التجارة الخارجية: إفريقيا, قاطرة استراتيجية التصدير الجزائرية
الجزائر - أكد مشاركون في مؤتمر التصدير والتنمية الاقتصادية, المنعقد اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, الأهمية الاستراتيجية للقارة الإفريقية في سياسة التصدير الجزائرية, مبرزين تضاعف قيمة المنتجات والخدمات المصدرة إلى إفريقيا بحوالي ثلاث مرات بين عامي 2021 و2024. وفي هذا الاطار, لفت مدير ترقية ودعم المبادرات بوزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية, رابح فصيح, خلال تدخله في أشغال هذا المؤتمر المنظم من طرف مؤسسة الدراسات الاقتصادية وتطوير الاستثمارات, إلى الأهمية المتزايدة التي توليها الجزائر لإفريقيا ضمن استراتيجيتها الاقتصادية الخارجية, مجددا التزام القطاع بمرافقة جهود دعم المتعاملين الاقتصاديين في اقتحام الأسواق الخارجية. وأضاف بالقول بأن "إفريقيا تمثل أولوية للجزائر", مؤكدا السعي "على تعزيز حضورنا في هذه القارة من خلال تعبئة كافة الأدوات الدبلوماسية واللوجستية والتجارية المتاحة". إقرأ أيضا: استراتيجيات تطوير التجارة الخارجية محور لقاء بالجزائر كما أبرز السيد فصيح الأهمية التي توليها الجزائر لإنجاح الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية المقرر تنظيمها من 4 الى 10 سبتمبر القادم بالجزائر العاصمة. ومن المرتقب أن يستقطب هذا الحدث الدولي ما بين 1600 و2000 عارض من نحو 140 دولة, وأزيد من 35 ألف زائر, "مما يكرس مكانة الجزائر كمحور قاري متنامي". من جهته, أكد ممثل وزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات, فوزي بوعبيد, أن تنويع الصادرات خارج المحروقات بات الان يشكل "أولوية وطنية", مشيرا إلى أن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية تعد "محفزا رئيسيا" في هذا المسار. وقال في هذا الصدد: "بفضل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية يمكن للشركات الجزائرية أن تستفيد من ولوج أوسع لسوق يضم أكثر من 2ر1 مليار مستهلك, مع رفع تدريجي للحواجز الجمركية". ووفقا للمعطيات التي قدمها, فقد بلغت الصادرات الوطنية نحو إفريقيا مليار دولار في عام 2021, لترتفع إلى 7ر2 مليار دولار في عام 2024. وفي إطار استراتيجية دعم التصدير, أبرز السيد بوعبيد الإجراءات التحفيزية التي أقرتها الحكومة خصوصا منها إنشاء منصات لوجستية مخصصة للتصدير في ولايتي تمنراست وإليزي والتي تدار من طرف الشركة الوطنية لوجيترانس, وفتح معارض دائمة للمنتجات الجزائرية في نواكشوط (موريتانيا) وداكار (السنغال) عبر مجموعة صافكس, بالإضافة إلى تنظيم اجتماعات تنسيقية مع مختلف الشعب المهنية لتحديث القدرات التصديرية لكل قطاع. وتابع قائلا: "كل هذه المبادرات تهدف إلى خلق بيئة مواتية للتصدير وتمكين الشركات الوطنية من تعزيز وجودها في الأسواق الإفريقية". من جهتها, أشارت ممثلة وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري, أمل عدواني, إلى الدور الاستراتيجي للقطاع الفلاحي في تنويع عائدات التصدير, مسلطة الضوء على التقدم المحرز في هذا المجال. وذكرت أن صادرات الفواكه والخضروات قد بلغت 429 مليون دولار في سنة 2023, مسجلة ارتفاعا بنسبة 50 بالمئة مقارنة بسنة 2022. كما أكدت على تطور شعب جديدة مثل شعبة الخروب, وعلى تثمين المنتجات الرئيسية مثل التمر وزيت الزيتون, بدعم من برنامجين جديدين لغرس مليون نخلة ومليون شجرة زيتون. وأضافت : "نرافق المنتجين في كل مرحلة, انطلاقا من منح العلامات إلى التصدير, لضمان منتجات تنافسية في الأسواق الإفريقية". من جانبه, أكد الرئيس المدير العام لمؤسسة الدراسات الاقتصادية وتطوير الاستثمارات, هشام السعيدي, أن هذه المؤتمر الذي يأتي تماشيا مع توجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, يتمحور حول التنويع, تعزيز الصادرات, ودعم المتعاملين الاقتصاديين. وأضاف أن هذه الديناميكية "تهدف أيضا إلى ترسيخ ثقافة حقيقية للتصدير في الجزائر, خاصة نحو القارة الإفريقية, في إطار اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية".


الجزائر - أكد مشاركون في مؤتمر التصدير والتنمية الاقتصادية, المنعقد اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, الأهمية الاستراتيجية للقارة الإفريقية في سياسة التصدير الجزائرية, مبرزين تضاعف قيمة المنتجات والخدمات المصدرة إلى إفريقيا بحوالي ثلاث مرات بين عامي 2021 و2024.
وفي هذا الاطار, لفت مدير ترقية ودعم المبادرات بوزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية, رابح فصيح, خلال تدخله في أشغال هذا المؤتمر المنظم من طرف مؤسسة الدراسات الاقتصادية وتطوير الاستثمارات, إلى الأهمية المتزايدة التي توليها الجزائر لإفريقيا ضمن استراتيجيتها الاقتصادية الخارجية, مجددا التزام القطاع بمرافقة جهود دعم المتعاملين الاقتصاديين في اقتحام الأسواق الخارجية.
وأضاف بالقول بأن "إفريقيا تمثل أولوية للجزائر", مؤكدا السعي "على تعزيز حضورنا في هذه القارة من خلال تعبئة كافة الأدوات الدبلوماسية واللوجستية والتجارية المتاحة".
إقرأ أيضا: استراتيجيات تطوير التجارة الخارجية محور لقاء بالجزائر
كما أبرز السيد فصيح الأهمية التي توليها الجزائر لإنجاح الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية المقرر تنظيمها من 4 الى 10 سبتمبر القادم بالجزائر العاصمة.
ومن المرتقب أن يستقطب هذا الحدث الدولي ما بين 1600 و2000 عارض من نحو 140 دولة, وأزيد من 35 ألف زائر, "مما يكرس مكانة الجزائر كمحور قاري متنامي".
من جهته, أكد ممثل وزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات, فوزي بوعبيد, أن تنويع الصادرات خارج المحروقات بات الان يشكل "أولوية وطنية", مشيرا إلى أن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية تعد "محفزا رئيسيا" في هذا المسار.
وقال في هذا الصدد: "بفضل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية يمكن للشركات الجزائرية أن تستفيد من ولوج أوسع لسوق يضم أكثر من 2ر1 مليار مستهلك, مع رفع تدريجي للحواجز الجمركية".
ووفقا للمعطيات التي قدمها, فقد بلغت الصادرات الوطنية نحو إفريقيا مليار دولار في عام 2021, لترتفع إلى 7ر2 مليار دولار في عام 2024.
وفي إطار استراتيجية دعم التصدير, أبرز السيد بوعبيد الإجراءات التحفيزية التي أقرتها الحكومة خصوصا منها إنشاء منصات لوجستية مخصصة للتصدير في ولايتي تمنراست وإليزي والتي تدار من طرف الشركة الوطنية لوجيترانس, وفتح معارض دائمة للمنتجات الجزائرية في نواكشوط (موريتانيا) وداكار (السنغال) عبر مجموعة صافكس, بالإضافة إلى تنظيم اجتماعات تنسيقية مع مختلف الشعب المهنية لتحديث القدرات التصديرية لكل قطاع.
وتابع قائلا: "كل هذه المبادرات تهدف إلى خلق بيئة مواتية للتصدير وتمكين الشركات الوطنية من تعزيز وجودها في الأسواق الإفريقية".
من جهتها, أشارت ممثلة وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري, أمل عدواني, إلى الدور الاستراتيجي للقطاع الفلاحي في تنويع عائدات التصدير, مسلطة الضوء على التقدم المحرز في هذا المجال.
وذكرت أن صادرات الفواكه والخضروات قد بلغت 429 مليون دولار في سنة 2023, مسجلة ارتفاعا بنسبة 50 بالمئة مقارنة بسنة 2022.
كما أكدت على تطور شعب جديدة مثل شعبة الخروب, وعلى تثمين المنتجات الرئيسية مثل التمر وزيت الزيتون, بدعم من برنامجين جديدين لغرس مليون نخلة ومليون شجرة زيتون.
وأضافت : "نرافق المنتجين في كل مرحلة, انطلاقا من منح العلامات إلى التصدير, لضمان منتجات تنافسية في الأسواق الإفريقية".
من جانبه, أكد الرئيس المدير العام لمؤسسة الدراسات الاقتصادية وتطوير الاستثمارات, هشام السعيدي, أن هذه المؤتمر الذي يأتي تماشيا مع توجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, يتمحور حول التنويع, تعزيز الصادرات, ودعم المتعاملين الاقتصاديين.
وأضاف أن هذه الديناميكية "تهدف أيضا إلى ترسيخ ثقافة حقيقية للتصدير في الجزائر, خاصة نحو القارة الإفريقية, في إطار اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية".