على هامش الذكرى

عادت الذكرى… ذكرى افتكاك وطنٍ شامخ لاستقلاله من بين أنياب أعتى استعمار عرفه العصر الحديث. عادت تحمل في طياتها رسالة عميقة مفادها: أنّ الحديث عن ثورة المليون ونصف المليون شهيد، لا يقتصر على طقوس احتفالية، بل يتجاوزها إلى استرجاع تاريخٍ حافل، ووجودٍ صلب، وتضحياتِ شعبٍ استثنائي، استطاع رجاله أن يوقفوا عجلة التاريخ، ويمحوا من صفحاته …

يوليو 8, 2025 - 09:10
 0
على هامش الذكرى

عادت الذكرى… ذكرى افتكاك وطنٍ شامخ لاستقلاله من بين أنياب أعتى استعمار عرفه العصر الحديث. عادت تحمل في طياتها رسالة عميقة مفادها: أنّ الحديث عن ثورة المليون ونصف المليون شهيد، لا يقتصر على طقوس احتفالية، بل يتجاوزها إلى استرجاع تاريخٍ حافل، ووجودٍ صلب، وتضحياتِ شعبٍ استثنائي، استطاع رجاله أن يوقفوا عجلة التاريخ، ويمحوا من صفحاته قرنًا من الاستعمار الغاشم، الذي كان الأشرس والأكثر توحشًا‪.‬‬
وحين نتناول ثورة الجزائر وفاتورة استقلالها، فإننا لا نحكي صراعًا بين مستعمِر مغتصِب وأصحاب أرض، بل نروي درسًا خالدًا في التاريخ، عنوانه: أن التضحية ليست معادلة رياضية، بل متتالية إنسانية، قوامها حجم البذل، وقدرة الشعب على ترجمته في واقع لا يرحم‪.‬‬
وباختصارٍ جليّ، حين نتحدث عن الاستقلال بمعناه الحقيقي، وعن الثورة بهويتها التي تجسّد روح شعب، فإن الجزائر وحدها من يحق لها أن تؤذّن عاليًا بأنها كانت، وستبقى، قبلة الأحرار.