ندوة دولية.. أسئلة النهضة وفقهها في اهتمامات نخبة الأمة

مصطفى محمد حابس : جينيف / سويسرا بعد تأجيل ندوته في صائفة العام الماضي، نظم نهاية هذا الأسبوع يومي الجمعة والسبت 14 و15 فبراير 2025، الموافق لـ 16/15 شعبان 1446هـ. فريق “منارات جزائرية” بالتعاون مع “قناة الأنيس” التلفازية، الندوة الدراسية البرمجة حول أحد الكتب المطبوعة أخيرا، للمفكر الجزائري الدكتور الطيب برغوث، بعنوان : ” سؤال …

فبراير 16, 2025 - 22:46
 0
ندوة دولية..  أسئلة النهضة وفقهها في اهتمامات نخبة الأمة

مصطفى محمد حابس : جينيف / سويسرا

بعد تأجيل ندوته في صائفة العام الماضي، نظم نهاية هذا الأسبوع يومي الجمعة والسبت 14 و15 فبراير 2025، الموافق لـ 16/15 شعبان 1446هـ. فريق “منارات جزائرية” بالتعاون مع “قناة الأنيس” التلفازية، الندوة الدراسية البرمجة حول أحد الكتب المطبوعة أخيرا، للمفكر الجزائري الدكتور الطيب برغوث، بعنوان : ” سؤال النهضة والحاجة الى منظور السننية الشاملة “، والكتاب في طبعته الأولى (1443 هـ / 2021 م)، يقع في 315 صفحة، من منشورات دولة قطر، تحديدا بدار “جامعة حمد بن خليفة” للنشر بالدوحة، كما أشرنا لذلك في مقالنا الأسبوع الماضي.
وقد قام بتنشيط هذه الندوة الدولية كوكبة طيبة من الأساتذة والدكاترة من جامعات جزائرية وعربية، من قطر وتركيا وأوروبا، منهم السادة، على سبيل الذكر : د. بدران بن الحسن، أ. التهامي مجوري ، د. مراد بلخير، د. عمر مناصرية، د. إبراهيم بوزيداني ، د. صحراوي مقلاتي، وغيرهم، مع كلمة شكر في بداية الأشغال كتبها مؤلف الكتاب خصيصا لمنظمي هذه الندوة

ولهذه الكلمة الافتتاحية قصة، إذ حتى قبل انطلاق أشغال الندوة، بيوم، كتب لي مؤلف الكتاب، أستاذنا الكبير الدكتور الطيب برغوث، وهو لا زال تحت الرعاية الطبية كما هو معلوم للعام والخاص، كتب لي كلمة عاجلة ملحة يرغب مني أن أقرأ كلمته بدلا عنه، حيث كتب لي بعد التحية والسلام: “.. أخي الأستاذ مصطفى، البارحة كنت في وضع صحي جيد فكتبت أغلب الرسالة الموجهة للندوة، وقلت في نفسي اليوم أكمل القليل الباقي منها، فأصبحت متعبا جدا جدا ، وأنا أحاول استجماع بعض قواي لأكملها وأرسلها اليك بحول الله. وأتمنى أن تصححها وتقرأها نيابة عني بشكل( … …) إن شاء الله. أدعو الله لي لأتمكن من إتمامها هذا المساء بحول الله.
وقبل بداية أشغال الندوة “ كتب لي الشيخ الطيب منبها بقوله” .. والكلمة ليست مجرد رسالة بل هي محاضرة بذاتها في صميم موضوع الندوة “، و ترجاني أن أقرأها بدله على الحضور و ضيوف الندوة في أول أيامها، و قد نعود لقراءة محتويات مشاركات باقي الأساتذة الأفاضل في مقال مستقل قادم بحول الله، لكن مرحليا ونظرا لأهمية كلمة الشيخ الدكتور الطيب برغوث في هذه الندوة بحد ذاتها و هو مؤلف هذا الكتاب و صاحب أفكاره، و الذي تلتقي اليوم على دراسته كفاءات علمية و أكاديمية، ننشرها أدناه تقريبا كما هي ، وهذه بعض خطوطها العريضة، كما قرأها كاتب هذه السطور، على الحضور من أساتذة و طلبة و غيرهم:
بسم الله الرحمن الرحيم وبه استعين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

رسالة شكر وتقدير، لفريق ندوة سؤال النهضة :

أيها الأفاضل والفضليات من الأساتذة والباحثين والطلبة والمهتمين بنهضة المجتمع والأمة، والمهمومين بها وبشروطها وبفقهها السنني الشامل .
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أشكركم جزيل الشكر على عقد هذه الندوة الفكرية الهامة، لقراءة ومدارسة وتقييم كتاب: ” سؤال النهضة والحاجة إلى منظور السنية الشاملة “، وأتمنى لكم التوفيق والنجاح في مسعاكم النبيل هذا، كما أتمنى أن تتحول مثل هذه الندوات الخاصة بقراءة ومدارسة وتقييم الأعمال الفكرية الهامة إلى تقليد ثقافي راسخ في منظومتنا الثقافية، ولا مانع أن تتأسس لذلك مؤسسات تتمحض بل وتهتم كلية بهذا التقليد الثقافي البالغ الأهمية.
أيها الأفاضل والفضليات الكرام المهمومون بالنهضة الحضارية وفقهها السني الشامل. عنوان الكتاب الذي تجتمعون لعرضه ومدارسته وتقييمه، ومحاولة وضعه في مكانه المناسب في منظومتنا الثقافية، هو : ” سؤال النهضة والحاجة إلى منظور السننية الشاملة “، و لتبيان بعض أوجه الأهمية الكبيرة للقضية المحورية التي يطرحها الكتاب، أود أن أستهل تحيتي المقتضبة إليكم، بهذه الأسئلة المفصلية الهامة، التي يندرج طرحها والاشتغال بالإجابة عنها، في صميم الوعي الحضاري من جهة، وفي صميم فقه النهضة الحضارية الذي ترتبط به أية نهضة حضارية ارتباطا عضويا من جهة أخرى، كما ترتبط به مصائر الأفراد والمجتمعات والأمم والحضارات ارتباطا جذريا من جهة ثالثة، بل وترتبط بها مصائرها الأخروية كذلك ارتباطا شرطيا من جهة رابعة.

أيها الأفاضل والفضليات،

وقبل طرح هذه الأسئلة المفصلية الهامة، أود كذلك أن أؤكد على قضية أو حقيقة جوهرية يجب أن تكون واضحة لدى أجيال المجتمع والأمة بل وأجيال الإنسانية عامة، وهي أن المجتمع الذي تهيمن أسئلة النهضة وفقهها السنني الشامل على اهتمامات وهموم نخبه الفكرية والسياسية والاجتماعية، مجتمع يسير فعلا في طريق النهضة الحضارية، وحاضره ومستقبله مؤمَّنان، ودوره ومركزه الحضاري في محيطه وعالمه مضمون كذلك. بخلاف المجتمع الذي تغيب فيه أسئلة النهضة الحقيقية وفقهها السنني الشامل عن اهتمامات نخبه الفكرية والسياسية والاجتماعية، فإنه مجتمع يسير خارج مسار النهضة الحضارية، وحاضره مقلق بل ومخيف، ومستقبله ومصيره مجهولان، بل وتعيسان بحكم منطق السنن وسلطانها الغلاَّب، الذي لا يقيم وزنا إلا لمن يطابق تفكيره وطموحه ووضعه وحركته الإنجازية مع حقائق ومقتضيات ومعطيات قانون المدافعة والتجديد المهيمن على الحياة الإنسانية بشكل مطرد!

وهنا الشيخ الطيب يضع أسئلة تحت عنوان كبير

أسئلة النهضة وفقهها السنني الشامل:

أيها الأفاضل أيتها الفضليات: خلاصة هذا الكتاب تدور حول أسئلة النهضة وفقهها السنني الشامل . فما هي هذه الأسئلة المفصلية التي إذا هيمنت على وعي واهتمامات وهموم وأولويات النخبة الفكرية والسياسية والاجتماعية للمجتمع، وعلى منظوماته الثقافية والتربوية والسياسية والاجتماعية، وضعته على طريق النهضة الحضارية فعلا، وأمَّنت حاضره ومستقبله ومصيره؟

أسئلة النهضة الكبرى:

وهذه نماذج من أسئلة النهضة الكبرى، التي يجب أن يدور حولها وعي أجيال المجتمع، ويتعمق ويتجذر ويتجدد باستمرار، وهو ما يدور حوله كتاب ” سؤال النهضة الحضارية والحاجة إلى منظور السننية الشاملة “:

متسائلا في سلسلة متوالية من الاستفهامات بقوله :

1- هل المجتمع يعي جيدا ما هي قضيته أو أولويته المركزية التي إذا ما تم تحقيقها تحققت له تبعا لها بقية ضروريات وحاجيات ومحسنات حياته، وامتلك شروط مواجهة التحديات التي تحيط به والتغلب عليها؟ وهل نخبه الفكرية والسياسية والاجتماعية ومؤسساته المعنية، تعمل من أجل بناء وهي أجياله بذلك بشكل جدي مستمر؟
2- وهل المجتمع يدرك جيدا بأن قضيته و أولويته الاستراتيجية الكبرى، هي قضية نهضته الحضارية وفقهها السنني الشامل؟ وهل نخبه الفكرية والسياسية والاجتماعية ومؤسساته المعنية، تعمل بلا هوادة على بناء وعي أجياله بذلك، وشحذ كل طاقاته ومقدراته من أجل تحقيق ذلك بشكل جدي مستمر؟
3- وهل المجتمع يعي جيدا ماهية النهضة الحضارية وحقيقتها وأبعادها، ويدرك مدى شموليتها وتوازنها وتكامليتها؟ وهل نخبه الفكرية والسياسية والاجتماعية ومؤسساته المعنية، تعمل بكل جدية، من أجل ترسيخ الوعي بماهية وحقيقة مفهوم النهضة الحضارية لدى أجيال المجتمع، حتى لا تلتبس عليها الأمور، وحتى لا تقع في التجزيئيات والاستلابات والمسارات المتناقضة المنهكة؟

5- وهل المجتمع في حالة نهضة حضارية واستجابة فعلية شاملة لضروريات وحاجيات ومحسنات وتحديات حركة المدافعة والمداولة الحضارية المحيطة به، وما تقتضيانه من حركة تجديدية شاملة وفعالة ودائبة؟ وهل المجتمع على وعي متجدد بشروط وفقه تحقيق هذه النهضة الحضارية؟ وهل نخبه الفكرية والسياسية والاجتماعية ومؤسساته المعنية، تعمل بلا هوادة على بناء وعي الأجيال بهذا الفقه الذي أنتج هذه النهضة الحضارية المتوازنة، حتى يحمي هذه النهضة ويستديمها أكبر فترة زمنية ممكنة في التاريخ؟
6- وإذا كان المجتمع في حالة ضعف وتخلف وتبعية وتيه حضاري، فهل نخبه الفكرية والسياسية والاجتماعية ومؤسساته المعنية، تعمل بلا هوادة على بناء وعي الأجيال بفقه الضعف والتخلف والتبعية، وتجدًّ في شحذ إرادة وفقه النهضة الحضارية لديها، حتى تتحرك بوعي وعزم وفعالية للخروج من وضع الضعف والتخلف والتبعية إلى وضع النهضة الحضارية المتوازنة؟
هذه هي المجموعة الأولى للأسئلة المفصلية الكبرى، التي تؤكد لنا الجواب على سؤال:
لماذا سؤال النهضة الحضارية؟ الذي طرحناه في بداية هذه التحية، والتي جاء هذا الكتاب ليلقي بعض الأضواء عليها.

النهضة الحضارية وفقهها الأكبر:

أيها الأفاضل: إذا كانت النهضة الحضارية تحتل كل هذه الأهمية المحورية البالغة، في حياة ومصائر الأفراد والمجتمعات والأمم، فإن السؤال المفصلي الذي يطرح نفسه على كل المجتمعات الإنسانية هو: كيف تحقق المجتمعات نهضتها الحضارية المتوازنة المنشودة؟ باعتبار النهضة الحضارية هدفا محوريا تسعى نحوه كل المجتمعات وتكابد من أجل تحقيقه، فكيف تنجز هذه المجتمعات نهضتها الحضارية المنشودة وتستمتع بها؟
والجواب يكمن في فقه النهضة الحضارية. أي لا بد للمجتمعات التي تريد تحقيق نهضتها الحضارية المتوازنة أن يكون لديها وعي محكم بفقه النهضة الحضارية، الذي هو شرط تحقيق هذه النهضة.
ففقه النهضة الحضارية بما هو وعي شامل ومتكامل بسنن ميلاد المجتمعات والأمم والحضارات، وامتداد حضورها وتأثيرها في الحركة الحضارية الإنسانية آمادا طويلة، أو ضعفها وتخلفها وتبعيتها آمادا طويلة كذلك، هو الذي تصنع به المجتمعات والأمم نهضاتها الحضارية، فمن امتلكه وأحسن استثماره، أنجز نهضته الحضارية واستمتع بخيراتها وبركاتها ورحماتها، وأدامها آمادا تاريخية طويلة، ومن افتقده وافتقر إليه طال ليل ضعفه وتخلفه وتبعيته وهوانه الحضاري. وهذا ما ركز عليه كتاب: سؤال النهضة والحاجة إلى منظور السننية الشاملة كذلك، وأكد عليه كثيرا.

الطريق إلى فقه النهضة الحضارية:

والسؤال المحوري التالي الذي يطرح نفسه على كل المجتمعات الساعية لامتلاك فقه النهضة الحضارية هو: ما هو فقه النهضة الحضارية؟ وكيف يمتلكه المجتمع؟ وكيف يستفيد منه في تحقيق نهضته الحضارية المتوازنة، ويقيها من أسباب وعوامل الضعف والاختلال والانهيار؟
والجواب الذي ركز عليه كتاب: ” سؤال النهضة والحاجة إلى منظور السننية الشاملة ” كذلك، وبشكل كبير، هو امتلاك الوعي بمعالم خريطة منظور السننية الشاملة الذي جاءت به الرسالات السماوية، واكتملت خلاصته في القرآن الكريم، وفصلت السنة والسيرة النبوية الكثير من قواعده وتطبيقاته، وعمقت الخبرة البشرية الكثير من تفاصيله كذلك، وأغنتها بشكل كبير، وهي مستمرة في ذلك.
فمنظور السننية الشاملة باعتباره رؤية كلية شاملة ومتكاملة ومتوازنة لله والوجود والحياة والإنسان والمصير الكوني، وللعلاقات القائمة بين ذلك كله، وللسنن الناظمة للصيرورات الحضارية لحركة الاستخلاف البشري في الأرض، هو المدخل المحوري الأمثل لبناء فقه النهضة الحضارية الشامل والمتوازن والفعال، والاستفادة منه في تحقيق النهضة الحضارية المنشودة.
إن منظور السننية الشاملة هو المنظور الأقدر على بناء فقه النهضة الحضارية الأشمل والأكثر فعالية وخيرية وبركة ورحمة، لأنه منظور يقوم:
على احترام سلطان ونفوذ السنن الإلهية في الحياة، وعدم مصادمتها.

· وعلى احترام الحجية والسلطة المرجعية لكل منظومة من منظومات سنن الله تعالى في الخلق.
· وعلى توزُّع هذه السنن على كل الساحات الكونية الكبرى ذات العلاقة بخلافة الإنسان في الأرض، وبمصيره الأخروي.
· وعلى ضرورة الانفتاح على كل هذه الساحات والمنظومات الكونية التي تتوزع فيها السنن الإلهية، والاستفادة منها جميعا في إنجاز الصيرورات الحضارية لحركة الاستخلاف البشري في الأرض.
فمنظور السننية الشاملة يستوعب الوعي بالساحات الكونية الأربع الكبرى التي تتوزع فيها سنن الله تعالى في الحياة بشكل متكامل وهي:
ساحة أو منظومة سنن بناء الوعي الكوني الغائي الشامل ومقتضياته: وهو الوعي الذي يحدد للأفراد والمجتمعات الغايات العليا التي يجبن أن تنشَدَّ إليها الحياة لكي تنسجم وتتوازن وتتكامل وتعظًم خيريتها وبركتها ورحمتها العامة.
وساحة أو منظومة سنن بناء الوعي الاستخلافي الشامل ومقتضياته: وهو الوعي الذي يحدد كيفية جريان حركة الاستخلاف البشري في الأرض قوة وانسجاما وصعودا ونفوذا، أو ضعفا و اختلالا وتخلفا وتقهقرا.
وساحة أو منظومة سنن بناء الوعي التسخير الشامل ومقتضياته: وهو الوعي الذي يضع بين يدي الأفراد والمجتمعات إمكانات التسخير الشاملة التي بها يواجهون تحديات حركة المدافعة والمداولة الحضارية العالمية، و ينجزون نهضتهم الحضارية المنشودة، ويحمونها، ويستمتعون بمنجزاتها.
وساحة أو منظومة بناء الوعي الوقائي الشامل ومقتضياته: وهو الوعي الذي يمكِّن الأفراد والمجتمعات من تحقيق الوقاية المبكرة أو المرافقة أو الاستدراكية، لكل جهودهم البنائية في كل مراحلها، ويضمن تحقيق التراكمية المطلوبة التي تضاعف الرأسمال أو الفائض الحضاري للمجتمع.
هذه القضايا الكبرى في فقه النهضة الحضارية، هي التي تمحور حولها منظور السننية الشاملة، كما جاء الحديث المفصل عنها في هذا الكتاب الذي تجتمعون اليوم من أجل عرضه ومدارسته وتقييمه، ووضع مخرجاته أمام الأجيال لكي تستفيد منها في بناء وعيها وتجديده، ورفع فعالية وخيرية وبركة ورحمة أدائها الثقافي والاجتماعي والحضاري، وتحقيق النهضة الحضارية المنشودة لمجتمعاتها، وتحضير نفسها لحياتها الأخروية المنشودة.
إن كتاب ” سؤال النهضة والحاجة إلى منظور السننية الشاملة “، يضع خريطة طريق النهضة الحضارية أمام الأجيال، ويدعوها إلى الاستفادة منها في تخطيط طريق نهضة مجتمعاتها، والمضي قدما في إنجازها بشكل شامل ومتوازن ومتكامل وفعال وآمن.

وفقكم الله وسدد خطاكم، وبارك عملكم . أخوكم الدكتور الطيب برغوث

و قد نعود لننشر لاحقا بحول الله ، تفاصيل أهم التدخلات، علما أنه تم بث الندوة عن بعد وفق تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي و هي متوفرة حاليا على صفحات فيسبوك واليوتيوب، لكي يتسنى لأكبر عدد ممكن من المهتمين والباحثين والطلبة الرجوع اليها، عبر دول العالم .. والله ولي التوفيق.