“أمنيتي الوحيدة أن أراه واقفاً”.. نداء “أب أوس” لإنقاذ ملاكه صغير

في مشهدٍ تختلط فيه دموع الألم بإصرار الأبوة، يروي السيد رزق الله الطيب، المعروف بـ”أب أوس”، قصته المؤثرة مع ابنه الصغير مأمون، الذي لم يتجاوز بعد عامه الثاني. والذي شاء القدر أن يُصاب بمرض نادر يُعرف بـ متلازمة “ويست (West Syndrome)”، وهو أحد أخطر أنواع الصرع عند الأطفال. بدأت رحلة العلاج منذ كان عمر مأمون [...] ظهرت المقالة “أمنيتي الوحيدة أن أراه واقفاً”.. نداء “أب أوس” لإنقاذ ملاكه صغير أولاً على الحياة.

سبتمبر 18, 2025 - 21:23
 0
“أمنيتي الوحيدة أن أراه واقفاً”.. نداء “أب أوس” لإنقاذ ملاكه صغير

في مشهدٍ تختلط فيه دموع الألم بإصرار الأبوة، يروي السيد رزق الله الطيب، المعروف بـ”أب أوس”، قصته المؤثرة مع ابنه الصغير مأمون، الذي لم يتجاوز بعد عامه الثاني. والذي شاء القدر أن يُصاب بمرض نادر يُعرف بـ متلازمة “ويست (West Syndrome)”، وهو أحد أخطر أنواع الصرع عند الأطفال.

بدأت رحلة العلاج منذ كان عمر مأمون 7 أشهر فقط، حيث دخل المستشفى لأول مرة يوم 15 أوت 2025. ليبدأ بعدها مشوارًا شاقًا بين المستشفيات والأطباء في الجزائر وتونس. العائلة باعت كل ما تملك، من أجهزة منزلية إلى راتبي الوالدين اللذين تم رهنهما كاملًا، في محاولة لتأمين الدواء والفحوصات.

رغم العلاج المستمر، تركت النوبات القوية أثرًا بالغًا على قدراته الحركية والإدراكية، فأصبح مأمون، غير قادر على الجلوس أو الوقوف. يعاني من ارتخاء في العمود الفقري والعضلات، ولا يمتلك أي إدراك طبيعي كبقية الأطفال.

الأطباء أكدوا أن العلاج المكثف وحده قد يمنحه فرصة لتحسين وضعه، لكن التكلفة باهظة جدًّا.

ففي تونس، تصل قيمة الدواء الشهري إلى نحو 12 مليون سنتيم. بينما يقدّر الأطباء في مصر كلفة برنامج علاجي مكثف لمدة عام واحد بحوالي 450 مليون سنتيم، وهو مبلغ يفوق قدرة العائلة التي أنهكها الدين والبيع والرهن.

أمام هذا الوضع، لم يجد الأب سوى إطلاق نداء مؤثر للشعب الجزائري والسلطات ورجال الأعمال. وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، من أجل إنقاذ طفله قبل أن يبلغ عامه الثاني، حيث يؤكد الأطباء أن التدخل العلاجي قبل هذا السن قد يحدث فرقًا كبيرًا في مستقبله.

يقول الأب بصوت يملؤه الرجاء: “أمنيتي الوحيدة أن أرى ابني واقفًا على قدميه، ينطق مثل باقي الأطفال. لقد بعت كل ما أملك ولم يعد بوسعي شيء. أتوجه بندائي للشعب الجزائري المعروف بكرمه ورحمته، وللسلطات، علّهم ينقذون ملاكًا صغيرًا لا ذنب له.”

قصة مأمون، ليست مجرد معاناة، بل صرخة استغاثة تعكس الحاجة إلى مزيد من التضامن والرحمة. مأمون طفل بريء، يقف بين الحياة والأمل، وكل ما يتمناه والداه أن يروه يلعب ويبتسم مثل أي طفل آخر.

ظهرت المقالة “أمنيتي الوحيدة أن أراه واقفاً”.. نداء “أب أوس” لإنقاذ ملاكه صغير أولاً على الحياة.