عطاف: إفريقيا حققت ثلاث نجاحات كبرى في مسار توافق إيزولويني

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية، أحمد عطاف، في كلمته بمناسبة إحياء الذكرى العشرين لتوافق إيزولويني، إن هذه المحطة تمثل فرصة لاستعراض حصيلة عقدين من الجهود التي بذلتها إفريقيا لتصحيح ظلم تاريخي طال أمده، مؤكداً في الوقت نفسه التطلع إلى المستقبل بعزيمة متجددة ورؤية أكثر وضوحًا. وأوضح عطاف أن المسيرة الجماعية للقارة أثمرت ثلاث نجاحات رئيسية، [...] ظهرت المقالة عطاف: إفريقيا حققت ثلاث نجاحات كبرى في مسار توافق إيزولويني أولاً على الحياة.

سبتمبر 21, 2025 - 21:28
 0
عطاف: إفريقيا حققت ثلاث نجاحات كبرى في مسار توافق إيزولويني

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية، أحمد عطاف، في كلمته بمناسبة إحياء الذكرى العشرين لتوافق إيزولويني، إن هذه المحطة تمثل فرصة لاستعراض حصيلة عقدين من الجهود التي بذلتها إفريقيا لتصحيح ظلم تاريخي طال أمده، مؤكداً في الوقت نفسه التطلع إلى المستقبل بعزيمة متجددة ورؤية أكثر وضوحًا.

وأوضح عطاف أن المسيرة الجماعية للقارة أثمرت ثلاث نجاحات رئيسية، أولها نجاح إفريقيا في توسيع قاعدة الدعم لموقفها المشترك، الذي بات يحظى اليوم بتأييد متزايد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومن مجموعات الاهتمام المختلفة، وهو ما اعتبره اعترافًا بشرعية ومشروعية المطالب الإفريقية كما وردت في توافق إيزولويني.

أما النجاح الثاني، فيتمثل – بحسب عطاف – في تكريس فهم عالمي للطابع الفريد والمتميز للقضية الإفريقية، باعتبار أن هذا الموقف يجسد الإرادة الجماعية لـ 55 دولة عضو في الاتحاد الإفريقي، ويستهدف بالأساس تصحيح الظلم التاريخي الواقع على القارة.

وأضاف وزير الدولة للشؤون الخارجية أن النجاح الثالث والأكثر أهمية يتمثل في إثبات إفريقيا للعالم أنها مستعدة للإسهام بدورها في منظومة الأمن الجماعي بكل التزام وحزم، حيث أبرزت من خلال آلية الأعضاء الأفارقة الثلاث في مجلس الأمن (A3) أنها لا تحمل أي طموحات غير الإسهام الصادق في تمكين المجلس من الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين.

غير أن عطاف لفت إلى أن مسيرة لجنة العشرة ما تزال طويلة وشائكة، في ظل أزمة متفاقمة تعيشها منظومة الأمن الجماعي، وشلل شبه تام لمجلس الأمن، وهو الوضع الذي تزايدت بشأنه المخاوف والنداءات لتجاوزه ومنع تفاقمه.

وشدد على أن الالتزامات المقبلة يجب أن تتخذ مسارين اثنين، داخلي وخارجي، موضحاً أنه على الصعيد الداخلي يتعين الحفاظ على الوحدة التي شكلت على الدوام أعظم نقاط القوة للقارة، والتي تجلت ثمارها مع انضمام الاتحاد الإفريقي كعضو كامل في مجموعة العشرين.

أما على الصعيد الخارجي، فأكد عطاف على ضرورة بقاء لجنة العشرة منخرطة في مسار المفاوضات الحكومية الدولية (IGN)، مع مواصلة الانخراط والتواصل مع جميع الشركاء، استثمارًا لما تحقق حتى الآن وصولًا إلى الهدف الأسمى المتمثل في حشد أوسع دعم لتطلعات إفريقيا المشروعة وأهدافها العادلة.

واختتم وزير الدولة للشؤون الخارجية بالتأكيد على أن الوفاء للموقف الإفريقي المشترك واجب أساسي، باعتباره موقفًا سليماً وعادلاً ويستجيب لمصالح القارة وانشغالاتها الجماعية، مشيراً إلى أن هذا هو السبيل لضمان وزن مؤثر للصوت الإفريقي الجماعي، بما يسهم في تعزيز نظام متعدد الأطراف أكثر متانة وفعالية، قائم على القواعد والمبادئ التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة.

ظهرت المقالة عطاف: إفريقيا حققت ثلاث نجاحات كبرى في مسار توافق إيزولويني أولاً على الحياة.