هذه آليات التكفل براسبي “الباك” والإعادة ممكنة بشروط

أعلنت وزارة التربية الوطنية، الاثنين، عن نتائج امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2025، والتي تم إشهارها عبر موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ونشرها في نفس التوقيت عبر جميع ثانويات الوطن، إذ بلغت نسبة النجاح الوطنية 51.57 بالمائة، مقابل نسبة رسوب قدرت بـ48.43 بالمائة، وهي النتائج الرسمية التي أفرزت تراجعا في نسبة النجاح مقارنة بالسنوات القليلة الماضية عموما ونتائج دورة جوان 2024 بشكل خاص.
وإلى ذلك، فإن الوزارة الوصية ستكون مطالبة في بداية الدخول المدرسي المقبل 2025/2026، بالتكفل بفئة التلاميذ الراسبين والذين لم يوفقوا في نيل شهادة البكالوريا، من خلال فتح المجال أمامهم للاستفادة من تدابير إعادة الإدماج، لحمايتهم من الشارع والتقليل من التسرب المدرسي، وهي العملية التي تخضع لشروط وضوابط وجب التقيد بها.
وخلال الندوة الصحافية الني نشطها بمقر الوزارة الكائن بالمرادية الجزائر، الاثنين، عرض محمد صغير سعداوي وزير التربية الوطنية، النتائج العامة لامتحان شهادة البكالوريا، موضحا في هذا الصدد بأن نسبة النجاح الوطنية قد بلغت 51.57 بالمائة، ما يعادل 367122 ناجح ممن تحصلوا على معدل يساوي أو يفوق 10 من 20، من أصل 878873 مترشح.
ويُعزى هذا التراجع، بحسب مختصين، إلى عوامل متعددة، من بينها صعوبة بعض المواضيع، الضغط النفسي الكبير الذي يعانيه التلاميذ، وعودة الصرامة في التصحيح بعد فترة من التخفيفات البيداغوجية.
وبخصوص نتائج “الامتياز”، أشار المسؤول الأول عن القطاع إلى أن 1754 تلميذ تحصلوا على الشهادة بتقدير “ممتاز” أي بمعدل 18 من 20 فما فوق، إلى جانب تحصل 42421 متعلم على البكالوريا بتقدير جيد، علاوة على افتكاك 73910 تلميذ للشهادة بمعدل قريب من الجيد. في حين تمكنت بعض المؤسسات التربوية من تحقيق نسبة نجاح بلغت 100 بالمائة.
وبشأن ترتيب الولايات من حيث نسب النجاح، أبرز الوزير أن ولاية تيزي وزو قد حافظت على الريادة بنسبة نجاح بلغت 62.83 بالمائة، في حين تمكنت ولاية غليزان من افتكاك المرتبة الثانية عن جدارة واستحقاق بنسبة نجاح قدرت بـ62.09 بالمائة.

آلاف المترشحين خارج رواق “الناجحين”
وبالنسبة لفئة الراسبين، والذين لم يوفقوا في نيل الشهادة في هذه الدورة، حيث بلغت نسبتهم ما يعادل نسبة 48.43 بالمائة، لفتت مصادر “الشروق” إلى أن وزارة التربية الوطنية، من خلال مديرياتها الولائية، ستتكفل بهم من الناحية البيداغوجية، في بداية الدخول المدرسي المقبل، خاصة أن نسبتهم الوطنية معتبرة، وذلك من خلال منحهم فرصة ثمينة للاستفادة من تدابير وإجراءات إعادة السنة واجتياز بذلك البكالوريا كنظاميين.
وذلك كله، لأجل حمايتهم من الشارع ولمواصلة الجهود والعمل نحو تحقيق الهدف المبتغى وهو التقليل إلى حد كبير من ظاهرتي التسرب والرسوب المدرسيين.
وعن كيفيات إعادة الإدماج، أبرزت مصادرنا أن كل التلاميذ الراسبين في امتحان شهادة البكالوريا، والذين لم يسبق لهم أن أعادوا السنة النهائية من التعليم الثانوي، بإمكانهم إعادة السنة بشكل تلقائي في مؤسساتهم الأصلية، شريطة القيام بإيداع التماسات إعادة السنة عبر النظام المعلوماتي للأرضية الرقمية للوزارة، وهو إجراء يهدف إلى منح هؤلاء التلاميذ فرصة ثانية دون قيد أو شرط، حفاظًا على مبدأ تكافؤ الفرص.
أما بالنسبة للتلاميذ الذين سبقت لهم الإعادة، أوضحت المصادر نفسها أنه يتعين عليهم تقديم طلب إدماج يُدرس على مستوى لجان الدوائر، والتي تقيّم كل ملف على حدة، بناءً على عدد المقاعد البيداغوجية المتاحة ونتائج التلميذ خلال السنة الدراسية.
وتُعد هذه الآلية، وفق مسؤولي القطاع، محاولة للموازنة بين حق التلميذ في مواصلة تعليمه، وضرورة ضبط تنظيم المؤسسات التربوية.
وإلى ذلك، أوضحت مصادرنا أن الوصاية مطالبة بفتح ملف التلاميذ الراسبين للنقاش، لأجل البحث عن حلول عملية وفعالة لمرافقتهم، وتفادي بذلك انقطاعهم المبكر عن المسار التعليمي.

شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين

The post هذه آليات التكفل براسبي “الباك” والإعادة ممكنة بشروط appeared first on الشروق أونلاين.