الصحراء الغربية: فنانون وأدباء يكشفون حقيقة الاحتلال ويدحضون الدعاية المغربية المضللة

العيون المحتلة - يساهم الفن والأدب في تسليط الضوء على الواقع الحقيقي في الصحراء الغربية, ويدحض الدعاية المضللة للمغرب, من خلال أعمال حديثة لمثقفين وفنانين صحراويين يعبرون فيها عن معاناة شعبهم تحت الاحتلال, مؤكدين أن التعتيم الإعلامي لا يلغي وجود الانتهاكات. في مجال السينما, عادت الممثلة الصحراوية نظيرة عبيد لوشاعة إلى الساحة الفنية من خلال فيلم "Nomad Shadow" (ظل الرحالة) للمخرجة اليابانية-الأمريكية إيمي إيماشيني, والذي يتناول قصة "مريم", شابة صحراوية تم ترحيلها من قبل الاستعمار الإسباني, ثم عادت إلى أرضها لتجدها تحت الاحتلال المغربي وتواجه واقع القمع وتحديات الهوية, حسب ما نقله موقع "لا تنسوا الصحراء الغربية". ويقدم هذا العمل السينمائي "صورة حقيقية" لما يعيشه الشعب الصحراوي تحت الاحتلال, و"يبتعد عن التصوير السطحي المعتاد ويركز على تجربة الفرد في بيئة مقموعة, حيث يمنع الشعب الصحراوي من التعبير عن رأيه أو رفض واقع الاحتلال". وبهذا -يضيف الموقع- يتحول العمل الفني إلى "شكل من أشكال المقاومة الثقافية التي تكشف زيف الخطاب المغربي وتضع المشاهد أمام حقيقة أن الإنسان الصحراوي لا يزال محروما من حقوقه الأساسية". وفي مجال الأدب, أصدرت جمعية الصحفيين والكتاب الصحراويين في أوروبا رواية "ليال بلا قمر" للكاتب عبد الرحمن محمد عبد القادر خواجة, وهي رواية تنتمي لأدب السجون وتوثق تجربة الاعتقال تحت الاحتلال. وتسرد الرواية تفاصيل التعذيب النفسي والجسدي وظروف الاحتجاز القاسية التي يتعرض لها المعتقلون الصحراويون, كما تكشف جزءا من سياسات القمع التي يعتمدها المغرب لإسكات الأصوات المطالبة بالحق في تقرير المصير. وتشكل الرواية وثيقة أدبية في أرشيف الذاكرة الصحراوية, حيث تبرز كيف يستخدم نظام المخزن المغربي السجون "كوسيلة لكسر المقاومة السياسية", كما تكشف أن المعاناة "ليست مجرد أحداث فردية, بل جزء من سياسة ممنهجة للاحتلال المغربي في تفكيك المجتمع الصحراوي وإضعاف قدرته على التنظيم والاحتجاج".

أغسطس 7, 2025 - 17:29
 0
الصحراء الغربية: فنانون وأدباء يكشفون حقيقة الاحتلال ويدحضون الدعاية المغربية المضللة

العيون المحتلة - يساهم الفن والأدب في تسليط الضوء على الواقع الحقيقي في الصحراء الغربية, ويدحض الدعاية المضللة للمغرب, من خلال أعمال حديثة لمثقفين وفنانين صحراويين يعبرون فيها عن معاناة شعبهم تحت الاحتلال, مؤكدين أن التعتيم الإعلامي لا يلغي وجود الانتهاكات.

في مجال السينما, عادت الممثلة الصحراوية نظيرة عبيد لوشاعة إلى الساحة الفنية من خلال فيلم "Nomad Shadow" (ظل الرحالة) للمخرجة اليابانية-الأمريكية إيمي إيماشيني, والذي يتناول قصة "مريم", شابة صحراوية تم ترحيلها من قبل الاستعمار الإسباني, ثم عادت إلى أرضها لتجدها تحت الاحتلال المغربي وتواجه واقع القمع وتحديات الهوية, حسب ما نقله موقع "لا تنسوا الصحراء الغربية".

ويقدم هذا العمل السينمائي "صورة حقيقية" لما يعيشه الشعب الصحراوي تحت الاحتلال, و"يبتعد عن التصوير السطحي المعتاد ويركز على تجربة الفرد في بيئة مقموعة, حيث يمنع الشعب الصحراوي من التعبير عن رأيه أو رفض واقع الاحتلال".

وبهذا -يضيف الموقع- يتحول العمل الفني إلى "شكل من أشكال المقاومة الثقافية التي تكشف زيف الخطاب المغربي وتضع المشاهد أمام حقيقة أن الإنسان الصحراوي لا يزال محروما من حقوقه الأساسية".

وفي مجال الأدب, أصدرت جمعية الصحفيين والكتاب الصحراويين في أوروبا رواية "ليال بلا قمر" للكاتب عبد الرحمن محمد عبد القادر خواجة, وهي رواية تنتمي لأدب السجون وتوثق تجربة الاعتقال تحت الاحتلال.

وتسرد الرواية تفاصيل التعذيب النفسي والجسدي وظروف الاحتجاز القاسية التي يتعرض لها المعتقلون الصحراويون, كما تكشف جزءا من سياسات القمع التي يعتمدها المغرب لإسكات الأصوات المطالبة بالحق في تقرير المصير.

وتشكل الرواية وثيقة أدبية في أرشيف الذاكرة الصحراوية, حيث تبرز كيف يستخدم نظام المخزن المغربي السجون "كوسيلة لكسر المقاومة السياسية", كما تكشف أن المعاناة "ليست مجرد أحداث فردية, بل جزء من سياسة ممنهجة للاحتلال المغربي في تفكيك المجتمع الصحراوي وإضعاف قدرته على التنظيم والاحتجاج".