اختتام أشغال الورشة حول حفظ و تثمين المتاحف و المجموعات المتحفية
اختتمت بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة أشغال الورشة الإقليمية حول حفظ و تثمين المتاحف والمجموعات المتحفية و تنوعها ودورها في المجتمع بالتأكيد على ضرورة إعادة تثمين الفضاء المتحفي و تحديثه باشراك المجتمع من خلال تكييفه مع التحديات الراهنة و التكنولوجيات الجديدة خاصة الذكاء الاصطناعي. و قد تم تنظيم هذا الاجتماع الإقليمي رفيع المستوى لمدة …

اختتمت بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة أشغال الورشة الإقليمية حول حفظ و تثمين المتاحف والمجموعات المتحفية و تنوعها ودورها في المجتمع بالتأكيد على ضرورة إعادة تثمين الفضاء المتحفي و تحديثه باشراك المجتمع من خلال تكييفه مع التحديات الراهنة و التكنولوجيات الجديدة خاصة الذكاء الاصطناعي.
و قد تم تنظيم هذا الاجتماع الإقليمي رفيع المستوى لمدة يومين بقصر الثقافة مفدي زكريا تحت اشراف وزير الثقافة والفنون زهير بللو, من قبل وزارة الثقافة و الفنون بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم و الثقافة
(اليونسكو) و المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم (ألكسو) بمشاركة خبراء و مدراء متاحف ومهنيين من عدة دول و منظمات عالمية معنية بحماية التراث الثقافي.
و في كلمته الختامية, أعرب وزير الثقافة والفنون, زهير بللو عن ارتياحه لكون ” الورشة قد بلغت مستوى الطموح المنشود بفضل المناقشات الثرية و الرؤى المتعددة و التجارب الملهمة المتقاسمة” مشيرا إلى ” بروز وعي جماعي بأهمية
المتاحف” لأن المتاحف, حسب قوله ” لا تعتبر فقط أماكن لحفظ الذاكرة بل تشكل أيضا فضاءات شاملة تخلق المعنى و تحتضن التنوع و تساهم في بناء جسور الحوار و الانتماء”.
و تابع الوزير يقول أن المداخلات خلال هذه الورشة مكنت “من ابراز كيفية تطوير المتاحف و تكييفها مع التحديات الحالية سواء من حيث الرد على التهديدات التي تستهدف الممتلكات الثقافية أو من خلال استخدام أدوات العصر الرقمي لتوسيع نطاق نفوذها وانفتاحها على المجتمعات”.
في هذا الشأن, أكد وزير الثقافة والفنون أن “نتائج هذه الورشة تعتبر بمثابة قاعدة أساسية لتطوير سياسات المتاحف و تعزيز التعاون بين البلدان المشاركة” مضيفا أنه ” لتحقيق ذلك, يتعين تجسيدها إلى برامج ملموسة و مبادرات تشاركية لتعزيز مرونة المتاحف و إثراء علاقتها مع الجمهور الواسع”.
و ذكر السيد بللو أن ” نجاح هذه الورشة يعود إلى جهود وتفاني الجميع” مجددا بـ ” التزام دائرته الوزارية بمواصلة هذه الجهود الكبيرة سيما من خلال دعم المبادرات الإقليمية و المشاركة بنشاط في جهود ” حماية التراث المتحفي و تكييف المنظومة مع التغيرات المعاصرة”.
و جرى اختتام أشغال هذه الورشة بحضور المدير الإقليمي لليونسكو لمنطقة المغرب العربي السيد إيريك فالت و ممثلة المجلس الدولي للمتاحف في أفريقيا و ممثلي البلدان المشاركة و خبراء من منظمة اليونسكو و إطارات من وزارة الثقافة و الفنون بالإضافة إلى مدراء المتاحف الوطنية التابعة للوزارة.
و كانت الجزائر خلال هذا اللقاء ممثلة بنخبة من الخبراء الجامعيين و مسؤولي المتاحف الوطنية و كذا ممثلين عن قطاع العدالة و الأمن الوطني و الحماية المدنية مما يعكس الطابع الشامل و التشاركي الذي ميز هذا الحدث الإقليمي الكبير.
و تزامنت أشغال هذه الورشة المنظمة على مدار يومين (18 و19 مايو 2025) مع اختتام شهر التراث (18 أبريل-18 مايو) و إحياء اليوم العالمي للمتاحف (18 مايو من كل سنة) مما يؤكد التزام الجزائر بدورها الإقليمي والدولي في حماية التراث و تعزيز الثقافة كرافعة للتنمية والحوار ما بين الثقافات.