بين المعارضة والخيانة‪!‬‬

في واحدة من المواقف التي تفرق بين معارضة النظام أو السلطة وبين معارضة الوطن ووجود الدولة اختار المعارض الإيراني المعروف “زيبا كلام” أن يعطي درسا لعملاء بصفة معارضين افتراضيين؛ ليقول لهم مغردا وموجها رسالته لهم ؛ بأنه رغم كفره بنظام الملالي وسماحة السيد ، ورغم أنه كان ولا يزال وسيظل معارضا لنهج السلطة في ايران، …

يونيو 16, 2025 - 21:46
 0
بين المعارضة والخيانة‪!‬‬

في واحدة من المواقف التي تفرق بين معارضة النظام أو السلطة وبين معارضة الوطن ووجود الدولة اختار المعارض الإيراني المعروف “زيبا كلام” أن يعطي درسا لعملاء بصفة معارضين افتراضيين؛ ليقول لهم مغردا وموجها رسالته لهم ؛ بأنه رغم كفره بنظام الملالي وسماحة السيد ، ورغم أنه كان ولا يزال وسيظل معارضا لنهج السلطة في ايران، إلا أنه في حالة التآمر على بلده أرضا ووحدة وسيادة، فإنه لن يضع يده في يد الغزاة والمعتدين أو يبيع أسرار دولته بحجة غضبه من السلطة‪ ..‬‬
الدرس الذي أعطاه ذلك المعارض الإيراني، أن هناك فرق بين المعارضة التي تبني وتحافظ وتحمي وطنا وبين “الخيانة” التي تضع يدها في يد الخارج لتهديم سيادة أوطانها تحت حجة المعارضة أو الغضب من تجاوزات سلطة‪ ..‬‬
القصة وما فيها، أن بعض الهجين من معارضي الخارج على مستوى العوالم الافتراضية، لا يفرقون بين معارضة السلطة وبين التآمر على أوطانهم، وكل ذلك لإخفاء عمالتهم تحت مبررات هشة، ومجمل القول، أنه رغم كل ما حدث في ايران من إختراق أمني إلا أن الدولة استنهضت همتها بسبب هذا النوع من المعارضين الذين وضعوا مصير أوطانهم فوق كل خلافات أو صراعات آنية والقضية والمبدأ هنة عنوانه: أنه حين يحضر الوطن فإن كل شيء يغيب كما أن سيادة الأوطان وأمنها القومي فوق كل اعتبار، فهل ترى معارضة العمالة في الخارج ستفهم رسالة ذلك المعارض الإيراني الذي لم يطعم وطنه في الظهر حين ضعف، ليخاطب ترامب ونتنياهو أن مصلحة أمته تسبق كل غضب من نظامه؟!