بتنظيم نشاطات رياضية وثقافية وفنية.. نواري لـ “الاتحاد “:

يومية الاتحاد الجزائرية
بتنظيم نشاطات رياضية وثقافية وفنية.. نواري لـ “الاتحاد “:

ملء فراغ التلاميذ لحمايتهم من الآفات الاجتماعية

• دروس الدعم “الحل” للقضاء على الدروس الخصوصية
  • تقديم الدروس بالمؤسسات التربوية وتقنينها أيام الجمعة السبت والعطل
  • تعويد الأبناء على عادات صحية قبيل الدخول المدرسي

يرى المستشار التربوي كمال نواري،  في حواره مع جريدة “الاتحاد” أنه مع اقتراب الدخول المدرسي ، على الأولياء تعويد أبنائهم على عادات صحية كتحديد أوقات للأكل والمراجعة والراحة، وتقليل استعمال الهاتف، وأكد أنه لحماية التلاميذ من الآفات الاجتماعية ينبغي إشراكهم في الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية والتوعوية.

حاورته : رزقان روزا

بما تنصحون الأولياء ونحن على مقربة من الدخول المدرسي؟

بما أن عطلة الصيف هي أطول عطلة  حيث تدوم أكثر من ثلاث أشهر ، ويتمتع التلاميذ بها وينامون متأخرين ويسهرون مع الرفيق اللصيق “الهاتف النقال” الذي لا يسمح لهم بالنوم ولا بالأكل في وقته ولا حتى قضاء حاجاتهم، وعليه فإن الدخول المدرسي للتلاميذ سيكون يوم الأحد 21 سبتمبر 2025  صباحا ،وهي فترة كافية أن يقوم الأولياء بتعويد الأبناء على النوم و النهوض المبكر من الآن وتحديد توقيت تناول وجبات الطعام وتخصيص وقت للمراجعة والمذاكرة والتسجيل المبكر للتلاميذ في المؤسسات التعليمية، لأن إدارة المؤسسات مفتوحة إبتداء من7 سبتمبر ولا ننتظر آخر دقيقة.

ويجب عليهم شراء الكتب المدرسية وإذا كنت مستفيدا من المنحة المدرسية الخاصة ستمنح لك الكتب مجانا،وكذا شراء اللوازم المدرسية وفق المدونة الرسمية  لكل مرحلة وسنة فقط … ننبه أن كتب التربية المدنية للسنوات 5و4و 3إبتدائي حذفت من المقرر، وشراء مئزر بمواصفات لائقة، وفي حالة التحويل أبنائكم من مؤسسة إلى أخرى نعلمكم بأنها فترة محددة لا يمكن تجاوزها.

فالإطلاع على برامج الدروس من خلال الكتاب المدرسي، فعلى الأولياء أن يعلموا أن تنظيم تمدرس جيد للتلميذ يبدأ من البيت، حيث يجب  تنظيم  وقت اللعب ووقت النوم ووقت المراجعة ووقت التسلية ووقت الراحة ووقت مع الأصدقاء، ووقت ممارسة الرياضة ووقت الهاتف النقال، وبهذه الخطوات أنتم تسهلون مهمة الأستاذ والمؤسسة بصفة عامة و تحضره من الآن للامتحانات المدرسية “البيام و الباك وتقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي.”

كيف نحمي التلاميذ من مخاطر الآفات الاجتماعية؟

هنا دور المؤسسة التعليمية ،وذلك بتنظيم معارض تشرح الظاهرة ومخاطرها وطرق الوقاية منها وعقد ندوات واللقاء المباشر مع التلاميذ وتوعيتهم من مخاطر الظاهرة ،وعلى مستشار التوجيه المدرسي معالجة الحالات إن وجدت بجلسات سرية معهم في مكتبه ،وملء فراغات التلاميذ حتى لا يجد وقتا للممارسة هذه الآفات وذلك بتنظيم نشاطات رياضية وثقافية وفنية وتشجيعهم بجوائز قيمة ،فنحن تعودنا أن نمنح الجوائز فقط للتلاميذ المتفوقين دراسيا وهذا  أكبر خطأ ترتكبه المؤسسات.

وعلى مدير المؤسسة إنشاء منبر للإبداع كمجلة أو دورية يساهم فيها التلاميذ وهنا تبرز مهارات التلاميذ في اللغة أو الأدب أو الشعر أو النثر أو في أي مجال يبدع فيه التلميذ وعلى مدير المؤسسة أن يقوم بتوزيع مطويات توعوية على تلاميذ المؤسسة تحثهم على تفادي الآفات الإجتماعية وتبين مخاطرها وعواقبها المشينة على الطفل وعلى العائلة وعلى المجتمع ،لا ننسى إشراك جمعيات أولياء التلاميذ في كل عمل تقوم به المؤسسة.

لمواقع التواصل الاجتماعي سلبيات وإيجابيات،كيف يتم تسخيرها لخدمة التلاميذ ؟

من سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي سوء الاستخدام لها، كتضييع أكبر وقت معها ،ولكن على الأستاذ أن يقوم بتوضيح إيجابياتها وتقديم النصائح في كيفية الاستعمال والتعامل السليم والأمثل ،لخدمة العملية التعليمية  وذلك من خلال مراقبة نشاط التلاميذ وتوجيههم إلى الأنشطة المفيدة، وعرض الأسئلة العلمية وإختيار الإجابات النموذجية لها ، وتحفيز الطلاب على التسابق في عرض أصعب المشكلات التي تواجههم في العملية التعليمية ، واستقبال الإقتراحات المختلفة منهم لحل هذه المشكلات ، فضلا عن أنها تفتح قنوات جديدة للحوار والمناقشة بين الأستاذ والتلميذ ، مما يزيد من تقوية العلاقة بينهم .

ما رأيكم في الدورات التكوينية -اللغات والحاسوب و غيرها  – في تنمية مهارات التلاميذ ؟

على الأولياء تشجيع أبنائهم لمتابعة حصص  تكوينية سواء كانت داخل المؤسسة أو خارجها خاصة بوسائل الإعلام و التكنولوجيات أو تعلم لغات كاللغة الإنجليزية، التي أعتبرها أول لغة منتشرة في العالم ولغة للعلم والبحث ولمواكبة التطورات العالمية في كل المجالات خاصة في الرياضيات والذكاء الإصطناعي والنانو التكنولوجي و الأمن السيبراني.

كيف ترون الدروس الخصوصية ؟

وجدت الدروس الخصوصية لسببين وهما كثافة البرامج ،فلم يعد التلميذ يتحملها والسبب الثاني هو ضعف راتب الأستاذ ،لذا يلجأ إليها، فالدروس الخصوصية هي تجارة بدون سجل تجاري، أي تجارة فوضوية يفترض على وزارة التجارة منعها لعدم توفر عدة شروط منها السجل التجاري والتامين ظروف التمدرس في بعض الأحيان”كراجات” لا تهوية وإضاءة وإكتظاظ ، حيث تنشط كثيرا عند إقتراب موعد الإمتحانات المدرسية البيام والباك ،فهي تقدم تكهنات وتوقعات للأسئلة ،الحل هو تقديمها في المؤسسات التربوية  وتقنينها أيام الجمعة السبت والعطل المدرسية في هذه الحالة تسمى دروس و حصص الدعم ،بالمقابل الأستاذ مستفيد والمؤسسة مستفيدة. وأنصح الأولياء تجنب الدروس الخصوصية مادة أو مادتين نعم، لكن أكثر من مادتين عليه أن يطلب من المؤسسة أن تعيد السنة الدراسية لإبنه.

بتنظيم نشاطات رياضية وثقافية وفنية.. نواري لـ “الاتحاد “:
itihad