الهوية وحرية التعبير
حدد الدستور الجزائري الثوابت الوطنية، أي عناصر هويتنا الوطنية، ونص على رفض أو إدانة إعادة النظر فيها. لكنه يُدافع أيضًا عن حرية التعبير، مما يشكل تناقضًا جوهريًّا؛ إذ تفترض حرية التعبير تحديدًا إمكانية التعبير، بما في ذلك عن الثوابت الوطنية التي تتطور كأي شيء آخر. نواجه هذه المشكلة، هذه المعضلة تقريبًا، باستمرار في العديد من […] The post الهوية وحرية التعبير appeared first on الشروق أونلاين.


حدد الدستور الجزائري الثوابت الوطنية، أي عناصر هويتنا الوطنية، ونص على رفض أو إدانة إعادة النظر فيها. لكنه يُدافع أيضًا عن حرية التعبير، مما يشكل تناقضًا جوهريًّا؛ إذ تفترض حرية التعبير تحديدًا إمكانية التعبير، بما في ذلك عن الثوابت الوطنية التي تتطور كأي شيء آخر.
نواجه هذه المشكلة، هذه المعضلة تقريبًا، باستمرار في العديد من الدساتير وفي الكثير من البلدان. إنه تناقض موضوعي بين ضرورتين متعارضتين، إحداهما تُنظم وتُقيد في نقطة معينة حرية التعبير، والأخرى تحميها. يجب إدارة هذا التناقض بالتمييز الواضح بين المجال السياسي والمجالات الفكرية والعلمية. ومع ذلك، هذا ما ينساه السياسيون في كل مكان تقريبًا، أحيانًا لأسباب وجيهة، منها أن إدارة مسألة الهوية الوطنية حساسة للغاية سياسيّا، غير أن الإدارة السياسية ليست الإدارة الفكرية أو العلمية أو الأكاديمية.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post الهوية وحرية التعبير appeared first on الشروق أونلاين.