بعد مأساة مروة بوغاشيش.. إصرار على تفعيل عقوبة الإعدام في حق قتلة الأطفال

خلفت حادثة اختطاف وقتل التلميذة، مروة بوغاشيش بقسنطينة، استياء وسط مختلف مكونات المجتمع بما فيها الفئة المصنفة في خانة ” النخبة” أو” المثقفة “، الحادثة تلتها اختطافات أخرى لأطفال في سن البراءة بمناطق مختلفة، ومن حسن حظهم أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تحريرهم والقاء القبض على الخاطفين كما هو الحال بالنسبة للطفل الذي تم اختطافه وهو برفقة والدته بمدينة الخروب بقسنطينة أيضا.

لا تزال حادثة اختطاف وقتل مروة بوغاشيش التي عثرت مصالح الأمن بعد أكثر من شهر اختطافها جثة هامدة بجبل وحش، تلقي بظلالها على الوسط المجتمع، حادثة هزت مشاعر المواطنين والطبقة السياسية وممثليها في البرلمان بغرفتيه، واعادت مطلب القصاص، أي تفعيل عقوبة الإعدام في حق المجرمين الى الواجهة للحد من هذه الظاهرة الغريبة والمؤلمة في نفس الوقت.

قال عضو مجلس الامة، عبد الحميد بوشرمة في تصريح لـ ” الجزائر الجديدة ” ان اختطاف وقتل الاطفال جريمة تقتضي إقرار مبدأ القصاص في حق القائم عليها، أي تنفيذ عقوبة الإعدام ضد الجاني لمواجهة هذه الظاهرة التي ما فتئت رقتها تتسع شيئا فشيئا في المدة الأخيرة، وأضاف المتحدث متسائلا، كيف نواسي عائلات ضحايا الاختطاف المتبوع بالقتل وهي تودع فلدات أكبادها المغدور بها؟ وما السبيل الى لإزالة هذه الظاهرة الخطيرة وتخليص الأطفال وذويهم من كابوس الاختطاف الذي يراودهم ويتربص بحياتهم؟ ويرى ممثل الشعب بالغرفة العليا للبرلمان وجوب تفعيل عقوبة الإعدام التي أضحت مطلبا شعبيا ملحا ضد الخاطف القاتل في نفس الوقت، وذكر المتحدث الشكوك أضحت تراود الشعب الجزائري بشأن تفشي ظاهرة الاختطاف المتبوعة بالقتل في بعض الأحيان.

من جهته، النائب بالمجلس الشعبي الوطني، يوسف عجيسة، اعتبر مطلب تفعيل عقوبة الإعدام لا يقتصر فقط على النواب أو السيناتورات، بل أضحى مطلبا شعبيا للتغلب أو محاصرة ظاهرة الاختطاف، وإعادة الطمأنينة والسكينة للعائلة الجزائرية، التي أضحت في المدة الأخيرة تائهة خشية من أن يتعرض أبنائها للاختطاف أو يلاقون مصير مروة بوغاشيش، التي سلبت منها الحياة في سن البراءة.

وتساءل البرلماني عجسية عن أسباب عودة الظاهرة التي عاد معها الخوف يسيطر على الأولياء خوفا من أن يواجه أبنائهم مصير التلميذة مروة، ومن سبقوها؟ وأضاف متسائلا، هل عودة ظاهرة الاختطاف بريئة أو منفردة أو تخفي وراءها أشياء نجهلها؟ وشدد على وجوب اللجوء إلى القصاص ضد الخاطفين القاتلين، أي تفعيل عقوبة الإعدام ضدهم عوض الاكتفاء بتسليط عقوبة الإعدام عليهم دون تنفيذها.

للذكر، فقد شهدت سنة 2018، حالات اختطاف متبوعة بقتل الأطفال المختطفين، منهم على سبيل المثال لا الحصر الطفلين ماسينسا واخر يدعى إبراهيم بالخروب بولاية قسنطينة، والطفلة سندس ببلدية المعالمة بالعاصمة وحالة اختطاف وقتل بالحميز بولاية الجزائر دائما.

محمد . ب

The post بعد مأساة مروة بوغاشيش.. إصرار على تفعيل عقوبة الإعدام في حق قتلة الأطفال appeared first on الجزائر الجديدة.