تكوينات للأساتذة لإنجاح إصلاحات التعليم الابتدائي
في إطار مواصلة الجهود الرامية إلى تجسيد الإصلاحات التربوية وتحديث المناهج التعليمية بما يتماشى مع متطلبات المدرسة الجزائرية، شرعت وزارة التربية الوطنية، عبر مختلف مديرياتها الولائية، في تنظيم أيام تكوينية لفائدة أساتذة التعليم الابتدائي، تخص السنوات الثالثة للتعليم الابتدائي في مادة اللغة العربية ومادتي الرياضيات والتربية العلمية والتكنولوجية. وفي هذا السياق، وجهت مصالح الموظفين والتفتيش […] The post تكوينات للأساتذة لإنجاح إصلاحات التعليم الابتدائي appeared first on الشروق أونلاين.


في إطار مواصلة الجهود الرامية إلى تجسيد الإصلاحات التربوية وتحديث المناهج التعليمية بما يتماشى مع متطلبات المدرسة الجزائرية، شرعت وزارة التربية الوطنية، عبر مختلف مديرياتها الولائية، في تنظيم أيام تكوينية لفائدة أساتذة التعليم الابتدائي، تخص السنوات الثالثة للتعليم الابتدائي في مادة اللغة العربية ومادتي الرياضيات والتربية العلمية والتكنولوجية.
وفي هذا السياق، وجهت مصالح الموظفين والتفتيش على مستوى بعض مديريات التربية للولايات، مراسلات رسمية إلى مديري المدارس الابتدائية، مؤرخة في 18 سبتمبر الجاري، دعتهم فيها إلى إشراك أساتذة السنوات الثالثة في أيام تكوينية والمقرر عقدها في آجال قريبة، وذلك لأجل تزويدهم بآليات وطرائق جديدة للتدريس، ومواكبة التحولات التي يشهدها المنهاج الدراسي، خصوصًا بعد إدراج تعديلات وتغييرات جوهرية تتعلق بكيفية تدريس مادة اللغة العربية بميادينها المختلفة والمتعددة، والمواد العلمية في السنتين الثانية والثالثة ابتدائي.
وأكدت ذات المراسلات على ضرورة إحضار كُتيب “التربية العلمية والتكنولوجية” الخاص بالسنة الثانية والثالثة، باعتباره المرجع الأساس للنقاش والتطبيق العملي خلال الورشة التكوينية.
ويرى متتبعون للشأن التربوي أن هذه الخطوة تعكس حرص وزارة التربية الوطنية، على ضمان تكوين ميداني مستمر لفائدة الأساتذة، وعدم الاكتفاء بالتعليمات النظرية، بل توفير فضاءات للتبادل والخبرة قصد تحسين الممارسات الصفية.
كما اعتُبرت هذه اللقاءات بمثابة حلقة وصل بين الإدارة المركزية والميدان، بما يتيح استيعاب انشغالات المعلمين ورفع مستوى التفاعل مع المستجدات البيداغوجية.
أما على الصعيد الوطني، ينتظر أن تعمم مثل هذه الأيام التكوينية على جميع الولايات، تماشيًا مع مخطط الوزارة في مرافقة الإصلاحات التربوية التي انطلقت منذ سنوات، خاصة بعد إدراج اللغة الإنجليزية في السنة الثالثة ابتدائي، وإعادة ضبط الحجم الساعي لبعض المواد.
وعليه، فإن هذا التكوين، الذي يُعقد مع بداية الدخول المدرسي الجديد، يُعَدّ خطوة أخرى في مسار تحديث المدرسة الجزائرية، وضمان تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ عبر تحسين مردود التعليم في السنوات القاعدية الأولى، باعتبارها الأساس الحقيقي لأي إصلاح تربوي ناجح.
شاهد المحتوى كاملا على الشروق أونلاين
The post تكوينات للأساتذة لإنجاح إصلاحات التعليم الابتدائي appeared first on الشروق أونلاين.