صوت الجزائر يصدح في منبر الأمم المتحدة

برز صوت الجزائر بشكل غير مسبوق خلال أشغال الدورة الثمانون للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وكان هذا تتويجًا للعمل الدبلوماسي القوي الذي قادهُ الدبلوماسي عمار بن جامع في مجلس الأمن الدُولي عندما رافع باسمها لأجل القضية الفلسطينية ولُبنان وسوريا والمسائل الإفريقية العادلة على غرار قضية الصحراء الغربية التي تبقى مطروحة كقضية تصفية استعمار. وفي […] The post صوت الجزائر يصدح في منبر الأمم المتحدة appeared first on الجزائر الجديدة.

سبتمبر 30, 2025 - 16:00
 0
صوت الجزائر يصدح في منبر الأمم المتحدة

برز صوت الجزائر بشكل غير مسبوق خلال أشغال الدورة الثمانون للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وكان هذا تتويجًا للعمل الدبلوماسي القوي الذي قادهُ الدبلوماسي عمار بن جامع في مجلس الأمن الدُولي عندما رافع باسمها لأجل القضية الفلسطينية ولُبنان وسوريا والمسائل الإفريقية العادلة على غرار قضية الصحراء الغربية التي تبقى مطروحة كقضية تصفية استعمار.

وفي مُداخلة قوية تعد الثانية من نوعها، رد نائب الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، توفيق العيد كودري، على انحرافات الوفد المغربي التي أقحمت الجزائر كطرف في قضية الصحراء الغربية، وقال بلغة صريحة وواضحة إن “كلمة وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية بشأن الصحراء الغربية لم تحد ولو قليلا عن المحددات القانونية والتاريخية المتفق عليها من قبل الأمم المتحدة”.

واستحضر في هذا السياق مجموعة من الحقائق القانونية والتاريخية قائلا: ” لا يوجد شيء اسمه تسجيل قضية الصحراء الغربية على قائمة الأقاليم الواجب تصفية استعمارها من طرف المغرب”، وأضاف: “فإدراج أي إقليم في قائمة الأقاليم المعنية بتصفية الاستعمار يعود إلى الدول الأعضاء المسؤولة عن إدارة تلك الأقاليم بموجب القوانين، ويتخذ القرار من طرف الجمعية العامة وبناء على معلومات تقدمها السلطة القائمة على إدارة الأقاليم”.

وفي رده على تساؤل طرحه نظيره المغربي الذي قال: “لماذا تتحدث الجزائر عن قضية الصحراء الغربية؟”، قال توفيق العيد كودري إن “الجزائر عُضو مسؤول في الأمم المتحدة وكملاحظ تتحدث عن كل القضايا العادلة”، وأضاف مُوضحًا “الجزائر بلد جار وملاحظ ويهمه ما يجري في جواره ولابد عليه كعضو مسؤول في الأمم المتحدة أن يجيب ويرد ويفسر ما يجب تفسيره في هذه القضية”. ومرر نائب الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المُتحدة رسالة قوية للوفد المغربي مفادها: “الجزائر تقول للمصرين على إقحامها كطرف، فاوضوا الطرف المعني، البوليزاريو، بحسن نية ودون شروط”.

وحول الخطاب العدائي الذي ألقاهُ الجنرال عبد الله مايغا رئيس الحُكومة في مالي ووزير الخارجية، أكد الدبلوماسي أن “وزير خارجية مالي هو من بدأ في التهجم على الجزائر وعليه يتعين على الرسميين الماليين إدراك أن خارجية بلدهم هي من استفزت الجزائر، وعليه فإنه من الأصح مخاطبة أنفسهم، مشيرا إلى أن الجزائر “لن تنجرّ وراء المحاولات البائسة احتراما وتقديرا للشعب المالي الشقيق، ولا وراء انحرافات كهذه، تقودها طغمة انقلابية، يسعى ممثلها إلى تصفية حساباته الشخصية مع بلدي”.

ويُضاف هذا الرد إلى الخطاب القوي الذي ألقاه وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أمس الأول، مُؤكدا أن جمهورية مالي “أرقى من أن تختزل في طغمة انقلابية لا ترى لمستقبل بلدها أفقًا إلا من خلال منظار التشبث بالسلطة والتسلط على شعبها”.

وقال عطاف، في كلمته خلال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن “قمم الوقاحة والدناءة والوضاعة التي تسلقها هذا الشاعر الفاشل والانقلابي الأصيل، ليست سوى هذيان جندي جلف، وثرثرته السوقية لا تستحق إلا الاحتقار، ولا تثير غير الاشمئزاز“.

وأضاف الوزير أن الجزائر كانت تتمنى لو أن “الجندي الجلف وأمثاله تفوقوا في فنون أخرى أشرف وأنبل، مثل السعي لاستعادة الأمن والاستقرار في بلدهم، والعمل لتحسين مستوى معيشة شعبهم، وتمكين مالي من حوكمة تليق بتاريخها العريق، تقوم على الكفاءة والنزاهة والوفاء”.

فؤاد ق

The post صوت الجزائر يصدح في منبر الأمم المتحدة appeared first on الجزائر الجديدة.