هجوم سيبراني على المطارات يكشف سهولة اختراق البنية التحتية الأوروبية

شهدت مطارات أوروبية كبرى، على غرار بروكسل، برلين وهيثرو، صباح السبت الماضي، اضطرابات واسعة إثر هجوم سيبراني، استهدف مزود خدمة لأنظمة تسجيل الركاب والصعود إلى الطائرات. ما أدى إلى إلغاء وتأخير عشرات الرحلات الجوية، وأعاد إلى الواجهة المخاطر المرتبطة بالاعتماد الكبير على المنظومات الرقمية في تسيير الملاحة الجوية العالمية. ورغم أن الهجوم لم يوجه مباشرة [...] ظهرت المقالة هجوم سيبراني على المطارات يكشف سهولة اختراق البنية التحتية الأوروبية أولاً على الحياة.

سبتمبر 23, 2025 - 21:33
 0
هجوم سيبراني على المطارات يكشف سهولة اختراق البنية التحتية الأوروبية

شهدت مطارات أوروبية كبرى، على غرار بروكسل، برلين وهيثرو، صباح السبت الماضي، اضطرابات واسعة إثر هجوم سيبراني، استهدف مزود خدمة لأنظمة تسجيل الركاب والصعود إلى الطائرات. ما أدى إلى إلغاء وتأخير عشرات الرحلات الجوية، وأعاد إلى الواجهة المخاطر المرتبطة بالاعتماد الكبير على المنظومات الرقمية في تسيير الملاحة الجوية العالمية.

ورغم أن الهجوم لم يوجه مباشرة إلى أنظمة المطارات، إلا أن استهداف طرف ثالث انعكس بشكل مباشر على آلاف المسافرين. وهو ما يكشف خطورة ما يعرف بـ “هجمات سلسلة التوريد الرقمية”، التي باتت من أكثر الأساليب انتشارا وتعقيدا.

ويقوم هذا النمط، على ضرب الحلقة الأضعف في الشبكة، كالمزودين التقنيين. لإحداث شلل شامل في الأنظمة الرئيسية، كما حدث في هجوم “SolarWinds” الشهير عام 2020.

خبراء الأمن السيبراني، أوضحوا أن هذه الهجمات تعتمد على عدة آليات. أبرزها استغلال الثغرات البرمجية لزرع شيفرات خبيثة عبر التحديثات الرسمية، أو إدخال برمجيات ضارة داخل الأدوات الموزعة على العملاء، إضافة إلى أساليب الهندسة الاجتماعية التي تستهدف الموظفين برسائل مزيفة تمنح المهاجمين وصولا مباشرا إلى الأنظمة.

ويضاعف هذا النوع من الهجمات خطورته من خلال قدرته على إصابة شبكة واسعة من العملاء في وقت واحد. مع صعوبة تتبع مصدر الاختراق.

ويرى مراقبون أن هذه الحوادث، تؤكد أن الأمن السيبراني لم يعد قضية تقنية فحسب. بل مسألة ترتبط بالأمن الوطني وأمن الطيران بشكل خاص، حيث يمكن لأي اختراق في قطاعات حيوية مثل النقل أو الصحة أو الطاقة أن يقود إلى تداعيات اقتصادية وأمنية جسيمة.

ويشدد الخبراء على ضرورة فرض معايير صارمة على جميع مزودي الخدمات التقنية. واعتماد أنظمة مراقبة متقدمة، إلى جانب خطط طوارئ محاكاة لضمان استمرارية العمل في حال تعطلت الأنظمة. مع تقليل الاعتماد على طرف واحد في سلسلة التوريد.

أما بالنسبة للمطارات الأوروبية، يبقى الدرس الأبرز هو أن حماية البنى التحتية لا تكتمل من الداخل فقط. بل بامتدادها إلى جميع الشركاء الذين يشكلون العمود الفقري للمنظومة الرقمية.

ظهرت المقالة هجوم سيبراني على المطارات يكشف سهولة اختراق البنية التحتية الأوروبية أولاً على الحياة.