بمشاركة ثلة من العلماء بينهم نائب رئيس جمعية العلماء مخبر الدين والمجتمع بجامعة الجزائر 2 في ندوة حول الإنتاج المعرفي للمؤسسات الدينية
نظم يوم الأحد 20 أفريل 2025 مخبر الدين والمجتمع بجامعة الجزائر 2 بالشراكة مع مركز البحث في الأنثروبولوجيا الثقافية والاجتماعية CRASCومكتب الجزائر للمؤسسة الألمانية كونراد أدناور «ندوة حوارية حول كتاب: «الإنتاج المعرفي للمؤسسات الدينية في شمال إفريقيا – الرهانات و متطلبات الواقع»، وذلك بقاعة المحاضرات ببرج رئاسة الجامعة، وبمشاركة ثلة من رجالات الفكر والثقافة، يتقدمهم …

نظم يوم الأحد 20 أفريل 2025 مخبر الدين والمجتمع بجامعة الجزائر 2 بالشراكة مع مركز البحث في الأنثروبولوجيا الثقافية والاجتماعية CRASCومكتب الجزائر للمؤسسة الألمانية كونراد أدناور «ندوة حوارية حول كتاب: «الإنتاج المعرفي للمؤسسات الدينية في شمال إفريقيا – الرهانات و متطلبات الواقع»، وذلك بقاعة المحاضرات ببرج رئاسة الجامعة، وبمشاركة ثلة من رجالات الفكر والثقافة، يتقدمهم الرئيس الشرفي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين فضيلة الشيخ عبد الرزاق قسوم، والشيخ مصطفى كرموس نائب الرئيس.
تناول برنامج الندوة مشروع البحث حول «المعرفة الدينية و قضايا الراهن: إنتاج مؤسسات الدراسات الإسلامية في الجزائر»، والذي أشرف عليه البروفيسور الزبير عروس.
تمّ إعطاء الكلمات الافتتاحية لممثلي المؤسسات المشتركة في تنظيم هذه الندوة، حيث تكلم.الدكتور عبد الوهاب بلغراس ممثل مركز الكراسك بوهران عن اهتمامات المركز بالموضوع من خلال التركيز على إنشاء مشاريع بحثية مشتركة مع مؤسسات وباحثين مشاركين مهتمين بالموضوعات السوسيودينية والانثرودينية، وأيضا من خلال نشر تلك الأعمال وحصائل البحوث
ثمّ أعطيت الكلمة لمديرة مخبر الدين والمجتمع.الدكتورة سهام شريف التي تحدثت عن ظروف اخراج الكتاب وتنظيم ندوة الدولية: الانتاج المعرفي للمؤسسات الدينية بشمال افريقيا الرهانات ومتطلبات الواقع بوهران وكذا عن الشراكة المهمة مع مركز الكراسك كشريك إستراتيجي تتقاطع معه المواضيع خاصة فيما يتعلق بالموضوعات الدينية، وتقدمت الدكتورة نورة بلجودي ممثلة مكتب الجزائر لمؤسسة «كونراد اديناور» بكلمتها الترحيبية والتعريفية بالمؤسسة، أما مدير جامعة الحزائر2 الدكتور.السعيد رحماني فقد نوه من خلال كلمته بأهميّة موضوع النّدوة التي تتناول موضوع الإنتاج المعرفي الديني في شمال إفريقيا، مشيرًا إلى أهميّة الدين في حياة الإنسان، متمنيًا أن يقدم الأساتذة والمختصون وجهات نظر موضوعيّة لبحث هذه القضية الشائكة، معلنًا بعد ذلك عن الافتتاح الرّسمي لأشغال النّدوة.
انطلقت النّدوة العلمية بمدخل تقديمي معرفي ومنهجي لكتاب «الإنتاج المعرفي للمؤسسات الدينية في شمال إفريقيا» من طرف الدكتور الزبير عروس، ثمّ مداخلة حول المعارف الدينية وجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية المداخلة قدمها الدكتور جيلالي المستاري، التعليم الديني في المؤسسات الدينية ومشروع المجتمع قدمتها الدكتورة. سهام شريف، ثمّ الإنتاج المعرفي لمؤسسات الزوايا في الجزائر قدمها الدكتور محمد ارزقي فراد، بالاضافة إلى كلمات لبعض الأساتذة الذين علاقة بالمؤسسات الدينية، حيث قدّم الدكتور عبد الله بوخلخال المدير السابق لجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية شهادة عن تجربته في إدارة الجامعة الإسلامية في قسنطية وظروف تأسيسها ومراحل تطورها إلى غاية اليوم من حيث محتوى التكوين والتسيير، كما قدم الشيخ قسوم الرئيس الشرفي لجمعية العلماء كلمة شكر فيها القائمين على مخبر الدين والمجتمع، منوها بفاعلية المؤسسات الدينية الوطنية في الحفاظ على كيان المجتمع والدولة، وقدرتها على حماية الفرد الجزائري من الأفكار الوافدة المخالفة للثقافة الدينية التي ورثها، وفي السياق ذاتية جاءت كلمة الشيخ مصطفى كرموس نائب رئيس جمعية العلماء حيث أشار إلى المهمة الملقاة على المؤسسات الدينية الرسمية والأهليّة، وأهميّة التكاتف والتعاون في حماية المجتمع الجزائري، من الأفكار التي تنافي الإطار المرجعي لبلادنا،
تهدف هذه الندوة العلمية إلى إضافة إشكالية جديدة تهتم بدراسة المؤسسات الدينية في الجزائر وشمال إفريقيا ومحاولة فهم التحولات الدينية في منطقتنا اليوم.
من أهم مخرجات النّدوة:
1. دعم البحوث والدراسات التي تتناول مؤسسات انتاج المعارف الدينية في الجزائر وشمال إفريقيا والساحل الإفريقي من منظور نقدي، سوسيوأنثروبولوجي وتاريخي وبيداغوجي.
2. مقارنة المحتوى المعرفي للمؤسسات الدينية وحوكمتها في شمال افريقيا مع التجربة الألمانية بما يحقق نقل ممارسات الغرس الثقافي للدين في مجتعات متعددة.
3. فتح أفق لتجديد المعارف الدينية في مؤسسات شمال إفريقيا حسب التحوّلات المجتمعية وانطلاقًا من تطور المناهج والبراديغمات في العلوم الاجتماعية والإنسانية.
4. التفكير في ورشات قادمة حول المحتوى الأخلاقي للمعارف الدينية بما يحقق قيم السلام والمحبة والعيش المشترك.