وزير الصحة يلتقي نظيره العماني بتونس:تباحث إمكانية إنشاء وحدة إنتاج مشتركة للأدوية

التقى وزير الصحة عبد الحق سايحي، نظيره العماني هلال بن علي بن هلال السبتي، بالعاصمة تونس، حيث استعرض الطرفان علاقات التعاون المتميزة التي تجمع البلدين الشقيقين، حسب ما أورده أمس بيان للوزارة.

وأوضح نفس المصدر، أن اللقاء الذي جرى يوم السبت على هامش أشغال المؤتمر الإقليمي الأول للصحة الواحدة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المنعقد يومي 14 و15 جوان الجاري بالعاصمة تونس، شكل فرصة لاستعراض علاقات التعاون المتميزة التي تجمع البلدين الشقيقين.

ونوه الجانبان بعمق العلاقات الأخوية والتاريخية المتجذرة بين الجزائر وسلطنة عمان، معبرين عن ارتياحهما لمستوى الشراكة القائمة،والتي تعكس حرص قيادتي البلدين على تعزيز أواصر التعاون في مختلف المجالات، وعلى رأسها القطاع الصحي.

وأكد الطرفان خلال المحادثات عزمهما على الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستويات أرقى، بما يخدم المصالح المشتركة، لاسيما في مجال تبادل الخبرات والمعارف الطبية، خاصة في مجال تخصص جراحة قلب الأطفال من خلال إجراء عمليات جراحية مشتركة.

كما تباحثا إمكانية إنشاء وحدة إنتاج مشتركة للأدوية، وأيضا إنشاء مركز وطني للأدوية بسلطنة عمان بالتنسيق مع الصيدلية المركزية للمستشفيات في الجزائر، مما يعزز التكامل الصناعي في المجال الصيدلاني بين البلدين، بهدف تطوير منظومة إنتاج وتوزيع الأدوية على المستويين الوطني والإقليمي.

وفي ختام اللقاء،اتفق  سياحي رفقة نظيره العماني على مواصلة التنسيق والتشاور، وتكثيف اللقاءات من أجل تجسيد المشاريع المطروحة على أرض الواقع،بما يعزز الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر وسلطنة عمان في المجال الصحي.

لقاء آخر مع المدير الإقليمي للبنك الدولي لدائرة المغرب العربي ومالطا

كما التقى وزير الصحة، عبد الحق سايحي، بتونس، المدير الإقليمي للبنك الدولي لدائرة المغرب العربي ومالطا، السيد أحمدو مصطفى ندياي، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر حول أهمية تحسين منظومة الصحة العمومية، حسب ما جاء به  أمس بيان للوزارة.

وأوضح المصدر ذاته، أن سايحي التقى ندياي، على هامش أشغال المؤتمر الإقليمي الأول للصحة الواحدة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر حول أهمية تحسين منظومة الصحة العمومية وتعزيز الأمن الغذائي والحفاظ على الموارد البيئية من أجل مواجهة المخاطر الصحية المعقدة والتحديات البيئية المتزايدة التي تواجه المنطقة على أكثر من صعيد.

وقد أكد الجانبان أهمية وضع إطار إقليمي موحد يضمن الأمن الصحي ويستجيب لتطلعات شعوب المنطقة في إنشاء أنظمة صحية عادلة ومستدامة، من خلال توحيد الجهود وتنسيق السياسات والتزام جميع الأطراف بمقاربة شمولية وتكاملية تعبئ مختلف القطاعات، إلى جانب الجهات الداعمة والمجتمع المدني.

كما أعربا بالمناسبة عن تطلعهما إلى تعزيز سبل التعاون الثنائي في المجال الصحي وتفعيل مقاربة الصحة الواحدة، لاسيما تسخير آليات التنسيق واعتماد سياسات وقائية ومكافحة الأمراض المشتركة وتطوير أنظمة الإنذاروالاستجابة السريعة بهدف الصمود في وجه الأزمات الصحية المحتملة.

زينب. ب