ثم تحل المجاعة الحقيقية التي تم التحذير منها، ويعلن عنها رسميا بعد أن أضحت تتساقط على وقعها أرواح شهداء اللقمة تباعا، لتضاف إلى قوائم من أمعن الصهاينة في إبادتهم بالقرب من نقاط توزيع المساعدات الغذائية، والتي باتت تسمى لدى الإعلام العربي والغربي بـ "مصائد الموت". وقد بلغ اليوم هذا الكيان الفاشي ذروة طغيانه الذي ينذر بسقوطه الحر، عندما عمد في سابقة من نوعها في هذا العصر على الغدر بالوفد المفاوض على إحلال السلم في المنطقة، بمحاولته اغتيال القادة فيه والاعتداء على سيادة الوسيط القطري في هذه العملية، إلى جانب استعدائه دولا عظمى ومهمة وتوعدها بالأسوأ على الملأ، بسبب إنصافها حقا مؤجلا لصالح فلسطين التي اعتبر اعترافها بها حاليا قرارا شجاعا، جاء ليصحح ظلما تاريخيا على هذا البلد الشقيق، ويتعلق الأمر ببريطانيا وأستراليا وكندا والبرتغال، وبالأمس فرنسا وغيرها. وفيما يرتقب الكثير من نتائج انعقاد الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي افتتحت أمس، فإن الإجراءات الأهم التي يتوجب أن تكرس حاليا بعد اعتماد "إعلان نيويورك"، هي إجبار الاحتلال على تنفيذه من أجل تحقيق الوقف الفوري لجرائمه التي يرتكبها يوميا على الأراضي الفلسطينية، والمتمثلة في الإبادة الجماعية والمجاعة والتهجير القسري والضم، ومن ثم فتح مسار سياسي تفاوضي لتطبيق مبدأ حلالدولتين. أما في التطورات الميدانية للحرب الصهيونية على غزة، فقد استشهد منذ فجر أمس أكثر من 29 فلسطينيا برصاص وقصف جيش الاحتلال، بينهم 25 من مدينة غزة لوحدها، كذلك ارتفعت أيضا الحصيلة الإجمالية للضحايا منذ بدء هذا العدوان قبل حوالي عامين إلى 65344 شهيدا و166795 مصابا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
