مالي.. لا وقود ولا غذاء ولا كهرباء والطغمة على كف عفريت

يوجد النظام العسكري الانقلابي في مالي على فوهة بركان، بسبب الأزمات التي فرخها في المجتمع المالي منذ سيطرته على زمام الحكم في باماكو، والتي أصبحت الحياة فيها لا تطاق بسبب الغلاء للحاجيات الضرورية للحياة، وعلى رأسها وقود السيارات الذي بلغ سعر اللتر مستويات خيالية.  هذا الوضع اصبح واقعا معاشا في عدة مناطق في مالي منذ  […] The post مالي.. لا وقود ولا غذاء ولا كهرباء والطغمة على كف عفريت appeared first on الجزائر الجديدة.

أكتوبر 7, 2025 - 16:21
 0
مالي.. لا وقود ولا غذاء ولا كهرباء والطغمة على كف عفريت
يوجد النظام العسكري الانقلابي في مالي على فوهة بركان، بسبب الأزمات التي فرخها في المجتمع المالي منذ سيطرته على زمام الحكم في باماكو، والتي أصبحت الحياة فيها لا تطاق بسبب الغلاء للحاجيات الضرورية للحياة، وعلى رأسها وقود السيارات الذي بلغ سعر اللتر مستويات خيالية.
 هذا الوضع اصبح واقعا معاشا في عدة مناطق في مالي
منذ  شهر سبتمبر المنصرم ، حيث يتم بيع لتر البنزين، بسعر يتأرجح بين 1500 و3500 فرنك أفريقي في مناطق مختلفة من البلاد، فيما يبدو بأنه من نتائج العقوبات التي فرضتها الجزائر على الطغمة الانقلابية منذ أن تجرأ عليها بتحريض من جهات مغرضة .
وبلغ الغضب الشعبي مداه من المواقف التي عبر عنها الانقلابيون في باماكو والتي جلبت لهم مضار كثيرة، ويمكن الاستئناس في هذه القضية بالتغريدة التي غرد بها الصحافي والمدون المالي، كوناتي مليك، في صرخة تعبر عن حجم المعاناة.
وتحدث الصحفي والمدون عن غياب البنزين عن عدة مدن مالية، على غرار كل من موبتي، وسان، وكلا، وسيغو، ونيورو، وسيكاسو، والعاصمة باماكو. وقال المدون، إن الوضع في حالة تدهور شديد خلال هذه الأزمة، مما يشل الحياة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. وتساءل مليك كوناتي عن عدم قدرة السلطات الانقلابية على الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، معبرا عن استغرابه من تحول التنقل من مدينة إلى أخرى على مسافة 20 كيلومترا فقط، الى هاجس لدى الشعب المالي بسبب الخوف على حياتهم.
وأضاف مليك كوناتي في تغريدته التي تلخص الوضع في بلاده ” هذا هو المظهر السيئ لمالي بسبب قادة عسكريين تجاوزتهم الأحداث، يغرقون أكثر في الدعاية ونكران الواقع”.
كما عبر كوناتي عن غضبه متذمرا من الوضع “لا يوجد أمان ولا كهرباء ولا وقود وقد يصل الأمر الي الغذاء الذي يتم استيراده باستمرار.
 أما عن الحياة اليومية للشعب المالي فيقول الصحافي إن  السكان يعيشون منغلقين على أنفسهم في بيوتهم ليلا خوفا على حياتهم في درجة حرارة لا تطاق، يعانون من عقاب مزدوج، غياب الكهرباء، ومن حظر التجوال المفروض من قبل السلطات العسكرية الانقلابية.
 ويكشف الصحافي أنه في 4 أكتوبر، منجم الذهب في Sadiola، الذي يعتبر أحد المصادر الرئيسية للعملة الصعبة، تم إيقاف أنشطته بسبب غياب الوقود. وهذا الشلل هو من أشد العواقب على اقتصاد البلاد، إذ يمثل 83 يالمائة من الصادرات الوطنية ذات القيمة العالية.
ورغم هذا الوضع الاجتماعي المتردي، يقول الصحافي، تتقدم السلطات العسكرية في باماكو بشكل متعجرف نحو فرض ضرائب على الناس وقمع الحريات الفردية والجماعية بداعي حماية أمن واستقرار البلاد، وهم غير قادرين حتى على توفير الوقود لاستمرار الحياة الاجتماعية والاقتصادية بشكل عادي.
ويكشف كلام الصحفي المالي أن الطغمة الانقلابية في مالي خسرت دولة صديقة كانت تغض الطرف في مرحلة ما عن تهريب الوقود الجزائري نحو بلادهم، كما كانت تقدم لهم المساعدات الغذائية لاعتبارات الأخوة والجوار، غير أن القائد اصيمي غويتا ورفاقه، أفسدوا هذه العلاقة وتنكروا للجزائر، فكانت هذه النتيجة الكارثية.

The post مالي.. لا وقود ولا غذاء ولا كهرباء والطغمة على كف عفريت appeared first on الجزائر الجديدة.