الجزائر في مواجهة حرب إعلامية قذرة
· استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق تتعرض الجزائر لحملة إعلامية دنيئة من قبل أبواق معادية، تستهدف ضرب المؤسسات الرسمية وزعزعة الاستقرار الوطني، وكشفت تقارير موثوقة عن وجود عدد معتبر من الغرف المظلمة المختصة في شن حرب إعلامية قذرة متعددة الأوجه ضد الجزائر ومؤسساتها باستخدام تقنيات برامج الذكاء الاصطناعي والتزييف …

· استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق
تتعرض الجزائر لحملة إعلامية دنيئة من قبل أبواق معادية، تستهدف ضرب المؤسسات الرسمية وزعزعة الاستقرار الوطني، وكشفت تقارير موثوقة عن وجود عدد معتبر من الغرف المظلمة المختصة في شن حرب إعلامية قذرة متعددة الأوجه ضد الجزائر ومؤسساتها باستخدام تقنيات برامج الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق تقف الجزائر في وجهها بالمرصاد من خلال تطبيقات عملية ذات تقنيات عالية وبأياد جزائرية.
تؤكد ذات التقارير أن الجزائر تواجه ترسانة حرب إعلامية قذرة تدار من قبل محور الشر المعادي للجزائر بميزانيات دول ومن عواصم عدة، حيث تلجأ الغرف المظلمة إلى التأثير على محركات البحث والتلاعب بالخوارزميات والكلمات الدلالية من جهة واستحداث آلاف المواقع الإلكترونية بجيوش من الصحفيين، انطلاقا من المغرب وفرنسا ومن دول أخرى متخصصة فقط في متابعة الشأن الجزائري.
مدير كلية الإعلام بجامعة مستغانم العربي بوعمامة
حرب إعلامية تجاوزت الأساليب التقليدية
أكد مدير مخبر الدراسات الاتصالية والإعلامية بجامعة مستغانم البروفيسور العربي بوعمامة في تصريح خص به جريدة “الوسط”، على ضرورة تعزيز الوعي الإعلامي بين المواطنين من خلال التحقق من مصادر الأخبار، وعدم الانجرار وراء المعلومات غير الموثوقة، مشددا على أن الإعلام الوطني مطالب بالعمل بفاعلية، عبر تقديم حقائق موثقة، وتسليط الضوء على الإنجازات الوطنية، مع التصدي السريع لأي حملات مغرضة.
شدد مدير مخبر الدراسات الاتصالية والإعلامية بجامعة مستغانم البروفيسور العربي بوعمامة على أن الحرب الإعلامية الموجهة ضد الجزائر تجاوزت الأساليب التقليدية لتتخذ أشكالا أكثر تطورا، مستفيدة من التقنيات الرقمية الحديثة وفقا للتقارير المؤكدة، مشيرا إلى أن هذه الحملات تلجأ إلى الغرف المظلمة، حيث يتم استغلال محركات البحث والتلاعب بالخوارزميات والكلمات الدلالية لرفع المحتوى المضلل إلى الصدارة، وهذا الأسلوب يهدف إلى توجيه الرأي العام نحو روايات كاذبة وتشويه الحقائق المتعلقة بالشأن الجزائري.
وأشار المتحدث إلى أن هذا الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل يتم إنشاء آلاف المواقع الإلكترونية، مدعومة بجيوش من الصحفيين الذين يعملون بشكل منظم، انطلاقاً من دول معروفة، مثل المغرب وفرنسا، ودول أخرى، لتكريس خطاب معادٍ يركز حصريا على الجزائر، هذه الإستراتيجية تعتمد على نشر معلومات مغلوطة بشكل متكرر، حتى تبدو كحقائق في أعين المتلقين. وأبرز بوعمامة أنه من الضروري أن تبقى مؤسسات الدولة يقظة، وأن تستمر في العمل بشفافية لتفويت الفرصة على أعداء الوطن، فالحرب الإعلامية، مهما كانت شدتها، تفقد تأثيرها أمام شعب واعٍ يقف صفا واحدا خلف بلده، مشددا أنه لمواجهة هذا النوع من الحروب، من الضروري تعزيز اليقظة الرقمية والوعي الإعلامي لدى المواطنين، مع التأكيد على أهمية التحقق من المصادر وعدم الانسياق وراء الأخبار المثيرة دون دليل. كما أن الإعلام الوطني مطالب بتعزيز حضوره الرقمي عبر إنتاج محتوى موضوعي وقوي، مدعوم بالحقائق والأدلة، لمواجهة هذا التيار التضليلي.
الخبير في الإعلام المؤسساتي محمد مرواني
لوبيات تروج لحملة ممنهجة لزعزعة الاستقرار
أشار الخبير في الإعلام المؤسساتي محمد مرواني في تصريح خص به جريدة “الوسط”، إلى أن سبب الحملة الإعلامية العدائية التي تشنها العديد من المنصات المفتوحة لدول معروفة بعدائها للجزائر من خلال نشر الأكاذيب والمغالطات والمعلومات غير الصحيحة سواء على توجهات الدولة الجزائرية في مجال الديبلوماسية والسياسية الخارجية، يعود إلى الحركة الديبلوماسية النوعية والإستراتيجية، والنجاحات المحققة سواء في إفريقيا أو دول الساحل وحتى على مستوى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى وجود الجزائر أيضا بموقعها الاستراتيجي على مجلس الأمن والأمم المتحدة.
وشدد المستشار الإعلامي أن المسار الديبلوماسي والاستراتيجي للدولة الجزائرية أربك الكثير، خاصة مؤخرا من خلال تحرك فرنسا الرسمية ولوبياتها وأيضا وسائلها الإعلامية في الترويج لأكاذيب وبعض المغالطات إزاء مواقف الجزائر وتوجهات القيادة السياسة ومواقفها الثابتة تجاه القضايا العادلة، لافتا إلى أن أسباب هذه الحملة وأهدافها واضحة تشترك فيها العديد من الأطراف واللوبيات وتتضح معالمها من خلال بلاتوهات وقنوات فرنسية وانخراط الساسة الفرنسيين، تغذيها أطروحات إيديولوجية كالتيار اليميني المتطرف المنخرط في هذه العملية، وتستهدف ضرب الاستقرار وخلق البلبلة داخل الرأي العام الوطني والتشويش على مسارات تنموية.
وأكد محمد مرواني على ضرورة منسوب اليقظة الإستراتيجية إزاء الأخبار الكاذبة والمغلوطة، والتوجه نحو صناعة نمذجة لصورة الجزائر في الخارج من خلال تكثيف البرامج والبلاتوهات الإعلامية المكيفة والمحتويات، للكشف عن هذه المغالطات والأكاذيب والحملة العدائية الخبيثة التي خلفتيها تاريخية وإيدلوجية، ومعالجة المواضيع التي تبرز نجاح الديبلوماسية والمكاسب والسياسية والاقتصادية المحققة على عدة أصعدة، والقيم الهامة التي يتم تعزيزها من ناحية المنظومة التشريعية وتقوية أواصر الوحدة الوطنية.
الأكاديمي عبد الرحمان بوثلجة
الجزائر شوكة في حلق الكثير
أكد الأكاديمي عبد الرحمان بوثلجة في تصريح خص به جريدة “الوسط” أن التكالب الإعلامي على الجزائر ليس بالجديد والأطراف التي تعمل على هذه الدعاية المغرضة معروفة، مشددا على أن الجزائر شوكة في حلق الكثير من الجهات التي تريد تمرير مخططات دنيئة سواء على المستوى الداخلي أو الإقليمي.
وشدد الباحث بوثلجة أن الجزائر مستهدفة في أمنها واستقرارها، بسبب تمسكها بمبادئها لاسيما الدفاع عن القضايا العادلة ودعم الشعوب المضطهدة والدعوة إلى تقرير المصير، كما هي معرضة إلى حملة تضليلية إعلامية تحاول تأويل المعلومة والتصريحات لخدمة أجندات ترافع لتقديم صورة سيئة عن الجزائر.
ودعا بوثلجة إلى ضرورة أن تضع الجزائر إستراتيجية إعلامية قوية مبنية على أسس صلبة وتوفير الإمكانيات لمجابهة هذه الحملات المسعورة، وحملات التشويش التي يقوم بها اليمين المتطرف في فرنسا ضد الجزائر ومؤسساتها، ، تندرج ضمن أوهام كولونيالية، مفادها أن هذه الدولة لم تتمكن من التخلص من عقدة الجزائر المستقلة والسيدة.
إيمان لواس