صحافية فرنسية تفضح سياسة الكيل بمكيالين في فرنسا

فضحت الصحافية الفرنسية، كاثرين تريكو، نفاق الصحافيين والسياسيين في فرنسا، الذين يقفون إلى جانب الكيان الصهيوني، ويهاجمون إيران في الوقت الذي تتعرض فيه هذه الأخيرة للعدوان، وهاجمت تريكو من يدافعون عن الكيان بحجة أنه ضحية أو يدافع عن القيم الغربية.

وفي بلاطو لقناة “فرانس إنفو“، ألجمت كاثرين تريكو من كانوا إلى جانبها ويدافعون عن العدوان على الجمهورية الإسلامية، وعبرت عن رفضها للممارسات التي يعتمدها السياسيون الغربيون في التعاطي مع الأزمة في الشرق الأوسط، والتي تبقى منحازة بشكل مستفز.

وبحدية لافتة، هاجمت كاثرين تريكو الكيان، وخاطبت زملاؤها مستنكرة الدفاع على رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي أطلق العنان لجنونه في الشرق الأوسط، ضد جيرانه في سوريا ولبنان إيران، فضلا عن حرب الإيادة التي سلطها منذ ما يقارب السنتين على السكان العزل في قطاع غزة المحاصر.

وقالت المسؤولة بمجلة “روغار”، كيف للدول الغربية أن تقف إلى جانب الكيان، وهو الذي بادر بالهجوم على دولة ذات سيادة، وذلك بينما كانت بصدد نقد نظرائها في البلاطو، الذين حاولوا تحميل المسؤولية لطهران، بسبب تطويرها لبرنامجها النووي للأغراض السلمية، وهو مجرد اتهام عار عن الصحة، كما قالت، لأن إيران لا تتوفر على القنبلة النووية كما يحاول الإسرائيليون الإيحاء بذلك.

وخاطبت صحافية فرنسية الحضور بسؤال أسكت الجميع: “هل الكيان الصهيوني يتوفر على أسلحة النووية؟” غير أن بقية الضيوف لم يردوا، فأكدت أن تل أبيب تتوفر على القنبلة النووية. ثم وجهت لهم سؤال آخر، لم تتحدثون عن هذه النقطة؟ كما أشارت إلى أن الكيان لم يوقع على اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية عكس إيران، في حين أن الدول الغربية لم يتجرأ أيا منها على هذا الموقف، ويركزون على دول أخرى، مثلما حصل مع العراق الذي تم تدميره، وكذلك سوريا (الأسلحة الكيميائية)، وليبيا معمر القذافي، الذي أطيح به في مؤامرة غربية.

وأضافت قائلة: “إذا كان هناك من ينتقد إيران فهو يدافع عن نتنياهو، وهذا مجانب للواقع، لأن الكيان هو من بادر بالهجوم على جميع جيرانه في الشرق الأوسط بمن فيهم إيران، وهو اليوم يرتكب حرب إبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، ثم يأتي البعض ويضعها موضع النظام الديمقراطي الوحيد في الشرق الأوسط”.

وأم قوة الطرح الذي ميز كلام كاثرين تريكو، حاول أحد الحضور في البلاطو تبرير دعم الغربية للكيان الصهيوني الغاصب، بأنه وقوف مع القيم الغربية في منطقة الشرق الأوسط، وهنا تدخلت مديرة مجلة “روغار”، مشككة في وجود قيم غربية أصلا، وحتى وإن وجدت كما قالت، فمن العيب أن يدافع عنها النظام الصهيوني الذي تلطخت أيديه بدماء نساء وأطفال غزة، ووصفته بـ “المدافع السيئ” عن القيم الغربية إن وجدت طبعا.

علي. ب

The post صحافية فرنسية تفضح سياسة الكيل بمكيالين في فرنسا appeared first on الجزائر الجديدة.