راية الاستقلال ترفرف فوق أعمدة التاريخ في تيمڨاد

 تزين الموقع الأثري تيمڨاد بولاية باتنة بألوان العلم الجزائري، عشية الذكرى الثالثة والستين(63) لاستقلال البلاد، في مشهد استثنائي ينبض بالوفاء ويعكس عمق الانتماء، حيث رفرفت الراية الوطنية فوق أحد أبرز المعالم المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي، في مبادرة نظمها الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية.

المبادرة  تمت بمشاركة ممثلي قطاع الثقافة بباتنة، والسلطات المحلية، إلى جانب حضور فني لافت وأعضاء من محافظة مهرجان إمدغاسن السينمائي. لم تكن الفعالية مجرد احتفاء شكلي أو طقس رمزي عابر، بل كانت رسالة بصرية مؤثرة حملت بين طياتها أبعادًا من الفخر الوطني والتشبث بالهوية، حيث عبّرت الجهات المنظمة من خلالها عن حرصها على صون الذاكرة الثقافية وتعزيز رمزية المواقع الأثرية في وجدان المجتمع، لاسيما في مناسبة تمثل محطة مفصلية في تاريخ نضال الجزائريين من أجل التحرر واستعادة السيادة. وجاء اختيار تيمڨاد بعناية، فهو ليس فقط موقعًا أثريًا يحتضن ذاكرة الإمبراطوريات القديمة، بل هو شاهد على استمرارية الروح الجزائرية المقاومة، وشكلت لحظة رفع العلم في هذا الفضاء التاريخي تجسيدًا عميقًا للربط بين الماضي التليد والحاضر المستلهم من النضال، حيث تماهت رمزية الاستقلال مع شموخ الأعمدة الرومانية، في صورة ارتقت بمشاعر الحاضرين الذين تفاعلوا معها بكل فخر واعتزاز. وتنضوي هذه المبادرة في إطار سلسلة من الأنشطة الرمزية الرامية إلى إعادة إحياء الصلة بين المواطن وتراثه، وترسيخ البعد الثقافي كمقوم أساسي في تشكيل الهوية الوطنية، ووسيلة فعالة لصون الذاكرة الجماعية من النسيان والتلاشي. واختتمت التظاهرة تحت شعار يحمل من الدلالة ما يكفي ليترسخ في الذاكرة الجماعية التراث هويتنا.. والوطن يجمعنا، في رسالة صريحة بأن الجزائر منتصرة لثقافتها، وفية لتاريخها، ومتمسكة بجذورها التي لا تزال تنبض في عمق الأرض وبين أنقاض الحضارات.

خليل عدة 

The post راية الاستقلال ترفرف فوق أعمدة التاريخ في تيمڨاد appeared first on الجزائر الجديدة.