الخذلان في عز شهر الصيام‪!‬‬

باستثناء بعض المواقف المنددة بالمذابح الصهيونية المتجددة، عقب نقض بنيامين نتنياهو للهدنة، وباستثناء ما أظهرته الجزائر وبعض الدول والشخصيات المعروفة بثبات مواقفها، فإن العالم، وعلى رأسه أمريكا، لم يكتفِ بالصمت تجاه المجازر الصهيونية التي يرتكبها الكيان، بل يبررها، في مباركة صريحة للمذبحة القذرة التي يتعرض لها سكان غزة‪.‬‬ أما الدول العربية، وكعادتها، وخصوصًا دول الخليج، …

مارس 21, 2025 - 22:12
 0
الخذلان في عز شهر الصيام‪!‬‬

باستثناء بعض المواقف المنددة بالمذابح الصهيونية المتجددة، عقب نقض بنيامين نتنياهو للهدنة، وباستثناء ما أظهرته الجزائر وبعض الدول والشخصيات المعروفة بثبات مواقفها، فإن العالم، وعلى رأسه أمريكا، لم يكتفِ بالصمت تجاه المجازر الصهيونية التي يرتكبها الكيان، بل يبررها، في مباركة صريحة للمذبحة القذرة التي يتعرض لها سكان غزة‪.‬‬
أما الدول العربية، وكعادتها، وخصوصًا دول الخليج، فقد التزمت الصمت، مؤكدةً كل ما سبق من خذلان. فرغم أن بعضها، بعد إقرار وقف إطلاق النار، سارعت إلى تصدّر المشهد بحثًا عن الغنائم الدبلوماسية، إلا أنها، بعد استئناف العدوان، التزمت الصمت المخزي، مكتفيةً بدور المتفرج‪.‬‬
وعند تأمل موقف تلك الدول من المذبحة الدامية التي تشهدها غزة في هذا الشهر الفضيل، نستحضر حكمة الجزائر حين قاطع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قمة الجامعة العربية الأخيرة، المنعقدة قبل أسابيع في القاهرة لمناقشة القضية الفلسطينية. وها هي اليوم، نفس الدول، تقف في موقف العاجز، إن لم نقل المتآمر بصمتها، لتؤكد مجددًا أن مذابح غزة الجديدة كشفت حقيقة المشهد العربي: خواء، فراغ، وخذلان. وأن الجزائر كانت على حق حين قاطعت دورة الجامعة العربية .