حوار مع الشيخ الدكتور عبد الحليم قابة رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
حاوره الشيخ سليم بيدي/ جمعنا هذه الكلمات وأجرينا حوارا مختصرا وعلى السريع لأول حوار وتصريح صحفي للدكتور الشيخ عبد الحليم قابة بعد انتخابه رئيسا لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وقبل متابعة حواره المفيد فمن هو هذا العالم والرئيس الجديد: الدكتور الأستاذ عبد الحليم قابة من العلماء العاملين والدعاة النشطين، الذين يبذلون جهودا طيبة في مجال العمل …

حاوره الشيخ سليم بيدي/
جمعنا هذه الكلمات وأجرينا حوارا مختصرا وعلى السريع لأول حوار وتصريح صحفي للدكتور الشيخ عبد الحليم قابة بعد انتخابه رئيسا لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وقبل متابعة حواره المفيد فمن هو هذا العالم والرئيس الجديد: الدكتور الأستاذ عبد الحليم قابة من العلماء العاملين والدعاة النشطين، الذين يبذلون جهودا طيبة في مجال العمل الثقافي والعلمي، وفي مجال الدعوة والإصلاح، وفي أكثر من ميدان: الإفتاء، الإرشاد والتوجيه، الكتابة والتدوين بإصدار الكتب والرسائل العلمية، الأحاديث التلفزية والإذاعية وفي المساجد والملتقيات والاستشارات الفقهية، فضلا عن التواصل المميز مع إخوته من العلماء والدعاة في الداخل والخارج بشكل مستمر ومنتظم… هو عبد الحليم بن محمد الهادي بن علي قابة. ولد في عام الاستقلال 01 سبتمبر 1962 م (2 ربيع الثاني 1382ه) بالشّريعة ولاية تبسّة – دكتوراه لغة ودراسات قرآنية ثم شهادة التّأهيل الجامعيّ.(أستاذ مشارك في جامعة أم القرى) يقابلها (محاضر [أ] في جامعة الجزائر). – دبلوم إنهاء الدّراسة الشّرعيّة والعربيّة في معهد الفرقان بدمشق. – مجموعة من شهادات الدورات المتخصصة (مهارات العرض والالقاء، صناعة المفسر، إدارة الأزمات، فن التخريج، المكتبة الشاملة، تدريب مدربين في مهارات التفكير، إدارة التغيير، القائد الفعال، القيادة الاستراتيجية، تحليل الشخصية،…). – إجازات في قراءة وإقراء القرءان الكريم (ضبط كتاب لا ضبط صدر). – مجموعة إجازات في العلوم الشرعية وتزكيات من علماء دمشق الذين تتلمذ عليهم… وتقلد العديد من الوظائف والمسؤوليات منها: إمام خطيب في مسجد الفرقان بالجزائر العاصمة (سنوات عديدة). أستاذ بكلية العلوم الاجتماعية والإسلامية بمحافظة باتنة بشرق الجزائر(سنتان دراسيتان). – أستاذ في معهد القراءات لتكوين الأئمّة التّابع لوزارة الشّؤون الدّينيّة بالجزائر العاصمة (سنوات عديدة). -أستاذ بكلية العلوم الإسلامية بالجزائر العاصمة (إحدى عشرة سنة). 1- أستاذ مشارك بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى بمكة المكرمة (قرابة العشر سنوات). 2-أستاذ متعاون في كلية الحرم المكي الشريف (سنوات عديدة). خبرة التدريس في الجامعة: أكثر من ثلاثة وعشرين سنة (من 1999/ إلى وقتنا الحالي.
نبارك لكم ونهنأكم على انتخابكم رئيسا لخير جمعية وهي أم الجمعيات وربنا اصطفاكم وأعطاكم هذه الأمانة لتكونوا رئيسا لها في هذا الظرف العصيب ما هي أولوياتكم العملية لهذه الأمانة وما نظرتكم الاستشرافية لمستقبل الجمعية؟
– بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أولا نشكركم على هذه الكلمة الطيبة وتهانيكم الخالصة نعم نحتاج للكلمة الطيبة وهي مسارنا في عملنا الدعوي ونحتاج منكم الدعاء و النصيحة والدعم.. نرجو أن يكون الأمر كما تقول ننوي ونسهم في ترشيد الجمعية والعمل على تحقيق مقاصد الجمعية وإعادة ترتيب الأولويات الأساسية التي أنشئت من أجلها خدمة لأمتنا ومجتمعنا، وتركيزنا في المستقبل على التربية والتعليم على نهج بن باديس في تعاون دائم مع رجال الدعوة والعلماء والشؤون الدينية والأئمة والخطباء والمثقفين والحكماء فالجمعية جمعيتهم وهي لكل الجزائريين حكاما ومحكومين شيوخا وشبابا ونساء… ليست لفرد ولا لهيئة ولا لتيار ولا لجماعة انما هي للجميع، للأمة كلها، من اراد ان يخدم هذا الوطن والأمة ويخدم الاسلام من خلالها فأهلا به ونحن عازمون على الخير ونسأل الله أن يعيننا على أداء هذه المكرمة، بل هي الأمانة وأرجو من الله أن نجد على هذا الخير أعوانا ويسخر لنا من يقف معنا وأن لا يكون عائقا أمامنا وبلادنا قارة تحتاج إلى تكاثف الجهود لخدمتها والمحافظة عليها وإن شاء الله تجد خيرا كبيرا في هذه الجمعية فنهتم بالتربية والتعليم وجمع الشمل ووحدة الكلمة وننويها ونخطط لها وعازمون على تنفيذها ونعمل على نشرها وإنجاحها مع بعضنا.
شكرا وبارك الله فيكم السؤال الذي يطرح نفسه الجمعية كانت وتأسست على تقوى من الله لجمع الشمل وتعليم الأمة وشملت جميع الطاقات والعلماء والنخبة بكلّ تخصصاتهم شعراء وأطباء وساسة ويقودها العلماء فلما تشتت وتفرقت بل واستقالت عن دورها؟
– سميت جمعية العلماء سعيا منها لجمع شمل كلمة العلماء. وهكذا كانت جمعيتنا يقودها العلماء والجمعية مفتوحة لكل شرائح المجتمع ولا يشترط لكل من ينظم إليها أن يكون عالما، ولكن يقودها العلماء أو تقاد بعلم العلماء حتى ولو لم يكن من العلماء وهي تستفيد من الطاقات الشابة التي تتميز بالحيوية والنشاط والحرارة التي تجعلهم يضحون ويصبرون وفيها العلماء الحكماء من الشيوخ الذين يضبطون تحركات الشباب يضبطونهم بالشرع فهذا الذي ننويه وان شاء الله نحيي ما بدأه الأوائل وإن شاء الله ننجح في تحقيق أهداف الجمعية التي تأسست من أجلها رغم تقلبات ومعوقات عصرنا الحديث ورغم الظروف المعاصرة إن شاء الله نحقق بعض ما حققه الأوائل.
فتح الله عليك شيخنا الكريم جمعية العلماء كانت شاملة واهتمت اهتماما كبيرا بالتربية والتعليم والتهذيب واصلاح وأخلقة المجتمع فما هي برامجكم المستقبلية لاستمرار وتجديد عمل الجمعية من ملتقيات وتعليم وتربية وحب الوطن؟
– كل هذا وارد وأبرز أعمال الجمعية فتح المدارس وتنظيم الملتقيات والمنتديات والمؤتمرات والمحاضرات وتنشيط التظاهرات وبناء المدارس وتربية النشء على الفضيلة وستحاول هي ليست دولة ولا تملك الامكانيات بل هي جمعية محترمة محبوبة ونعمل في هذا الاطار وفق قوانين الدولة لتحقيق الأهداف التربوية ونحقق معا ما ينفع ولا يضر ويجمع ولا يفرق ونحقق كل الأهداف الكبرى للعقلاء قدر المستطاع فنحن بشر نخطئ ونصيب نضعف ونقوى… لكن نبشر الناس ونطمئنهم بأننا ننوي الخير، ونريد الخير للجميع ونبحث على من يعيننا من أهل الخير ويعذرنا ان قصرنا ونلتمس منهم العذر.. وسنجتهد لتحقيق آمال الأمة بحكمة وروية ورشد وسيجدون منا كل خير.
فتح الله عليك وبارك الله فيكم وسدد خطاك الله يرضى عليك استسمحكم سؤال أخير حول القضية الفلسطينية فقد قال رئيس الجمعية الأول الشيخ الرئيس بن باديس رحمه الله ورضي عنه «أن القدس أخت مكة والمدينة فمن خانها فقد خانهما معا ولا عذر».. فما نظرتكم المستقبلية في خدمة قضيتنا المركزية؟
– نظرتنا نظرتهم فالجمعية من الأمة وأمتنا لا تخون ولا يمكن أن تتخلى عن فلسطين وحتى بلدنا الجزائر له مواقف مشرفة جدا خلاف بعض الدول، نحن مع فلسطين ننصرها إن شاء الله بالحق والعلم والعمل وبالمال والمواقف وبالرجال، فالأمة معها قلبا وقالبا ومع كلّ المظلومين حتى يزال عنهم الظلم مع كلّ من هو مغبون ليزال عنه الغبن هذا واجب كل مسلم ليس الجمعية وحدها فهي ترشد وتوجه الجميع لتعاليم الاسلام وأحكامه السمحة …
قلت له: شكرا لكم وبارك الله فيكم وسددكم ووفقكم لكل خير لديننا ووطننا ومجتمعنا فنحن أبناء باديس ولسنا أبناء باريس.
– قال لنا: ادعو الله لنا وأعينوننا بقوة ونسأل الله لنا ولكم التوفيق. هذا ما قاله لنا بالمقر الوطني للجمعية بالعاصمة في حوار سريع ظريف خفيف بعد انتخابه.
وقد صرح في ندوته الصحفية الأولى يوم الأحد 17 شعبان 1446 الموافق 16 فيفري 2025 بنادي الترقي بساحة الشهداء بمناسبة انتخابه رئيسا جديدا على رأس الجمعية بما يلي:
*أن الجزائر مستهدفة من لوبيات فرنسية حقودة، مؤكدا على دور الجمعية في التوعية وتحصين البلاد من المخاطر.
*وقال: إن الجزائر تمر هذه الفترة باستهداف خطير، ولا يجب أن نبقى مكتوفي الأيدي، بل يجب تحصين الجبهة الداخلية وذلك بتثبيت الناس على دينهم ومبادئهم وثوابت الوطن.”
*وأضاف «قائلا: فرنسا حابة تخلينا تابعين ليها إلى يوم القيامة.. وهذا لن يكون»، مؤكدا أن الجمعية مع الجزائر في كل ما يقتضيه الظرف ، للحفاظ على استقرارنا وأمننا وعزتنا واستقلالنا عن فرنسا.
*وشدد رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الحالي في هذا السياق، أن دور الأئمة والعلماء هو بث الأمل في نفوس الناس وتثبيتهم على الحق.