شمال مالي.. الأزواديين يكبدون فاغنر وقوات غويتا خسائر في هجوم مضاد
جنحت السلطات العسكرية الحاكمة في مالي، إلى التصعيد ضد أبناء شعبها في إقليم الأزواد في الشمال، فقد تحدثت التقارير الإعلامية من هناك سقوط ضحايا إثر قصف من الطيران الحربي، في تطور من شأنه أن يزيد الأوضاع تعقيدا في الداخل المالي ومع الجزائر، الدولة الجارة التي تتقاسم معها نحو ألف و400 كلم من الحدود. وقبل أن […] The post شمال مالي.. الأزواديين يكبدون فاغنر وقوات غويتا خسائر في هجوم مضاد appeared first on الجزائر الجديدة.

جنحت السلطات العسكرية الحاكمة في مالي، إلى التصعيد ضد أبناء شعبها في إقليم الأزواد في الشمال، فقد تحدثت التقارير الإعلامية من هناك سقوط ضحايا إثر قصف من الطيران الحربي، في تطور من شأنه أن يزيد الأوضاع تعقيدا في الداخل المالي ومع الجزائر، الدولة الجارة التي تتقاسم معها نحو ألف و400 كلم من الحدود.
وقبل أن يتم الإعلان عن وقوع عمليات قصف للطيران الحربي المالي والذي خلف سقوط ضحايا من أبناء مالي الذين يقيمون في شمال البلاد، تم تسريب وثيقة منسوبة لميليشيا “فاغنر” الروسية، التي تقاتل إلى جانب جيش الانقلابيين في باماكو، تشير إلى تحرك قواتها رفقة الجيش المالي، نحو المناطق المتاخمة للحدود الجنوبية للجزائر، بداعي محاربة الإرهاب في المنطقة.
وكانت السلطات الجزائرية قد رفضت وصف السلطات الانقلابية في باماكو، لحركات الأزواد في الشمال المالي، بأنها إرهابية، ةعبرت عن استغرابها من هذا الوصف، لكون من تصفهم باماكو اليوم بالإرهابيين، سبق وأن جلست معهم الحكومات المالية المتعاقبة على طاولة الحوار بالجزائر، وأفضت تلك المفاوضات التي كانت برعاية هيئة الأمم المتحدة أيضا، إلى التوقيع على اتفاق للسلم والمصالحة في سنة 2015، سمي باتفاق الجزائر، كما هو معلوم.
وبالمقابل، ردت الفصائل المسلحة في إقليم الأزواد على الاعتداءات العسكرية للجيش والمدعومة من قبل مرتزقة “فاغنر” الروسية، باستهداف القوات المهاجمة مكبدة إياها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وفق ما جاء في فيديوهات على شبكات التواصل الاجتماعي، تظهر سيارات دفع رباعي مشتعلة بالنيران، وإلى جانبها أشخاص مسلحون وهم يبتهجون بالنصر المحقق على القوات المهاجمة.
وليست هي المرة الأولى التي يتعرض لها الجيش المالي وداعميه من مرتزقة فاغنر الروسية، لخسائر فادحة، وكان ذلك في شهر أوت من السنة المنصرمة، حيث ألحقت الفصائل الأزوادية هزيمة نكراء بالمهاجمين، وأظهر فيديوهات حينها، بثت على شبكات التواصل الاجتماعي، صورا لجثث مرتزقة فاغنر وكذا جنود من الجيش النظامي المالي، ووصل عدد القتلى من المرتزقة حينها إلى ما يناهز الـ 100 قتيل، وذلك ردا على مهاجمة تلك القوات سكان أبرياء بطائرات من طيار طيار، ما تسبب في سقوط العسرات من المدنيين الأبرياء.
وجاء الهجوم الأخير على المواطنين الماليين الأبرياء في الشمال، من قبل الجيش وقوات فاغنر، في وقت ارتفعت فيه الأصوات من أجل الدفع إلى التهدئة والعودة على طاولة الحوار، وهو الهجوم الذي قوبل بهجوم آخر دفاعا عن النفس، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من تعقيد الوضع في منطقة منكوبة هي في الأصل بحاجة إلى التهدئة.
ومن شأن التطورات الجديدة أن ترفع من منسوب التوتر بين الجزائر وباماكو، والذي تغذيه أطراف مغرضة على غرار نظام المخزن المغربي، تحاول الوصول إلى منطقة الساحل، بالرغم من عدم وجود منفذ جغرافي يوصلها إلى هناك.
علي. ب
The post شمال مالي.. الأزواديين يكبدون فاغنر وقوات غويتا خسائر في هجوم مضاد appeared first on الجزائر الجديدة.