الكسكس جزائري ..وياسمين سلام تُسكت الزيف بالمصادر

في ردّ صريح وقوي على محاولات التشويش على الهوية الثقافية الجزائرية، خرجت الكاتبة الجزائرية ياسمين سلام عن صمتها لتدافع عن أصالة الكسكس الجزائري، بعد فوزها بجائزة دولية مرموقة تُكرّس جهودها في التوثيق والبحث. وفي تصريح صحفي على هامش تتويجها بالجائزة الأولى في المسابقة العالمية “Gourmand World Cookbook Awards 2025”، عن كتابها المميز: “الكسكس: جذور وألوان”، …

يونيو 26, 2025 - 17:56
 0
الكسكس جزائري ..وياسمين سلام تُسكت الزيف بالمصادر

في ردّ صريح وقوي على محاولات التشويش على الهوية الثقافية الجزائرية، خرجت الكاتبة الجزائرية ياسمين سلام عن صمتها لتدافع عن أصالة الكسكس الجزائري، بعد فوزها بجائزة دولية مرموقة تُكرّس جهودها في التوثيق والبحث.

وفي تصريح صحفي على هامش تتويجها بالجائزة الأولى في المسابقة العالمية “Gourmand World Cookbook Awards 2025”، عن كتابها المميز:
“الكسكس: جذور وألوان”، أكدت الكاتبة أنّ الكسكس جزائري الأصل، مدعّمًا في كتابها بمراجع تاريخية ووثائق نادرة تُثبت بوضوح جذوره الممتدة في عمق المطبخ والثقافة الجزائرية.

وقالت ياسمين سلام أنها لم تكتب من فراغ وأردفت :”لم أكتب الكتاب انفعالاً ولا تعصباً… بل اعتمدت على أرشيف، وثائق، وأبحاث أكاديمية موثّقة. من يدّعي شيئاً، فليأتِ بدليل. الجزائر ليست في حاجة إلى الصراخ، بل إلى المعرفة.”

وأضافت أن محاولة بعض الجهات المغربية نَسب الكسكس لتراثها الخاص تمثّل شكلًا من أشكال “السطو الناعم على التراث”، وعلّقت قائلة: يسمين “أين كتبكم؟ أين مصادركم؟ أنا لم أتحدّث من فراغ… بل كتبت ما تُوثّقه المكتبات والمخطوطات والأطباق التي تعكس هوية شعب كامل.”


الجائزة.. اعتراف دولي

حصول ياسمين سلام على الجائزة الأولى في فئة كتب الطهي التراثي ليس مجرّد إنجاز شخصي، بل هو اعتراف دولي بقيمة التراث الجزائري ومكانته في خارطة الثقافة العالمية.

الكتاب الصادر عن دار نشر جزائرية مختصة، تميّز بأسلوبه التوثيقي والبصري، إذ رافق الوصفات صور أرشيفية، شهادات ميدانية، وحكايات شعبية تربط بين الأكل والهوية.

الرسالة التي مرّرتها ياسمين سلام من خلال كتابها وتوّيجها لم تكن مجرد دفاع عن طبق، بل وقفة ثقافية ضد محاولات طمس الهوية ومحو التاريخ. الكسكس، بالنسبة لها، ليس طعاماً فقط، بل رابط وجداني وحضاري بين الأجيال الجزائرية.

وأنهت تصريحها بعبارة موجّهة إلى “المقرصنين الثقافيين”: “التراث لا يُسطى عليه بالشعارات… بل يُصان بالمعرفة والبحث والاعتراف.”