حرب قصيرة..تزلزل اقتصاد الاحتلال!
لم تكن الحرب الأخيرة بين إيران وجيش الاحتلال الإسرائيلي مجرد تصعيد عسكري تقليدي، بل شكّلت تحولًا نوعيًا في طبيعة الصراع، حيث امتدت آثارها إلى عمق الاقتصاد الإسرائيلي، الذي تلقى ضربة موجعة في فترة زمنية قصيرة. في هذه المواجهة، استخدمت إيران أدوات متعددة، بدءًا من الطائرات المسيّرة والصواريخ الدقيقة، وصولًا إلى الهجمات السيبرانية، ما أدى إلى …

لم تكن الحرب الأخيرة بين إيران وجيش الاحتلال الإسرائيلي مجرد تصعيد عسكري تقليدي، بل شكّلت تحولًا نوعيًا في طبيعة الصراع، حيث امتدت آثارها إلى عمق الاقتصاد الإسرائيلي، الذي تلقى ضربة موجعة في فترة زمنية قصيرة.
في هذه المواجهة، استخدمت إيران أدوات متعددة، بدءًا من الطائرات المسيّرة والصواريخ الدقيقة، وصولًا إلى الهجمات السيبرانية، ما أدى إلى إرباك المنظومة الدفاعية الإسرائيلية ورفع كلفة الرد والتصدي. وبحسب تقديرات مراكز دراسات اقتصادية، تكبدت إسرائيل خسائر بمليارات الدولارات، نتيجة لتعطّل البنى التحتية، وانخفاض الإنتاج، وتكاليف تشغيل نظام “القبة الحديدية” على مدار الساعة.
خسائر بالمليارات في البنى التحتية
وتشير التقديرات أنه خلال أسابيع معدودة، واجه اقتصاد الاحتلال عبئًا ماليًا ضخمًا، تجاوز مليار دولار يوميًا من نفقات عسكرية ودفاعية مباشرة، بالإضافة إلى خسائر بالمليارات في البنى التحتية وخسائر متوقعة تصل إلى 100 مليار دولار على المدى المتوسط، الضغوط المالية تضغط بقوة على الميزانية الوطنية والاحتياطات، وتُنذر بتداعيات طويلة الأمد حتى بعد انتهاء العمليات العسكرية.
تداعيات الحرب الاقتصادية مستمرة
كما أثّر الضغط العسكري على قطاعات حيوية مثل السياحة والاستثمار الأجنبي، مع تراجع مؤشرات الثقة في الاستقرار الأمني. وفي الوقت ذاته، بدا أن الحاضنة الشعبية في الداخل الإسرائيلي بدأت تتململ، في ظل تصاعد الشعور بعدم الجاهزية والاستنزاف طويل الأمد.
من جهتها، اعتبرت طهران أن المعركة كانت رسالة مزدوجة: رد على الاستفزازات، وبيان لقدرتها على التأثير الاستراتيجي دون الانجرار إلى حرب شاملة.
وبينما هدأت الجبهات ميدانيًا، تبقى تداعيات الحرب الاقتصادية مستمرة، وتعيد رسم ملامح ميزان القوة في المنطقة.