ستعرض تجربتها في الصيرفة الإسلامية بعد خمس سنوات من إطلاقها:احتضان الجزائر لأشغال الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية اعتراف بدورها المحوري إقليميا ودوليا

أكد ضيوف “فوروم القناة الإذاعية الأولى” أمس الاثنين، أن احتضان الجزائر لأشغال الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية للمرة الثالثة له دلالات كبيرة نظرا للدور المحوري للجزائر إقليميا ودوليا. واعتبر سفيان مزاري رئيس قطب الصيرفة الإسلامية بالقرض الشعبي الجزائري ومسؤول الصيرفة الإسلامية في الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية، أن هذه الفعاليات تكتسي أهمية بالغة من الجانب …

مايو 20, 2025 - 05:26
 0
ستعرض تجربتها في الصيرفة الإسلامية بعد خمس سنوات من إطلاقها:احتضان الجزائر لأشغال الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية اعتراف بدورها المحوري إقليميا ودوليا

أكد ضيوف “فوروم القناة الإذاعية الأولى” أمس الاثنين، أن احتضان الجزائر لأشغال الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية للمرة الثالثة له دلالات كبيرة نظرا للدور المحوري للجزائر إقليميا ودوليا.

واعتبر سفيان مزاري رئيس قطب الصيرفة الإسلامية بالقرض الشعبي الجزائري ومسؤول الصيرفة الإسلامية في الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية، أن هذه الفعاليات تكتسي أهمية بالغة من الجانب الاقتصادي وجوانب أخرى، حيث ستكون الجزائر خلال أربعة ايام أرضية للمناقشة والتواصل بين الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية وعديد المتعاملين الاقتصاديين لهذه البلدان وكذا مؤسسات مالية جزائرية، أجنبية ودولية كالبنك الإفريقي للتنمية وبنوك أخرى أسيوية وأوروبية.

مضيفا أنه وفي ظل التقلبات والتحولات الاقتصادية العالمية الحالية تولي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أهمية كبيرة للصحة الاقتصادية للدول الأعضاء لذا ستعرف هذه الاجتماعات لقاءات رفيعة المستوى  وورشات وموائد مستديرة مع كل المشاركين، يتم التطرق فيها إلى مواضيع اقتصادية، اجتماعية، سياسية، الأمن الغذائي والأمن الطاقوي والتنمية المستدامة.

كما أوضح مزاري أنها فرصة أيضا لإعادة بعث التعاون جنوب جنوب من أجل التنمية التي يهدف إليها البنك الإسلامي للتنمية ولمراجعة الأرضية والسياسات التي انتهجتها المجموعة خدمة لاقتصادات الدول الأعضاء.

من جانب أخر كشف مسؤول الصيرفة الاسلامية في الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية أن الجزائر أصبحت تملك اليوم بنية وأرضية استثمارية تسمح باستقطاب استثمارات خارجية خاصة من داخل مجموعة البنك الاسلامي للتنمية، قائلا إن: رئيس البنك الاسلامي للتنمية محمد سليمان الجاسر صرح أن هذه الاجتماعات ستكلل بإلامضاء على وثيقة استراتيجية للتعاون مع الجزائر خاصة في ما تعلق بالدعم التقني والتدريب وتنمية الرأس المال البشري وكذلك تمويل المشاريع الاستراتيجية للجزائر، كشبكة السكك الحديدية ومشاريع الفوسفات والزنك والحديد وغيرها من الاتفاقات.

من جهتها أكدت أمينة عثامنية رئيسة قسم الصيرفة الاسلامية في البنك الوطني الجزائري خلال البرنامج، أن اختيار الجزائر لاحتضان هذه الاجتماعات بمناسبة خمسينية البنك الاسلامي للتنمية يعد عرفانا لمكانتها وانجازاتها ومشاركتها الفعالة كعضو مؤسس للبنك في تجسيد أهدافه التنموية.

وأضافت أن هذه الاجتماعات ستكون سانحة لتبادل الآراء والخبرات أين ستعرض الجزائر تجربتها في الصيرفة الاسلامية بعد خمس سنوات من إطلاقها وهي فرصة لإثرائها وتحسينها.

كما اعتبرت السيدة عثامنية أن هذه الاجتماعات تمكن الجزائر أيضا من تعزيز تموقعها على الساحة الدولية في ظل الاصلاحات والديناميكية التي يعرفها الاقتصاد الوطني في السنوات الأخيرة والأهداف التنموية التي تتقاطع بشكل كلي مع أهداف البنك الاسلامي للتنمية واستراتيجيته لدعم الجهود التنموية للجزائر.

من جانب آخر أشارت رئيسة قسم الصيرفة الاسلامية في البنك الوطني الجزائري أن التعاون جنوب جنوب سيعود بالفائدة على الجزائر أكثر من التعاونات الأخرى، لذا تسعى الجزائر اليوم الى تعزيزه من خلال شراكات في اطار رابح رابح مع الدول الاعضاء بالبنك الإسلامي للتنمية خاصة وأن الجزائر حققت قفزة اقتصادية نوعية من خلال استراتيجيتها في تنويع شركائها ومجالات استثمارها جعلتها ثالث أقوى اقتصاد في إفريقيا وتطمح أن تكون الأولى مستقبلا.

للإشارة كانت قد انطلقت أمس الاثنين بالمركز الدولي للمؤتمرات (عبد اللطيف رحال) بالجزائر العاصمة، أشغال الاجتماعات السنوية لعام 2025 للبنك الإسلامي للتنمية، بعقد جلسات تقنية تحضيرا للافتتاح الرسمي، اليوم الثلاثاء، لهذا الحدث الاقتصادي الهام الذي ينعقد تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

وتتمحور هذه اللقاءات، التي تجرى أغلبها في جلسات مغلقة، حول الجوانب التقنية والتنظيمية للجلسات العامة، بهدف تحديد الأولويات والخطوط العريضة للنقاشات التي ستجرى خلال هذه الاجتماعات (19-22 ماي)، بمشاركة كبار المسؤولين والخبراء من 57 دولة عضو في البنك الإسلامي للتنمية.

ويشمل برنامج اليوم الأول من الاجتماعات السنوية الـ 51 للبنك المتعدد الأطراف، اجتماع مجالس إدارة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، المنتدى الثالث عشر للبنك حول تعزيز فرص الشباب وتوظيفهم، وكذلك منتدى حول الحلول الرقمية لتعزيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وسيتبع هذه الجلسات التقنية الافتتاح الرسمي للاجتماعات السنوية اليوم الثلاثاء، بحضور حوالي 2000 مشارك، من بينهم مسؤولون سياسيون وممثلون عن القطاع الخاص والمؤسسات الدولية، ما يوفر منصة لتبادل وجهات النظر حول التحديات والفرص الاقتصادية في العالم الإسلامي.

وستمتد هذه الاجتماعات على مدار أربعة أيام تحت شعارتنويع الاقتصاد، إثراء الحياة، حيث ستتاح للمشاركين فرصة مناقشة مواضيع تتعلق بالمرونة الاقتصادية، تنويع الاقتصادات، الابتكار المالي والرقمنة، مع استكشاف حلول عملية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء.

وبالإضافة إلى الجلسات العامة والمنتديات المقررة في الأيام المقبلة، يتضمن برنامج الاجتماعات أيضا ورشات تقنية وحلقات نقاش حول التمويل الإسلامي وريادة الأعمال والتحول الرقمي والتنمية المستدامة.

ق. إ