بن طالب يؤكد على أهمية الذكاء الاصطناعي والرقمنة في تطوير بيئة العمل

أشرف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، اليوم الاثنين، على مراسم إحياء اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنيتين في طبعته الحادية والعشرين، تحت شعار: “ثورة في مجال الصحة والسلامة: دور الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل”.

وقد حضر هذه الفعالية كل من وزير الصحة، وعدد هام من ممثلي الهيئات الوطنية والدولية، وممثلي القطاعات الوزارية، إلى جانب الشركاء الاجتماعيين وممثلي المؤسسات الاقتصادية.

في كلمته الافتتاحية، أكد الوزير أهمية هذا الموعد العالمي كفرصة لتعزيز الجهود الوطنية الرامية إلى تحسين بيئة العمل وضمان صحة وسلامة العمال، لاسيما في ظل التحولات المتسارعة التي يعرفها عالم الشغل بفعل التطور التكنولوجي والرقمنة والذكاء الاصطناعي.
وشدد على ضرورة مواكبة هذه التحولات من خلال تطوير السياسات الوطنية للسلامة والصحة المهنية، وتحديث الهياكل الإدارية وسلاسل الإنتاج، فضلا عن تعزيز قدرات جمع وتحليل البيانات المتعلقة بظروف العمل والحوادث المهنية، بما يسهم في تعزيز القدرة على استباق المخاطر وحماية العمال.

واستعرض بن طالب دور النظام الوطني للوقاية من المخاطر المهنية الذي يعتمد على تضافر جهود مفتشيات العمل، وهيئات الوقاية من المخاطر المهنية التابعة لقطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مشيرا إلى الحصيلة الإيجابية لنشاطاتهم خلال سنة 2024، والتي تضمنت:

• إنجاز 10.378 محضر مخالفة وتوجيه 98.764 إعذار من قبل مفتشيات العمل بعد زيارات ميدانية وتحقيقات.

• تحسيس 104.431 عاملا وإصدار 81.317 توصية وقائية من قبل هيئة الوقاية في قطاع البناء والأشغال العمومية والري.

• تكوين 5.134 عاملا، من بينهم 174 مفتش عمل، ودراسة وتحليل 565 منصب عمل عبر المعهد الوطني للوقاية من الأخطار المهنية.

• إجراء فحوصات طبية لفائدة 56.526 عاملا عبر 799 مؤسسة من خلال مؤسسة طب العمل “بريستيماد”.

• إنجاز 6.709 زيارة ميدانية و4.345 تحقيقا وتحسيس 12.361 عاملا من قبل الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء.

وفي هذا السياق، أعلن الوزير عن قرب تنصيب كل من المجلس الوطني للوقاية الصحية والأمن وطب العمل واللجنة الوطنية للأمراض المهنية خلال السنة الجارية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الإطار المؤسساتي الوطني ودعم الحوار الاجتماعي المتخصص.

واختتم الوزير مداخلته بدعوة كافة الفاعلين، من مستخدمين وعمال ومنظمات نقابية وهيئات مختصة، إلى توحيد الجهود من أجل ترسيخ ثقافة الوقاية، وضمان بيئة عمل آمنة وصحية تساهم في تعزيز السلم الاجتماعي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

من جانبه، ألقى وزير الصحة كلمة بالمناسبة أبرز فيها الجهود التي تبذلها وزارته في مجال الوقاية الصحية، مشيدا بالتنسيق المثمر مع وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، ومؤكدا على أهمية إدخال الرقمنة والذكاء الاصطناعي في مجال الوقاية الصحية، مع التأكيد أن العنصر البشري والذكاء الجماعي يبقيان ركيزتين أساسيتين لا غنى عنهما في هذا المسعى.

The post بن طالب يؤكد على أهمية الذكاء الاصطناعي والرقمنة في تطوير بيئة العمل appeared first on الجزائر الجديدة.