دومينيك دوفيلبان في مرمى نيران المدافعين عن ترشح روتايو للرئاسيات
يتعرض هذه الأيام دومينيك دوفيلبان، وهو أحد أبرز الداعين لعلاقات مستقرة مع الجزائر ورافض بشدة للجرائم الصهيونية في فلسطين المحتلة، لحملة شرسة من قبل اللوبي الصهيوني ومن ورائه اليمين المتطرف في فرنسا، والهدف هو التأثير على حظوظه الوافرة في الفوز بالاستحقاق الرئاسي لمرحلة ما بعد إيمانويل ماكرون. ويعتبر دومينيك دوفيلبان، وهو أحد أبرز المرشحين للانتخابات […] The post دومينيك دوفيلبان في مرمى نيران المدافعين عن ترشح روتايو للرئاسيات appeared first on الجزائر الجديدة.

يتعرض هذه الأيام دومينيك دوفيلبان، وهو أحد أبرز الداعين لعلاقات مستقرة مع الجزائر ورافض بشدة للجرائم الصهيونية في فلسطين المحتلة، لحملة شرسة من قبل اللوبي الصهيوني ومن ورائه اليمين المتطرف في فرنسا، والهدف هو التأثير على حظوظه الوافرة في الفوز بالاستحقاق الرئاسي لمرحلة ما بعد إيمانويل ماكرون.
ويعتبر دومينيك دوفيلبان، وهو أحد أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية الفرنسية، كما أنه معروف بانتقاداته اللاذعة لسيطرة اللوبي اليميني المتصهين في فرنسا على وسائل الإعلام وتجييرها لخدمة الصهاينة، بحيث كان من أبرز المنتقدين لتعاطي هذا الإعلام مع الجرائم الصهيونية في قطاع غزة، وكذا دوره في توتير الأجواء مع الجزائر.
ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية، بدأت عملية التصفية على مستوى المشهدين السياسي والانتخابي، وتشير المعطيات الأولية على أن هناك جهات في الدولة الفرنسية، تخطط لتهيئة الأجواء لوزير الداخلية الحالي، برونو روتايو، المعروف بعداوته الشديدة تجاه الجزائر ودفاعه المستميت عن الكيان الصهيوني وجرائمه البشعة في قطاع غزة.
وبينما يحظى روتايو بالتبجيل في الإعلام الفرنسي، تلقى أحد أبرز منافسيه في التيار اليميني، وهو الوزير الأول الأسبق، إدوار فيليب نكسة مدوية، بتحريك دعوة قضائية ضده من قبل المدعي العام، بتهمة تتعلق بالفساد في المجلس المحلي الذي يرأسه، ما يعني أن مصيره بات شبيها لمصير الوزير الأول الأسبق، فرانسوا فيون، عندما قرر خوض غمار الانتخابات الرئاسية لسنة 2012، حيث تم جرجرته إلى العدالة بتهمة تتعلق بتمكين زوجته من مستحقات ومزايا مالية غير مبررة، وهو ما قاد إلى حتفه سياسيا منذ ذلك الوقت.
وفي أحدث استهداف للمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية الفرنسي، دومينيك دوفيلبان، خرج برونو أتال، وهو كاتب معروف في فرنسا محسوب على التيار اليميني المتصهين، بتغريدة على حسابه في منصة “تويتر” سابقا”، يتهم دوفيلبان بالحصول على أموال من قطر، التي قال إنها ستوفر له ما يحتاجه من مال تحسبا للاستحقاق الرئاسي الفرنسي المقبل.
وقبل ذلك تعرض الوزير الأول الأسبق في عهد جاك شيراك، لحملة إعلامية منسقة في البلاطوهات التلفزيونية الفرنسية، تتهم دوفيلبان بتلقي أموال من قطر، وهي من التهم القادرة على تدمير مستقبل أي سياسي في فرنسا، بالنظر لحساسية مثل هذه التهم لدى الناخب الفرنسي.
وتريد الأوساط السياسية والاعلامية التي تهاجم دومينيك دوفيلبان وإدوار فيليب، أن تمهد الطريق على مصراعيه لوزير الداخلية، برونو روتايو، رئيس حزب الجمهوريون اليميني، وذلك من خلال تشويه صورة منافسيه، لأن ادوار فيليب سيتقاسم مع روتايو أصوات اليمين، فيما سيستأثر دوفيلبان بجزء من أصوات اليمين، فضلا عن سيطرته المحتملة على أصوات اليسار بسبب مواقفه المعتدلة من القضية الفلسطينية وكذا انتقاداته الشديدة للأوساط التي تسعى إلى توتير الأجواء مع الجزائر، وعلى رأسها روتايو، الذي اتُهم بتسيير شؤون الدولة بتغريدات مستفزة.
علي. ب
The post دومينيك دوفيلبان في مرمى نيران المدافعين عن ترشح روتايو للرئاسيات appeared first on الجزائر الجديدة.