بكتيريا الفم… خطر خفي يهدد القلب
حذرت مجلة “هايلبراكسيسنت” الألمانية من أن بكتيريا الفم قد تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب المميتة، مؤكدة وجود ترابط وثيق بين صحة الفم وصحة القلب. وأشارت المجلة إلى دراسة حديثة أظهرت أن بعض أنواع بكتيريا الفم، مثل المكورات العقدية الخضراء، يمكن أن تسهم في تطور تصلب الشرايين، ما يرفع بشكل كبير احتمال الإصابة …

حذرت مجلة “هايلبراكسيسنت” الألمانية من أن بكتيريا الفم قد تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب المميتة، مؤكدة وجود ترابط وثيق بين صحة الفم وصحة القلب.
وأشارت المجلة إلى دراسة حديثة أظهرت أن بعض أنواع بكتيريا الفم، مثل المكورات العقدية الخضراء، يمكن أن تسهم في تطور تصلب الشرايين، ما يرفع بشكل كبير احتمال الإصابة بأمراض الشرايين التاجية والنوبات القلبية.
وقد اعتمد الباحثون في “جمعية القلب الأميركية” على تحليل 121 عينة من أشخاص توفوا فجأة، و69 عينة من مرضى خضعوا لجراحات، واستخدموا الفحوص الجزيئية وتحليل الأنسجة لتحديد تأثير البكتيريا على الجهاز المناعي. وأظهرت النتائج أن 24% من العينات احتوت على الحمض النووي للبكتيريا المذكورة، حيث كانت مختبئة على شكل أغشية حيوية داخل لويحات الشرايين.
ووجد الباحثون أن هذه البكتيريا ترتبط مباشرة بزيادة خطر النوبات القلبية، إذ إنها تفعّل استجابات مناعية قوية عند اختراق الغشاء الحيوي، مما يعزز الالتهابات ويسهم في تطور لويحات تصلبية خطيرة.
وخلصت الدراسة إلى أن العدوى البكتيرية المزمنة داخل الفم قد تلعب دورًا خفيًا في أمراض القلب، مما يبرز أهمية العناية بصحة الفم وإجراء الفحوص الدورية لدى طبيب الأسنان.