فارس هباش لـ “الجزائر الجديدة”:التعاون “الجزائري ـ السعودي” دفعة قوية لتنويع الاقتصادي الوطني

أكد الخبير الاقتصادي الدولي فارس هابش لـ “الجزائر الجديدة” أن التقارب “الجزائري ـ السعودي” في الرؤية الاقتصادية في السنوات الأخيرة سوف يكون له الأثر البالغ في تعزيز وتعميق الشراكة وتطوير التبادل التجاري بين البلدين.

 واعتبر فارس هابش أن التوجه إلى  إقامة شراكات ومشاريع استثمارية مشتركة بين الدوليتين سيكون له نتائج ايجابية، خاصة  على  الجزائر كونها تمتلك العديد من المقومات الاستثمارية ففي ظل قانون الاستثمار الجديد و تحسن وتطور مناخ الاستثمار بالبلاد سيعمل هذا التعاون المشترك على إحداث قفزة نوعية في القطاع الاقتصادي.

وأشار المتحدث إلى أن  المقاربة السعودية في تنويع الاقتصاد مهمة جدا ويجب  الاستفادة منها ، خاصة وأن السعودية تمتلك رؤية السعودية 2030، فقد لا يختلف اثنين على أن الاقتصاد السعودي سابقا كان مرتبط بشكل كلى  بـ البترول والغاز والنفط ولكن بعد هذه الرؤية  الإستراتيجية لهذه الدولة أصبح  هناك تنوع اقتصادي كبير في المملكة العربية السعودية التي تعيش حاليا انفتاح اقتصادي واستثماري ملهم في شتى  مجالات إستراتيجية وخارج قطاع المحروقات، خاصة في مجال الصناعة، الطاقات المتجددة، الزراعة، الخدمات والخدمات المالية التكنولوجية أو ما يعرف بـ ” FINTEK ” والتطوير الرهيب في المنظومة المصرفية والرقمنة، بالتالي ـ يضيف المتحدث ـ فإن الاقتصاد السعودي وتنوع اقتصاد المملكة العربية السعودية ومرورها بهذه التجربة ملهم ومهم جدا بالنسبة للاقتصاد الوطني الذي يخطو نفس الخطوات ونفس المنهج خلال السنوات الخمس الأخيرة.

وأردف الخبير في ذات السياق قائلا: “منذ تولي رئيس الجمهورية سدة الحكم حيث ركز على التنويع الاقتصادي وتنويع مصادر الثروة وتنويع مصادر الدخل وبالتالي فإن هذا التعاون بين البلدين له تأثير كبير جدا في المستقبل القريب ووله أيضا أثاره الإيجابية على المدى البعيد على المنظومة الاقتصادية الوطنية”.

وقال فارس هابش أن التعاون المشترك بين البلدين سيساهم في جذب الاستثمارات السعودية إلى الجزائر، خاصة في مجالات كالطاقة وبني التحتية، والصناعة وهذه الاستثمارات يمكن أن تساهم إيجابيا في الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة،  ستعمل على تنويع الاقتصاد الوطني.

وتابع الخبير قائلا: “أن التعاون في المجالات النفطية والسياحة والصناعات التحويلية سيمكن الجزائر من تنويع مصادر دخلها  وستقلل من الاعتماد على النفط والغاز وكذا نقل وتبادل التكنولوجيا والخبرات والمعارف الجزائرية ـ السعودية سيوفر فرصة مهمة وملمة لنقل التكنولوجيا السعودية إلى الجزائر في مختلف القطاعات كالطاقة المتجددة ونقل التقنيات الحديثة.

 في سياق ذي صلة، اعتبر المتحدث أن التعاون الاقتصادي بين البلدين سيعزز الاستقرار الاقتصادي بتعزيز الروابط الاقتصادية والمالية بين الدوليتين وهذا ما يساهم في التجارة البينية في المشاريع الكبرى حيث أن المشاريع الاستثمارية الكبرى مثل المرافق السياحية ومشاريع الطاقة والاتصالات ستخلق بيئة عمل جديدة تحفز القطاعات المختلفة في الجزائر وبالتالي فالتعاون الجزائري السعودي له أثر إيجابي على الاقتصاد الوطني ويعزز الاستثمارات ويساهم في تنويع الاقتصاد ويدعم نمو القطاعات النفطية.

 وعرج الخبير إلى مستقبل الشراكة الجزائرية ـ السعودية التي وصفها بالمهمة جدا ولما لها من تأثير ايجابي على البلدين، خاصة مع التقارب السياسي بين البلدين والانفتاح الكبير لاقتصاد البلدين في السنوات الأخيرة ما من شأنه أن يعظم من مكاسب الاستفادة الشراكة من رؤوس أموال كبيرة.

 وقال الخبير الاقتصادي الدولي أن المملكة العربية السعودية قادرة وراغبة في الاستثمار في الجزائر ما سيعمل على نقل رؤوس الأموال والاستثمار إلى الجزائر في القطاعات، خاصة في القطاعات الإستراتيجية التي تمتلك فيها الجزائر مقومات تنافسية من ما  يساهم في تقوية وتسوية مستوى التبادل التجاري بين البلدين في السنوات القادمة.

وختم المتحدث قائلا: “أعتقد أن الرغبة المشتركة بين البلدين هي شراكة حقيقية مبينة على أساس متين ومبدأ “رابح ـ رابح” بين البلدين والجزائر سوف تستفيد منها بشكل كبير جدا وإذا أقامت استثمارات حقيقية على أرض الواقع وذلك في إطار الاندماج في الرؤية الجزائرية في الفلسفة الحديثة للاقتصاد الوطني المرتكزة على أساس تنويع مصادر الدخل وتنويع مصادر الثروة وتطوير القطاعات الإستراتيجية خارج قطاع المحروقات. 

فهيمة. ب

The post فارس هباش لـ “الجزائر الجديدة”:التعاون “الجزائري ـ السعودي” دفعة قوية لتنويع الاقتصادي الوطني appeared first on الجزائر الجديدة.