الإزدحام المروري …أزمة يومية تؤرق الجزائريين
ضجت أمس مواقع التواصل الاجتماعي بصور وفيديوهات تظهر الازدحام المروري الخانق بعدة محاور رئيسية بالعاصمة، مما أثار غضب المواطنين الذين عبروا عن استيائهم من تكرار هذه الظاهرة، التي تحولت إلى هاجس يومي يرهقهم ويبدد ساعات طويلة من وقتهم، خاصة خلال أوقات الذروة. وفي سبر آراء أجرته يومية الوسط، عبر جزائريون عن آرائهم واقتراحاتهم للخروج من …

ضجت أمس مواقع التواصل الاجتماعي بصور وفيديوهات تظهر الازدحام المروري الخانق بعدة محاور رئيسية بالعاصمة، مما أثار غضب المواطنين الذين عبروا عن استيائهم من تكرار هذه الظاهرة، التي تحولت إلى هاجس يومي يرهقهم ويبدد ساعات طويلة من وقتهم، خاصة خلال أوقات الذروة.
وفي سبر آراء أجرته يومية الوسط، عبر جزائريون عن آرائهم واقتراحاتهم للخروج من هذا المأزق المتفاقم. يرى البعض أنه من غير المنطقي أن تبقى الجزائر العاصمة مركزا إداريا واقتصاديا في الوقت نفسه، لأنه يضاعف الضغط عليها. مقترحين تحويل العاصمة نحو مدينة بوغزول بولاية المدية، ما قد يساهم في تخفيف الضغط على العاصمة الحالية وإعادة توزيع النشاطات الإدارية والاقتصادية بشكل أكثر توازنا.
كما شدد آخرون على أهمية تنويع ساعات بداية ونهاية العمل والدراسة، بدل تزامنها في أوقات محددة، ما يؤدي إلى تكدس السيارات في الطرقات نفسها.
كما أشار مواطنون إلى النقص الكبير في وسائل النقل الجماعي، مثل الحافلات، القطارات، “المترو”، و”الترامواي”، معتبرين أن الاستثمار في هذه الوسائل يظل الحل الأكثر استدامة لتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة.
واقترح بعضهم إعادة النظر في مركزية المرافق، إذ أن وجود الإدارات، الجامعات والمستشفيات الكبرى في العاصمة فقط يضاعف من حركة التنقل نحوها، داعين إلى توزيع المرافق في الولايات الأخرى ، ومن بين المقترحات التي برزت أيضا، فتح طرق ومسالك اجتنابية جديدة لفك الاختناق، تحديث منظومة النقل وتطوير إشارات المرور الذكية.
ورغم اختلاف المقترحات، إلا أن ما يجمع الجزائريين هو شعورهم المتزايد بأن أزمة الازدحام المروري لم تعد مجرد إزعاج يومي، بل قضية تفرض نفسها على السلطات للبحث عن حلول عملية ومستدامة.
بوماجن روميسة