الناشط المغربي بدر العيدودي: الجزائر حمت سيادتها بينما المخزن باعها

قال بدر العيدودي، الإعلامي والناشط المغربي المُقيم بإسبانيا إن ما يُروج له نظام المخزن على وسائل الإعلام المغربية ومواقع التواصل الاجتماعي هُو محاولة من أجل إخفاء أزماته وتصديرها نحو الخارج وبالتحديد الجزائر رُغم وُجود فرق شاسع بين البلدين، فالجزائر تسعى جاهدة لحماية سيادتها وإنجاز مشاريع ذات طابع اجتماعي واقتصادي أما النظام المخزني فقد قام ببيع […] The post الناشط المغربي بدر العيدودي: الجزائر حمت سيادتها بينما المخزن باعها appeared first on الجزائر الجديدة.

أكتوبر 1, 2025 - 15:09
 0
الناشط المغربي بدر العيدودي: الجزائر حمت سيادتها بينما المخزن باعها

قال بدر العيدودي، الإعلامي والناشط المغربي المُقيم بإسبانيا إن ما يُروج له نظام المخزن على وسائل الإعلام المغربية ومواقع التواصل الاجتماعي هُو محاولة من أجل إخفاء أزماته وتصديرها نحو الخارج وبالتحديد الجزائر رُغم وُجود فرق شاسع بين البلدين، فالجزائر تسعى جاهدة لحماية سيادتها وإنجاز مشاريع ذات طابع اجتماعي واقتصادي أما النظام المخزني فقد قام ببيع سيادته، وتطرق المتحدث لدى نُزوله ضيفًا على قناة “الوطنية تي في” للحديث عن حملة القمع الشديد والاعتقالات التي طالت الشباب المغربي، مُؤكدًا أن طريقة الاعتقال لا تتوافقُ إطلاقًا مع القانون وحُقوق الإنسان إذ تم اختطاف مجموعة من الشباب الغاضب الذي يرفضُ رفضًا قاطعًا الانفاق على مونديال كُرة القدم على حساب الخدمات الصحية وحل مشاكله.  

مُنذُ انطلاق مظاهرات “جيل زاد” لفت الانتباه الاعتقالات التعسفية والاعتداءات التي طالت عددًا من الشباب المُحتج، لكن الملاحظ اليوم أنها تتسع يومًا بعد يوم فإلى أي مدى يُمكن اليوم التنبؤ بمسارها في ظل هذا الضغط العسكري والبوليسي من قبل نظام المخزن؟

هُناك أمر ينبغي التأكيد عليه وهو أن ما برز ليس فقط المطالب التي تم إعلانها من طرف “جيل زاد” بل هُناك مطالب تتمحور حول تردي الخدمات الصحية وقطاع التعليم ومحاربة الفساد وهو تعبير شعبي يطال كل المؤسسات، فالأمر الهام والمهم هُو أن المطالب التي برزت هي مطالب ذات صبغة اجتماعية وليست ذات طبيعة سياسية ولكن شهدنا محاولات ركوب الموجة من طرف السياسيين الذين يحاولون استغلال هذا الحدث على المستوى السياسي أو على المستوى الانتخابي، فالمطالب هي شعبية مائة بالمائة وسبق وأن تم تأكيدها في أكثر من مناسبة من طرف الشعب المغربي.

والمسألة الفارقة في هذه الاحتجاجات هي طريقة تعامل القوات القمعية التابعة لنظام المخزن، فطريقة الاعتقال تتجاوز ولا تتوافق مع القانون إذ تم اختطاف مجموعة من الشباب الذين تم التعامل معهم بطريقة خادشة للحياء وتمت إهانتهم، فالمقاربة الأمنية هي الظاهرة البارزة حاليا.

هل ستكون لهذه المقاربة تأثير على مطالب “جيل زاد” وكذلك على استمرارهم في التظاهر السلمي؟

اليوم نتحدث عن شباب لا توجد خلفهم اية قيادة حتى نستطيع تحديد تصورها الجماعي، ردود الفعل على المستوى الشخصية أظهرت أن الأمر تجاوز ما يتعلق بالمطالبة بالتعليم والصحة فالأمر يتعلق بغضب كبير من المُقاربة الأمنية المنتهجة في التعامل مع الجيل الصاعد الذي نشأ في عهد محمد السادس أي خلال هذه العهدة وهو ما يُناقض الصورة التي تُروج لها الأجهزة الأمنية المغربية على أنها تحترم حقوق الإنسان فما برز للرأي العام كان بمثابة مُفاجئة بالنسبة لهذا الجيل الجديد من الشباب.

في ظل هذه التطورات المعارضة المغربية في الخارج دخلت على خط التطورات، هل تمتلك هذه الأخيرة تأثير فعلي في الداخل؟

في الحقيقة لا تُوجد إطلاقا معارضة بالداخل، فمن ينشطون من المعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي هم خارج الوطن وقد لعبت دورا بارزًا في تشكيل الرأي العام فهناك تأثير مباشر لها على ما يحدث في الأراضي المغربية، وبالمناسبة المعارضة التي تنشط في الداخل عاجزة على تجاوز الخطوط الحمراء فما يُوجد حاليًا هي معارضة في الخارج وهي الوحيد التي تكشف مواطن القُصور وتكشفُ قضايا الفساد، ولذلك يمكن القول أنها لعبت دورًا بارزًا في تشكيل هذا الجيل.

تابعنا منذ ساعات برقية صادرة عن وكالة الأنباء الجزائرية تتحدث فيه عن دعوات للتظاهر هنا في الجزائر يوم 3 أكتوبر، إلى أي مدى اليوم الأطراف التي تشتغل لنظام المخزن أن تحاول تصدير هذه الأزمات إلى الجزائر؟

يمكن وصف هذه التصرفات بالصبيانية لأن نظام المخزن لطالما تحدث عن انهيار الدولة الجزائرية كما أن الإعلام المخزني يحاول التركيز على بعض الجزئيات المرتبطة بالحياة اليومية للجزائريين ومحاولة خلق البروباغندا الإعلامية والتأثير على الرأي العام  وهو نفس المسار الذي انتهجته بعض الصحف الخليجية والأوروبية فنظام المخزن يُحاول الإخفاء على أزماته وتصديرها نحو الخارج وهو يحاول تبرير إخفاقاته سواء ما تعلق بالسيادة الرقمية أو ارتفاع نسبة البطالة وفضائح الفساد ودائما يحاول توجيه اتهامات لها، رغم أن هناك تناقضات موضوعية بين الجزائر التي سعت جاهدة لحماية سيادتها وإنجاز مشاريع ذات طابع اجتماعي واقتصادي والنظام المخزني الذي قام ببيع سيادته.

The post الناشط المغربي بدر العيدودي: الجزائر حمت سيادتها بينما المخزن باعها appeared first on الجزائر الجديدة.