إفتتاح فعاليات الطبعة الثالثة عشرة(13) من المهرجان الدولي للمالوف

رفع الستار سهرة السبت 20 سبتمبر 2025، بالمسرح الجهوي محمد الطاهر فرڨاني بعاصمة الشرق الجزائري قسنطينة، في أجواء احتفالية بهيجة، عن أطوار الطبعة الثالثة عشرة(13) من المهرجان الدولي للمالوف، وسط حضور لافت للسلطات المحلية والهيئات الدبلوماسية ومجموعة من الفنانين والمبدعين وجمهور واسع من عشاق هذا الفن العريق. حملت هذه الدورة شعار “المالوف… من المدرسة إلى […] The post إفتتاح فعاليات الطبعة الثالثة عشرة(13) من المهرجان الدولي للمالوف appeared first on الجزائر الجديدة.

سبتمبر 23, 2025 - 21:56
 0
إفتتاح فعاليات الطبعة الثالثة عشرة(13) من المهرجان الدولي للمالوف

رفع الستار سهرة السبت 20 سبتمبر 2025، بالمسرح الجهوي محمد الطاهر فرڨاني بعاصمة الشرق الجزائري قسنطينة، في أجواء احتفالية بهيجة، عن أطوار الطبعة الثالثة عشرة(13) من المهرجان الدولي للمالوف، وسط حضور لافت للسلطات المحلية والهيئات الدبلوماسية ومجموعة من الفنانين والمبدعين وجمهور واسع من عشاق هذا الفن العريق.

حملت هذه الدورة شعار “المالوف… من المدرسة إلى العالمية”، بمشاركة عشر (10) دول من مختلف القارات بينها تونس ضيف الشرف، إلى جانب تركيا وإسبانيا والسويد وسوريا واليونان والنمسا وروسيا وإنجلترا، ما منح للتظاهرة بعداً دولياً يكرّس مكانة المالوف كجسر حضاري وثقافي يتجاوز حدود الجزائر.
وأكد والي قسنطينة في كلمته أن المهرجان يمثل واجهة ثقافية مشعة تعكس أصالة الفن الجزائري، مشيراً إلى أن المالوف ليس مجرد أنغام بل هو هوية وذاكرة شعب وحضارة وطن، كما ثمّن دعم الدولة لهذا الفن من خلال رعاية السلطات العليا وتكريس حقوق الفنانين.

رحب محافظ المهرجان الثقافي الدولي للمالوف بقسنطينة إلياس بن بكير بضيوف التظاهرة، مؤكداً أن هذه الدورة التي تجري تحت شعار “المالوف… من المدرسة إلى العالمية” ورعاية وزيرة الثقافة والفنون، و تحمل طابعاً استثنائياً بما تتضمنه من مفاجآت وإنجازات جديدة. وأوضح أن برنامج المهرجان توسع ليشمل مدناً من الشرق الجزائري مثل ميلة وقالمة وسكيكدة إضافة إلى قسنطينة ودار الثقافة مالك حداد، إلى جانب حفل في الجزائر العاصمة جمع المدارس الأندلسية الثلاث، سعياً ليكون المالوف قريباً من جمهوره العريض. كما عاد لذكر إصدار جديد و مرجع موسوعي مهم بعنوان “سفينة المالوف، مدرسة قسنطينة” ثمرة عمل بحثي وتوثيقي دام أكثر من عام كامل برعاية وزارة الثقافة، ليشكل إضافة نوعية في خدمة هذا الفن وضمان استمراره. وبيّن أن المالوف ليس مجرد غناء بل هو ذاكرة ووجدان وهوية أصيلة حافظ عليها أبناء قسنطينة جيلاً بعد جيل، وأن المهرجان يزداد إشعاعاً هذه السنة بمشاركة عشر دول من مختلف القارات بينها تونس ضيف الشرف، إلى جانب تركيا وإسبانيا والسويد وسوريا واليونان والنمسا وروسيا وإنجلترا، ما يؤكد أن المالوف أصبح لغة موسيقية عالمية. وجدد عزمه على إبراز هذا الفن كتراث لا مادي ووجه من وجوه الهوية الجزائرية وعبقرية شعبها، مقدماً شكره لكل المساهمين والرعاة وفي مقدمتهم وزارة الثقافة وولاية قسنطينة والخطوط الجوية الجزائرية والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. وختم كلمته بترحيب حار بالضيوف في عاصمة المالوف متمنياً لهم إقامة طيبة وأجواء فنية راقية تليق بعراقة هذا الفن.
كما رحب بدوره مدير الثقافة فريد زعيتر بالضيوف مبرزاً أن هذه التظاهرة ليست مجرد ألحان تؤدى بل هي مدرسة ممتدة أنجبت عمالقة الفن عبر العصور، موضحاً أن المشاركة الدولية الواسعة تؤكد صون هذا التراث ومد جسوره إلى العالم.
وقد تواصلت أجواء الافتتاح بعروض فنية راقية أحياها المايسترو رضا بودباغ والفنانان عادل مغواش ومالك شلوق، إلى جانب فقرة حضرة وديوان نالت إعجاب الحاضرين، فيما تم تكريم عدد من الأسماء البارزة، في مقدمتهم الفنان التونسي القدير طاهر غرسة الذي تسلم نجله زياد التكريم نيابة عنه، وكذا تكريم الشيخ الراحل محمد الطاهر فرقاني الذي استلمه حفيده عدلان، مع تكريم الفنانين رضا بودباغ وعادل مغواش ومالك شلوق، إضافة إلى التفاتة خاصة لمحافظ المهرجان ووالي قسنطينة ووزيرة الثقافة. وهكذا جسدت الليلة الأولى من المهرجان لقاءً مميزاً جمع بين الوفاء للأصالة والانفتاح على العالم، لتظل قسنطينة عاصمة المالوف وموئل الإبداع وحاضنة لذاكرة موسيقية متجددة في حاضر الجزائر ومستقبلها.

خمسة ليالٍ تنسج سحر المالوف بقسنطينة و تفتح أبوابه على العالمية

يرتدي المسرح الجهوي محمد الطاهر فرڨاني حلّة موسيقية أصيلة مع انطلاق فعاليات الدورة الثالثة عشرة من المهرجان الثقافي الدولي للمالوف، الممتد من 20 إلى 24 سبتمبر 2025، تحت شعار “المالوف… من المدرسة إلى العالمية”. وسيكون برنامج هذه الدورة التي يشرف عليها المحافظ إلياس بن بكير زاخراً بخمس(5) سهرات متنوّعة تجمع بين الأصوات الجزائرية اللامعة ونخبة من الفنانين القادمين من تسع دول هي السويد وتركيا وتونس وإسبانيا واليونان وليبيا وسوريا وبولونيا إلى جانب الجزائر، ما يعكس البعد الدولي للمهرجان ويؤكد سعيه إلى تكريس المالوف كجسر حضاري وإنساني يتخطى الحدود. وقد تميز حفل الافتتاح بعرض “حضرة وديوان” الذي جمع أصواتاً جزائرية مميزة مثل محمد رضا بودباغ، مالك شلوق، أمين بوناح وعادل مغواش، إضافة إلى ليلى بورصالي والتونسي زياد غرسة، كما أضاء الركح كل من حميدو وعدلان فرقاني في أجواء امتزجت فيها الروح الصوفية بنكهة الطابع القسنطيني الأصيل. وفي السهرة الثانية سيكون اللقاء مع المطربة الإسبانية بيفونا، بينما تحمل السهرة الثالثة مزيجاً من النغمات التركية عبر فرقة “باند أراباسك”، إلى جانب الليبية انتصار عطية والثنائي الجزائري فيصل كاهية وفوزي عبد النور، فيما ستصنع السهرة الرابعة مفاجأة الدورة بصوت السورية الروسية بشرى محفوظ رفقة دنيا الجزائرية ورياض خلفة وجمعية “وصل الأندلس”. أما ختام المهرجان فسيعرغ احتفاءً خاصاً بمشاركة فلة وسيرين بن موسى من تونس إلى جانب أحمد شكاط وتوفيق تواتي، حيث ستتحول الأمسية الختامية إلى تجمع موسيقي يعكس تنوع التجارب وانصهارها في قالب المالوف. وبين العروض الفنية والخرجات السياحية التي سترافق ضيوف المهرجان إلى معالم مدينة الجسور المعلقة، بدا واضحاً أن هذه الطبعة لن تقتصر على الاحتفاء بالطابع الأندلسي فقط، بل ستجعل منه فضاءً للتواصل الثقافي وتبادل الخبرات وتكريم أسماء بارزة تركت بصمتها في مسار المالوف على غرار عمار توهامي، سليم فرڨاني، نوبلي فاضل، إبراهيم عموشي، محمد الطاهر فرڨاني والطاهر غرسة. بهذه التظاهرة، يتجدد اللقاء مع المالوف ليظل علامة مضيئة في سماء الهوية الجزائرية وذاكرة موسيقية عابرة للأجيال والحدود.

 

المهرجان الدولي للمالوف يمتد إلى الولايات المجاورة
حفلات جوارية تنعش أجواء الفن الأصيل وتستقطب جمهورا واسعا

 

 

شهد شرق الجزائر منذ 4 من سبتمبر أجواء فنية مميزة بفضل السهرات الجوارية التي سبقت انطلاق الطبعة الثالثة عشرة من المهرجان الدولي للمالوف المزمع تنظيمه بين 20 و24 سبتمبر بالمسرح الجهوي محمد الطاهر فرڨاني بقسنطينة تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون، حيث اختارت المحافظة هذه السنة الانفتاح على ولايات مجاورة لترسيخ المالوف كتراث وطني جامع وحمايته من الاندثار أو الاستيلاء، فكانت المبادرة بمثابة رحلة موسيقية أخذت الجمهور من قسنطينة إلى سكيكدة وميلة والجزائر العاصمة في مشهد احتفالي أعاد الاعتبار لهذا الفن الأصيل. وقد تميزت هذه الأمسيات بحضور أسماء بارزة مثل مالك شلوق وكامل بودة وحسان برمكي وأمير بن سعيد وحسينة بن رحمة التي أطربت جمهور قسنطينة، فيما عاشت سكيكدة بدورها لحظات فنية خالدة مع أصوات ياسين رفاس وكمال بناني وديب العياشي، بينما كان المسرح الوطني محي الدين بشطارزي بالجزائر العاصمة على موعد مع نجوم المدارس الكلاسيكية الثلاث عباس ريفي ولمياء معديني ومريم بن علال في عرض جمع بين الأصالة والأداء الأكاديمي.

ويرى المنظمون أن هذه المبادرة لا تقتصر على الطرب فحسب بل تتجاوز ذلك لتصبح فضاء للتبادل الفني بين الأجيال وتعزيز حضور المالوف في الذاكرة الجماعية، خاصة وأن دورة هذا العام تراهن على تمثيل دولي وازن يضم سبع دول إلى جانب الجزائر، في إطار استراتيجية تسعى إلى تقديم صورة متجددة للمهرجان وإبراز حيوية المالوف كأحد أعمدة الهوية الموسيقية الوطنية. كما اعتلى الركح خلال السهرة الأولى في ميلة عبد الرزاق دهيلي ويحيى دريدي وأحمد شكاط وطارق زعزع في أجواء أعادت للجمهور وهج الطابع القسنطيني العريق. وقد احتضنت دار الثقافة مالك حداد بقسنطينة ودار الثقافة محمد سراج بسكيكدة حفلات مماثلة شارك فيها فنانون شباب ومخضرمون، مما منح لهذه العروض نكهة خاصة جمعت بين الحماس الشبابي والخبرة الفنية. وبذلك أثبتت المحافظة أن انفتاحها على الجمهور وتوسيع دائرة المشاركة يشكلان خطوة مهمة في سبيل إعادة بعث روح المالوف وضمان استمراريته في الحاضر والمستقبل.

خليل عدة

The post إفتتاح فعاليات الطبعة الثالثة عشرة(13) من المهرجان الدولي للمالوف appeared first on الجزائر الجديدة.