صورة تختصر موقف أمة.. الجزائر تضع الحقيقة في وجه الاحتلال داخل مجلس الأمن

في لحظة نادرة من الصمت المهيب داخل قاعة مجلس الأمن الدولي. رفع سفير الجزائر الدائم لدى الامم المتحدة عمّار بن جامع، صورة لطفل فلسطيني مجوع، موجّهًا رسالته مباشرة إلى ممثل الاحتلال الصهيوني. لم تكن الكلمات ضرورية، فالصورة وحدها كانت كافية لتختصر مأساة غزة وتكشف للعالم الوجه الحقيقي للقوة القائمة بالإحتلال. هذه اللقطة، لم تكن مجرّد [...] ظهرت المقالة صورة تختصر موقف أمة.. الجزائر تضع الحقيقة في وجه الاحتلال داخل مجلس الأمن أولاً على الحياة.

أغسطس 9, 2025 - 17:55
 0
صورة تختصر موقف أمة.. الجزائر تضع الحقيقة في وجه الاحتلال داخل مجلس الأمن

في لحظة نادرة من الصمت المهيب داخل قاعة مجلس الأمن الدولي. رفع سفير الجزائر الدائم لدى الامم المتحدة عمّار بن جامع، صورة لطفل فلسطيني مجوع، موجّهًا رسالته مباشرة إلى ممثل الاحتلال الصهيوني. لم تكن الكلمات ضرورية، فالصورة وحدها كانت كافية لتختصر مأساة غزة وتكشف للعالم الوجه الحقيقي للقوة القائمة بالإحتلال.

هذه اللقطة، لم تكن مجرّد موقف عابر في جلسة دبلوماسية. بل كانت صفعة سياسية تعبّر عن الموقف الثابت للجزائر منذ عقود في دعم القضية الفلسطينية، ورفض كل أشكال التطبيع أو المساومة على الحق المشروع للشعب الفلسطيني.

منذ السابع من أكتوبر 2023. والعالم يشهد موجة غير مسبوقة من القمع والدمار والتجويع والإبادة في غزة، لكن كثير من المواقف الرسمية اتسمت بالصمت أو المواربة. في المقابل، جاء الموقف الجزائري صريحًا وحادًا، يحمل لغة لا تحتمل التأويل، ويُترجم إرادة شعبية راسخة تتجاوز الـ 48 مليون جزائري. ممن يرون في فلسطين قضية وطنية بقدر ما هي قضية إنسانية.

الصورة التي حملها السفير عمّار بن جامع، لم تكن مجرد ورقة، بل وثيقة إدانة أخلاقية وسياسية، حملت في طياتها قوة الرمز والدليل. أمام ممثل الاحتلال، الذي حاول بصورة من أسير له، وفي أرفع محفل أممي. ووسط كاميرات العالم، تم إسقاط القناع عن خطاب التضليل الذي يحاول الاحتلال تسويقه.

الوزن الدبلوماسي للصورة والحدث لا يمكن وصفه بالكلمات، وأثبت الجزائر أن الكلمة المبدئية. عندما تُرفَق بالشجاعة السياسية، يمكن أن تتجاوز في أثرها آلاف التصريحات المترددة والمواقف الرمادية.

لقد برهنت الجزائر مرة أخرى أن دبلوماسيتها لا تقوم على حسابات ضيقة أو مصالح مؤقتة. بل على مبدأ ثابت: فلسطين أمانة، والدفاع عنها واجب وطني وأممي.

الأثر الإعلامي للصورة

منذ لحظة رفعها داخل قاعة مجلس الأمن، تحولت صورة السفير عمّار بن جامع، وهي تواجه ممثل الاحتلال إلى رمز رقمي متداول على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي. في غضون ساعات. انتشرت الصورة عبر آلاف الحسابات في فيسبوك، إكس (تويتر سابقًا)، وإنستغرام، مصحوبة بتعليقات شعبية غاضبة من الاحتلال وفخورة بالموقف الجزائري.

هذا الانتشار لم يقتصر على الجمهور العربي. بل وصل إلى العديد من النشطاء والإعلاميين الدوليين، الذين أشادوا بالجرأة في توجيه رسالة صامتة لكنها مؤثرة بصريًا وبلاغيًا. فالصورة في عالم الإعلام اليوم تملك قوة مضاعفة، إذ تختصر رسالة سياسية كاملة في لقطة واحدة. وتمنحها قدرة على الانتشار العابر للحدود واللغات.

لقد ساهمت هذه اللحظة في تعزيز صورة الجزائر كدولة صلبة الموقف. لا تكتفي بالتصريحات الدبلوماسية التقليدية، بل تستخدم أدوات القوة الناعمة -من الرمز واللغة البصرية- لتصل رسالتها إلى قلوب وعقول الملايين. في الداخل والخارج.

ظهرت المقالة صورة تختصر موقف أمة.. الجزائر تضع الحقيقة في وجه الاحتلال داخل مجلس الأمن أولاً على الحياة.