إعلام المجاري “الباريسية”!
من كان يصدق أن الجمهورية الخامسة، التي ربطت وجودها بشعارات الحرية والعدل والمساواة، ستسقط في مستنقع السخافة بهذا الشكل، ليس فقط على مستوى إعلامها، بل حتى في قراراتها السياسية؟ فحملات الاستفزاز ضد الجزائر، التي لا تكاد تهدأ في مجال حتى تشتعل في آخر، تكشف أن مهندسها واحد، وأن الأيادي المحركة لهذا التصعيد معروفة. آخر نكت …

من كان يصدق أن الجمهورية الخامسة، التي ربطت وجودها بشعارات الحرية والعدل والمساواة، ستسقط في مستنقع السخافة بهذا الشكل، ليس فقط على مستوى إعلامها، بل حتى في قراراتها السياسية؟ فحملات الاستفزاز ضد الجزائر، التي لا تكاد تهدأ في مجال حتى تشتعل في آخر، تكشف أن مهندسها واحد، وأن الأيادي المحركة لهذا التصعيد معروفة.
آخر نكت الإعلام الفرنسي تجلت في ترويجه لعملية استخباراتية مزعومة، حيث زُعم أن السلطات الفرنسية أوقفت شخصًا بتهمة التجسس لصالح الجزائر، وجرى تسويقه كجزء من “انتصار أمني كبير”. لكن المثير للسخرية أن هذه القصة ذاتها تبدو مجرد نكتة أخرى تُضاف إلى سجل الأوهام الفرنسية حول “معركتها” مع الجزائر.
الأكثر غرابة أن الإعلام الفرنسي ادعى أن الموقوف زوّد الجزائر بمعلومات عن أشخاص لا وجود لهم إلا على مواقع التواصل، ووُصفوا بـ “المعارضين المستهدفين”. لكن الحقيقة أن الجزائر دولة بمؤسسات أمنية كبرى لا تنشغل بهذه التفاهات، تاركة الوهم الفرنسي يغرق في مستنقع إعلامه، الذي أصبح في مستوى فيضان مجاري باريس.