أزمة الشرق الأوسط أثبتت قوة ووجاهة الدبلوماسية الجزائرية
أثبتت الدبلوماسية الجزائرية خلال عضوية الجزائر غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، أنها صوت الحق ورافعة لواء الدفاع عن المستضعفين في العالم، وفوق كل ذلك، بينت أنها وقفت بقوة في طريق سياسة الكيل بمكيالين، التي انتهجتها المنظومة الغربية في مواجهة القضايا العدالة في العالم. وساهمت الأزمات التي عاشتها منطقة الشرق الأوسط في إبراز وجاهة العقيدة […] The post أزمة الشرق الأوسط أثبتت قوة ووجاهة الدبلوماسية الجزائرية appeared first on الجزائر الجديدة.

أثبتت الدبلوماسية الجزائرية خلال عضوية الجزائر غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، أنها صوت الحق ورافعة لواء الدفاع عن المستضعفين في العالم، وفوق كل ذلك، بينت أنها وقفت بقوة في طريق سياسة الكيل بمكيالين، التي انتهجتها المنظومة الغربية في مواجهة القضايا العدالة في العالم.
وساهمت الأزمات التي عاشتها منطقة الشرق الأوسط في إبراز وجاهة العقيدة الدبلوماسية للجزائر، التي دافعت بشراسة من على منبر الأمم المتحدة، على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقه المشروع، وفي فضح المجازر الصهيونية بحق العزل من الشعب في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة لا نظير لها في القرنين الأخيرين.
كما شكل العدوان الصهيوني الغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، النقطة المضيئة في المواقف الجزائرية المبدئية التي لا تخشى مواجهة الكيان الصهيوني وحلفائه الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية التي كان الداعم بشكل فج لهذا العدوان الغاشم، بحيث كان صوت ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، مجلجلا، لا يداهن أية جهة مهما كانت سطوتها، عندما تكون معتدية.
فقد أكد عمار بن جامع، في مداخلته الثلاثاء، على ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وكافة أشكال أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، في رسالة مباشرة على الكيان الصهيوني ومن يدعمه في الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، مفادها أن المنطق يجب أن يحترم في هذا السياق، ويجب أن يخضع البرنامج النووي الصهيوني إلى المراقبة الدولية، كما يصرون على ذلك بالنسبة لإيران.
وعادة ما يتجاهل أصدقاء الكيان الصهيوني الحديث عن المشروع النووي الصهيوني الذي يفوق عمره الستين سنة، ولكنهم بالمقابل يجعلون من البرنامج النووي الإيراني هدفا، رغم الفارق بين البرنامجين، بحيث تتوفر تل أبيب على مئات من القنابل النووية، ومع ذلك لا يتجرأ أحد من دول المنظومة الغربية على دعوتها لإخضاع برنامجها لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة.
ومن جاء تصريح بن جامع، الذي شدد على “ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وكافة أشكال أسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط”، وأكد على أن “هذه المنطقة ستمثل خطوة أساسية نحو الأمام للسلم والأمن الإقليميين والدوليين”، وذلك في معرض تعليقه وثنائه على قرار وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني، حيث وصفه بـ “الإنجاز الدبلوماسي الهام الذي وضع حدا لاثني عشر يوما من التصعيد الخطر، كما أنه يوفر الحيز الضروري للتخفيف من التصعيد، الحوار والدبلوماسية”.
وينطلق موقف الجزائر، كما جاء على لسان بن جامع من قناعة مفادها أن “التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، برهنت على هشاشة أمننا الجماعي والمخاطر الجدية المرتبطة باستهداف المرافق النووية، وبشكل خاص تلك الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، وهي الأحداث التي “أظهرت الحاجة الملحة لتطبيق مبادئ منظومة عدم الانتشار النووي والامتناع عن أي تحرك قد يؤدي إلى تقويض نزاهته”، كما قال.
علي. ب
The post أزمة الشرق الأوسط أثبتت قوة ووجاهة الدبلوماسية الجزائرية appeared first on الجزائر الجديدة.