الجزائر تتجه لتنويع محاورها بعيدا عن الارتهان ‪ ‬‬

· تعزيز المبادلات التجارية وتوطيد الشراكات الاستثمارية · انضمام الجزائر إلى بنك “البريكس” رافعة إستراتيجية ‪ ‬‬ تتجه الجزائر إلى تنويع علاقاتها الاقتصادية وعدم الارتهان لمحور واحد فقط، بهدف إقامة شراكة اقتصادية إستراتيجية مبنية على مقاربة رابح رابح وتعزيز التعاون الاقتصادي، وهذا يدخل في إطار المقاربة الجديدة التي تبناها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من …

مايو 28, 2025 - 08:05
 0
الجزائر تتجه لتنويع محاورها بعيدا عن الارتهان ‪ ‬‬

· تعزيز المبادلات التجارية وتوطيد الشراكات الاستثمارية
· انضمام الجزائر إلى بنك “البريكس” رافعة إستراتيجية
‪ ‬‬
تتجه الجزائر إلى تنويع علاقاتها الاقتصادية وعدم الارتهان لمحور واحد فقط، بهدف إقامة شراكة اقتصادية إستراتيجية مبنية على مقاربة رابح رابح وتعزيز التعاون الاقتصادي، وهذا يدخل في إطار المقاربة الجديدة التي تبناها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني وخلق مناخ اقتصادي يشجع الاستثمار، وتعزيز الديناميكية التنموية، بهدف بناء اقتصاد منتج ومندمج في سلاسل القيمة العالمية، خاصة أن مناخ الأعمال في الجزائر شهد تحسنا ملموسا خلال السنوات الأخيرة، بفضل سلسلة من الإصلاحات التشريعية والتنظيمية والإدارية.
‪ ‬‬

‪ ‬
‪ ‬‬

‪ ‬‬
رافعة إستراتيجية لتنفيذ نموذج اقتصادي متنوع
‪ ‬‬

شدد الخبير الاستراتيجي في الاقتصاد، العربي أولحسن، في تصريح خص به جريدة “الوسط”، أن الجزائر تسعى إلى كسر التبعية لقطاع المحروقات، من خلال إستراتيجية وطنية تقوم على تنويع الاقتصاد عبر ثلاثة محاور رئيسية تطوير الأقطاب الصناعية، دعم الشركات الناشئة الرقمية، وتحديث القطاع الزراعي الغذائي.
وأبرز المختص في الشأن الاقتصادي، أن انضمام الجزائر إلى بنك التنمية التابع لمجموعة “البريكس” ليس مجرد خيار مالي، بل هو رافعة إستراتيجية لتنفيذ نموذج اقتصادي متنوع، منتج ومندمج في الاقتصاد العالمي الجديد القائم على التكتلات متعددة الأقطاب.
‪ ‬‬
وفيما يتعلق بالأقطاب الصناعية، أوضح المتحدث أن هذا الأخير يساعد التمويل والدعم التقني من بنك البريكس في إنشاء وتطوير أقطاب صناعية متخصصة (كالطاقة المتجددة، الصناعات الثقيلة، والتكنولوجيا النظيفة)، وهو ما يساهم في خلق قيمة مضافة محلية، وتوفير آلاف مناصب الشغل، إلى جانب رفع القدرة التصديرية للجزائر نحو أسواق الجنوب العالمي.
وبهدف تمويل الشركات الناشئة الرقمية، أبرز العربي أولحسن، أن انضمام الجزائر للبنك يتيح فرص تمويل جديدة للشركات الناشئة، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، الفينتك، والتكنولوجيا الزراعية، كما يوفر فرص شراكات وتبادل خبرات مع بيئات أعمال ناشئة في دول البريكس، مما يعزز من تنافسية الجزائر في الاقتصاد الرقمي العالمي.
وبخصوص تحديث القطاع الزراعي الغذائي، يضيف المتحدث، أن البنك يدعم مشاريع البنى التحتية الزراعية والصناعات التحويلية، ما يُمَكّن الجزائر من تحديث زراعتها بوسائل مستدامة وتكنولوجية، وزيادة صادراتها من المنتجات الغذائية المصنعة، خصوصاً نحو دول البريكس.
‪ ‬‬
· براغماتية أكبر في العلاقات التجارية والاقتصادية
‪ ‬‬

‪ ‬‬
أشار الخبير الاقتصادي عبد القادر سليماني، في تصريح خص به جريدة “الوسط”، إلى أن الجزائر مؤخرا توجهت إلى تنويع محاورها وشركائها الاقتصاديين، تجسيدا لرؤية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لتنويع الشركاء الاستراتيجيين الاقتصاديين، ضمن قاعدة براغماتية قاعدة السيادة قاعدة (رابح -رابح )وجلب استثمارات ،والدخول في شراكات حقيقية أساسها جذب رؤوس أموال وجذب التكنولوجيا وجذب الأسواق والمعرفة ما يسمى بالقيمة .
أبرز الخبير الاقتصادي ،عبد القادر سليماني، أن الجزائر اليوم تعمل على تنويع شركائها، وتوسيع سلتها من العلاقات الإستراتيجية، وهذا ما أكدته تعليمات رئيس الجمهورية بإعادة تقييم اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن الجزائر تسعى للحفاظ على مصالحها، وتتجه نحو براغماتية أكبر في علاقاتها التجارية والاقتصادية، انفتحت على إفريقيا، أقامت معارض، وفتحت بنوكا خارج البلاد، كما أطلقت خطوطا جوية وبحرية، وكلها تهدف إلى زيادة الصادرات خارج المحروقات.
وفي سياق متصل، أضاف المتحدث أن الجزائر تعول على الصناديق الاستثمارية والصناديق السيادية، وكان أخرها الصندوق استثماري الجزائري العماني بأكثر من 300مليون دولار ، بالإضافة إلى انفتاح كبير على البنوك من خلال دعوة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى الاستثمار في مجال وفتح بنوك خاصة ودعوة القطاع الخاص في هذا المجال إلى الاستثمار وخلق إنشاء بنوك خاصة لتمويل مختلف المشاريع.
وفي سياق متصل، قال سليماني:” الهدف الاستراتيجي هو بلوغ 400مليار دولار الناتج الداخلي، الصادرات خارج المحروقات ثلاثين مليار دولار الدخول إلى أسواق جديدة، التعويل على الاستثمار الأجنبي خصوصا الاستثمارات الأسيوية العربية الأوروبية والأمريكية، بالإضافة إلى أن الجزائر كانت عاصمة لاجتماع مجموعة البنك الإسلامي وكذلك في إطار تعاون جنوب جنوب التي ترافع الجزائر فيه منذ الستينيات القرن الماضي من أجل الشراكة مستدامة مع الدول جنوب”.
وتطرق عبد القادر سليماني إلى الإجراءات التدابير المتخذة، مشيرا إلى أن قانون الاستثمار الجديد كان حافزا قويا لتشجيع الاستثمار، بالإضافة إلى تعليمات رئيس الجمهورية الذي دعا إلى الإسراع في تفعيل الشباك الوحيد من أجل حرية أكبر ورقمنة الاستثمار في الجزائر، من أجل تحرير المبادرة وجذب الاستثمارات الأجنبية وكذا تحرير العقار الاقتصادي والصناعي والفلاحي والسياحي.
‪ ‬‬

‪ ‬‬
. تثمين انضمام الجزائر إلى مجموعة بنك مجموعة بريكس
‪ ‬‬

من جهته، يعتبر الخبير الاقتصادي والمالي بوبكر سلامي، أن انضمام الجزائر إلى مجموعة بنك مجموعة بريكس، دليل عمل على تحسن المؤشرات الاقتصادية للبلاد وتصنيفها حديثا بأنها اقتصاد ناشئ من الشريحة العليا، ما جعل منها شريكا موثوقا وفعالا ضمن هذه المؤسسة، وقال إن هذه الخطوة تفتح للجزائر آفاقاً جديدة لدعم وتعزيز النمو الاقتصادي على المدى المتوسط والطويل عبر الحصول على القروض لتمويل المشاريع، وستكون لها مصدر مهم للشراكة في تمويل المشاريع الكبيرة خاصة، وهو ما يخدم التوجهات التي تتبناها السلطات العمومية في تجسيد البرامج التنموية الكبرى المقرّرة في العديد من المجالات.
ومن جهته، أشار الخبير المالي والمصرفي عبد الرحمان عية، إلى أن دخول الجزائر في بنك مجموعة بريكس يندرج في إطار تحقيق نوع من التوازن، ويفتح لها هامشا للبحث عن المصالح الاقتصادية للبلاد، مع الحفاظ على نفس المسافة من جميع الأطراف.
‪ ‬‬

‪ ‬‬

‪ ‬‬
تغطية: إيمان لواس
‪ ‬‬