مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: تهجير السكان المدنيين في غزة جريمة ضد الإنسانية

  نيويورك - قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان امس الجمعة إن تهجير السكان المدنيين في غزة بشكل دائم يمثل انتهاكا جسيما لاتفاقية جنيف الرابعة وجريمة ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي. وأشارت المفوضية إلى أن إصدار الكيان الصهيوني بشكل متصاعد "أوامر الإخلاء" أدى إلى نقل فلسطينيين في غزة قسرا نحو مساحات تزداد تقلصا. وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المفوضية , إن "تهجير السكان المدنيين بشكل دائم داخل الأرض المحتلة يرقى إلى مستوى الترحيل القسري, وهو انتهاك جسيم لاتفاقية جنيف الرابعة وجريمة ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي". وتفيد التقارير بأن عشرات الآلاف من الفلسطينيين محاصرون في رفح, بما في ذلك منطقة تل السلطان من دون أي وسيلة للخروج منها أو الحصول على المساعدات الإنسانية. بدوره, قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية /أوتشا/ إن الكيان الصهيوني  أصدر أمري نزوح جديدين يغطيان مساحات شاسعة في شمالي وجنوبي غزة, وتمتد هذه المناطق مجتمعة على مساحة تزيد عن 24 كيلومترا مربعا. وأضاف المكتب أن العديد من المرافق الطبية ومواقع التخزين التي تحتوي على إمدادات أساسية تقع ضمن مناطق النزوح المحددة حديثا, محذرا من أن هذا قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على حياة الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى الرعاية. واستأنف الاحتلال الصهيوني يوم 18 مارس الماضي عدوانه على قطاع غزة, بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي, لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين, حيث استمر في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزة, ما أوقع شهداء وجرحى, ورفض تطبيق البروتوكول الإنساني, وشدد حصاره الخانق على القطاع الذي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة.

أبريل 12, 2025 - 09:32
 0
مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: تهجير السكان المدنيين في غزة جريمة ضد الإنسانية

 

نيويورك - قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان امس الجمعة إن تهجير السكان المدنيين في غزة بشكل دائم يمثل انتهاكا جسيما لاتفاقية جنيف الرابعة وجريمة ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي.

وأشارت المفوضية إلى أن إصدار الكيان الصهيوني بشكل متصاعد "أوامر الإخلاء" أدى إلى نقل فلسطينيين في غزة قسرا نحو مساحات تزداد تقلصا.

وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المفوضية , إن "تهجير السكان المدنيين بشكل دائم داخل الأرض المحتلة يرقى إلى مستوى الترحيل القسري, وهو انتهاك جسيم لاتفاقية جنيف الرابعة وجريمة ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي".

وتفيد التقارير بأن عشرات الآلاف من الفلسطينيين محاصرون في رفح, بما في ذلك منطقة تل السلطان من دون أي وسيلة للخروج منها أو الحصول على المساعدات الإنسانية.

بدوره, قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية /أوتشا/ إن الكيان الصهيوني  أصدر أمري نزوح جديدين يغطيان مساحات شاسعة في شمالي وجنوبي غزة, وتمتد هذه المناطق مجتمعة على مساحة تزيد عن 24 كيلومترا مربعا.

وأضاف المكتب أن العديد من المرافق الطبية ومواقع التخزين التي تحتوي على إمدادات أساسية تقع ضمن مناطق النزوح المحددة حديثا, محذرا من أن هذا قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على حياة الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى الرعاية.

واستأنف الاحتلال الصهيوني يوم 18 مارس الماضي عدوانه على قطاع غزة, بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي, لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين, حيث استمر في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزة, ما أوقع شهداء وجرحى, ورفض تطبيق البروتوكول الإنساني, وشدد حصاره الخانق على القطاع الذي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة.